قلم إيجابي
العيد.. وحكاية الحكيم
*لاتبكوا ولا تتباكوا على رمضان احمدوا الله وكبروا وهللوا وافرحوا.. وعلى رحيل رمضان!! . فكما جاء رمضان الفرض سيغادر رمضان وسيرحل بخيره وحسناته وأجره وفرحته. فكما لرمضان فرحة فاللعيد اجمل فرحه سنها الله ووجبها فرحة بفطرنا وعظيم اجرنا .
*العيد فرحه وهو أفضل المناسبات التي تتكشف فيها النفوس …وتنقشع فيها غيوم العلاقات … وتنسدل فيها ستار المصالح .. ويظهر ثوب الوفاء … وأيام العشرة … وطعم (العيش والملح)*
*جاء العيد*
لتصفى النفوس وليمتحن الله قلوب بكت من خشيته .. طالبة عفوه … وترجو رحمته …
*جاء العيد* …
ليكون بداية صفحة جديدة من الصفاء والنقاء والبعد عن البغضاء.
لاتكن كمن جاء العيد… ( وجاب العيد ) !! ومحى ماكان يفعله في رمضان ..
قاطعا” الصلة بالرحمن بقطعه الصلة بعباد الرحمن .
لقد كان العيد فرصة لاولئك الذين يحملون ظنا” أنهم على حق … وأنهم هم الأجدر بأن يسأل عليهم .. ويعيد عليهم.
لا ان يسألوا هم ويعيدوا هم … لقد كان فرصة للكشف عن انفسنا وعن معيار اخلاقنا. . وميزان كرمنا … ومقظار تربيتنا .
ان من شيم الأخلاق والاحسان والتقوى والورع ان يكون العيد لتصفية النفوس .. والعرفان بالجميل… والبحث عن اصدقاءنا واحبابنا. .ومعارفنا . ومن كان له حق علينا ….
استغرب كيف كان رمضان لهؤلاء الذين يحملون الحقد والضغينه او حتى او نوع من انواع الزعل …
الكل منا يفرح بإتصال قريب او حبيب او اخ او صديق او زميل وفرح اكثر لو جاءه إتصال من شخص أسدى له معروفا” أو أكل أو شرب معه… وكما يقولون بينهما ( عيش وملح ) ..أو حتى كان بينهما عملا” وتجمعهم غرفه أو مكتب أو مناسبة أجتمعا لأجل عمل ساهم في تكوين شخصيته. أو زاد في معلومه أو توجيه ولو حتى بسيط …
العيد فرحه
لكن وإن حصل لك وحدث ماحدث …
لاتبتئس.. ولا تزعل.. ولا تحقد
وكما يقال أن الخير الذي تقدمه لا تنتظر من أحد أن يجيزيك عليه لأن رب الخير الذي وجهك لفعل الخير أجدى وأجدر أن يجيزيك بأجر مافعلت وقمت ..
﴿ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّه ِ﴾
أتذكر قصة الحكيم والقط ؟!
قصه مناسبه لهذا السياق جميله ومفيده لعلي اقتبس منها مايفيد ..
((جلس عجوز حكيم على ضفة نهر
وفجأه لمح قطاً وقع في الماء ،
وأخذ القط يتخبط ؛ محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق .
قرر الرجل أن ينقذه ؛ مدّ له يده
فخمشه القط
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه، فخربشه القط
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ،
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !!
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ؟
فصرخ الرجل :
أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القط ،
ثم مشى الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً :
يا بني …
من طبع القط أن يخمش
ومن طبعي أنا أن أُحب و أعطف ؛
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!؟
*يا بني : عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان*،
ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفك النبيل.
*فعندما تعيش لتسعد الاخرين سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك*
( *هل جزاء الإحسان إلا الإحسان* )
” *كن جميل الخلق تهواك القلوب* “
*فلا تندم على لحظات أسعدت بها احداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك الطرف اﻻخر ، أو علمت فيها حرفا” ، أو ساندت فيها أحدا” فالخير نابع من داخلك* .
ولانتظر من أن يبادلك الناس هذا الخير بخير مثله . فالناس أصناف ، والتربية انواع، والأجساد أوراح ، والناس معادن ،.
*جاء العيد*