اخبارفعاليات

القمة العالمية لطاقة المستقبل تطلق معرض ومنتدى المدن الذكية في 2020

يستعد منظمو القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تحتضنها العاصمة أبوظبي، لإطلاق “معرض ومنتدى المدن الذكية” الأول خلال فعاليات الدورة المرتقبة في يناير 2020، في وقت تشير التوقعات إلى أن قيمة سوق المدن الذكية باتت مهيّأة للوصول إلى تريليوني دولار بحلول العام 2025 وفقاً لتقرير شركة “فروست آند سوليفان”. ويسلط المنتدى الجديد الضوء على السبل التي يمكن عبرها للتقنيات الحديثة المساهمة في تعزيز مستوى السعادة والصحة والاستدامة والأمان في مدن الشرق الأوسط والعالم.

وبلغ اليوم عدد المدن الكبرى حول العالم، التي يزيد تعداد سكانها عن عشرة ملايين نسمة، 33 مدينة حول العالم، وهو رقم تتوقع “يورومونتر” أن يصل إلى 39 مدينة بحلول العام 2030. وسوف تكون المدن الستّ الإضافية جميعها التي ستندرج على قائمة المدن الضخمة خلال السنوات العشر المقبلة، عدا شيكاغو، واقعة في دول ذات اقتصادات نامية. وسوف تشكل المدن المزدحمة إذا بُنيت بلا عناية واهتمام عبئاً ثقيلاً على البيئة، ما لم يتمّ التخطيط للنمو الحضري بطريقة سليمة وإدارته بعناية.

ومن المقرّر أن يعرض “معرض ومنتدى المدن الذكية” مجموعة كاملة من ابتكارات المدن الذكية، عندما يقام على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، أحد الأحداث التجارية الكبرى المختصة بالتقنيات المستدامة في العالم والحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.

وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في “مصدر”، أن تحقيق الاستدامة في المدن والبيئات الحضرية يواجه تحديات كبيرة تبدأ بتشييد المباني، وإقامة منظومات النقل والاتصالات، وصولاً إلى مدى كفاءة توصيل الطاقة واستهلاكها، والقدرة على توفير الغذاء والمياه النظيفة للسكان.

وأضافت: “يقدّم معرض ومنتدى المدن الذكية” منصة مهمة لإلقاء الضوء على مدى مساهمة أحدث الابتكارات في تشييد الجيل الجديد من المدن والمجتمعات الحضرية المترابطة التي من شأنها رفع مستوى التنافس الاقتصادي والارتقاء بنمط حياة السكان نحو الأفضل”.

وتُعدّ القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها “مصدر” وتشكل جزءاً من أسبوع أبوظبي للاستدامة، حدثاً دولياً بارزاً وسوقاً عالمية رائدة للطاقة المستقبلية والتقنيات النظيفة والاستدامة.

وتطبّق “مصدر” أحدث ابتكارات المدن الذكية بنجاح ضمن مدينة مصدر التي تقع في العاصمة أبوظبي وتعد إحدى أكثر المجتمعات الحضرية استدامة في العالم، حيث تتضمن مجمعاً متنامياً منخفض الكربون وقائماً على التقنيات النظيفة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من حلول الاستدامة العمرانية.

ومن المقرر أن يستقطب “معرض ومنتدى المدن الذكية” جهات حكومية وبلديات متميزة ورائدة في العمل الحكومي المعني بالمدن الذكية، بجانب جهات ريادية مختصة في البنى التحتية الذكية، والنقل المستقبلي، وتقنيات البناء من الجيل القادم، وذلك بهدف استكشاف الإمكانيات التي تنطوي عليها المجتمعات المتصلة. هذا وسوف يُبنى المعرض نفسه بطريقة تجعله يحاكي مدينة ذكية بتوظيفه التقنيات والنماذج الإبداعية المتقدمة توظيفاً واقعياً.

من جانبه، أكّد غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة في القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن القمة ساعدت منذ إطلاقها في العام 2008 في “إحداث تحوّل كبير في مشهد الطاقة بالمنطقة وخارجها”، قائلاً إن معرض ومنتدى المدن الذكية يمثل “المرحلة التالية من التطوّر الذي يشهده الحدث، والتي تهدف للنظر في العديد من العوامل المعقدة والمترابطة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، لتكفل وضع منطقة الشرق الأوسط في طليعة التغيير العالمي الحاصل”.

ومن المنتظر أن يقدّم منتدى المدن الذكية منبراً للتبادل المعرفي على امتداد أربعة أيام تشهد نقاشات وتتطرّق إلى دراسة عدد من قصص النجاح في نفس المجال، في حين يطرح خبراء عالميون بارزون خلاصة خبراتهم ورؤاهم أمام المشاركين في جلسات المنتدى التي ستغطي موضوعات حيوية ومؤثرة مثل التخطيط الحضري، ودور القطاعين الخاص والحكومي في التنمية الحضرية، وجودة الهواء، وقدرات الاتصال، واقتصاد المشاركة، والبنية التحتية الذكية، والبيئة الحضرية. وسوف تحافظ كفاءة استخدام الطاقة على الأولوية التي تحظى بها مع استمرار التركيز على المباني الخضراء، في انسجام مع الأصول التي تقوم عليها القمة العالمية لطاقة المستقبل.

كما سيقدّم معرض المدن الذكية، ابتكارات شتّى في هذا المجال تشمل مجموعة متنوعة من الحلول التي تسخر قدرات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، وتضم تقنيات متقدمة في البنى التحتية الحضرية الذكية، والتنقل الذكي والمباني الذكية. وتساهم التحسينات السريعة في الاتصالات الرقمية، والقدرة المتزايدة على جمع البيانات لحظة بلحظة والتوظيف الفوري لها، في تطوير العديد من النماذج الابتكارية.

وانتهى توختن إلى الإشارة لأهمية المعرض والمنتدى الجديد في “ربط أسواق جديدة بالتقنيات والمعرفة التي يحتاجها العالم لبناء مدن المستقبل المستدامة اجتماعياً وبيئياً، ولتحسين مستويات الحياة في المدن القائمة”.

تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها “مصدر” ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إحدى أكبر التجمعات العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة، سوف تنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 13 و16 يناير 2020. وكانت القمة، وهي أحد الأحداث التجارية الكبرى المختصة بالتقنيات المستدامة في العالم والحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، قد استقطبت في دورتها الماضية 800 شركة عارضة ونحو 33,500 زائر.

وتقام فعاليات الدورة المقبلة من أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة ما بين 11-18 يناير 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟