تعقد الجمعية السعودية لعلوم المختبرات – جامعة الملك سعود – المؤتمر والمعرض السعودي 2019 لعلوم المختبرات والفحوصات الطبية خلال الفترة 14-16 صفر 1441 هـ الموافق 13-15 أكتوبر 2019 م في فندق ميريديان جدة، وسوف يتحدث في هذا المؤتمر يتحدث نخبة من استشاريين وأكاديمين في علوم المختبرات الطبية وسوف يتطرق لكل ما هو جديد في تخصص المختبرات الطبية والتقنيات الحديثة والفحوصات الطبية الجديدة، وقد اعتمد 24 ساعة تعليمية للمؤتمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وقد تحدث رئيس الجمعية السعودية لعلوم المختبرات الأستاذ الدكتور خالد خلف الحربي عن أهمية هذا الموتمر في رفع مستوى الوعي الصحي للممارسين الصحيين في المختبرات الطبية ومواكبه التطور الصحي ورؤية المملكة 2030 وحيث أن المؤتمر يعقد لمدة ثلاثة أيام، اليومين الأول والثاني سوف يكون هناك محاضرت علمية في التخصصات الدقيقة في الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة وأمراض الدم والوراثة الطبية والعديد من التقنيات الجديدة والمتقدمة في المختبرات الطبية كما سيتحدث في المؤتمر استشاريون من وزاره الصحة والمستشفيات العسكرية والحكومية بالمملكة العربية السعودية، أما اليوم الثالث سوف يكون ورش عمل تخصصية في مجالات عدة ومن خبراء متميزين في علوم المختبرات الطبية.
ويتوقع الخبراء اتجاهًا متزايدًا نحو مجال المختبرات والتشخيص في الأعوام الثلاثة أو الأربعة القادمة تزامنًا مع تحول الأنظمة الصحية من العلاج إلى الوقاية
نظرًا لزيادة حجم النمو السكاني وتزايد أعداد السياح والحجاج في الأعوام القادمة، تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا في مجال ابتكارات الرعاية الصحية والتقدم التكنولوجي بالإضافة إلى مجال البحث والتطوير الطبي.
تشير بعض الدراسات التي تم اجرائها مؤخرًا إلى ارتفاع عدد سكان المملكة العربية السعودية ليبلغ 77,2 مليون نسمة بحلول عام 2050 وهو ما يعد ضعف عدد السكان عام 2018 الذي بلغ 32,6 مليون نسمة. سيتطلب توفير الرعاية الصحية المناسبة لهذه الأعداد المتزايدة 5,000 سريرًا إضافيًا بحلول عام 2020 و20,000 سرير بحلول عام 2035، وذلك بناءً على عدد الأسرة المتاحة حاليًا طبقًا لتقارير الصناعة. لذا فنحن بحاجة إلى خدمات طبية محددة مثل الخدمات التي تقدمها مراكز التشخيص والمختبرات الطبية وبنوك الدم … إلخ.
تلعب خدمات التشخيص والأشعة سواءً التي تقدمها المختبرات المستقلة القائمة بذاتها أو المستشفيات دورًا حيويًا في توفير الرعاية الصحية الفعالة من خلال تحديد المشاكل الصحية وإخطار الجهات الطبية المختصة. وانطلاقًا من إدراك حكومة المملكة العربية السعودية لمدى أهمية هذه الخدمات في توفير الرعاية الصحية الشاملة، قامت الحكومة بزيادة مخصصات الميزانية المعتمدة لهذا القطاع إلى حوالي 8% بما يعادل 172 مليار ريال سعودي في عام 2019. كما تشجع الحكومة على مشاركة القطاع الخاص أيضًا طبقًا للوارد في برنامج التحول الوطني وبرنامج الخصخصة.
يتوقع الخبراء اتجاهًا متزايدًا نحو مجال المختبرات والتشخيص في الأعوام الثلاثة أو الأربعة القادمة تزامنًا مع تحول الأنظمة الصحية من العلاج إلى الوقاية ومن الكم إلى الكيف. تواجه هذه الصناعة في المنطقة عددًا من التحديات والتي تشمل على سبيل المثال ارتفاع الأسعار وتزايد الأعداد وارتفاع التكاليف وإدارة المختبرات وبنوك الدم بكفاءة وفعالية بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا.
وفي ضوء هذه التطورات التي تشهدها المملكة، سيستضيف المؤتمر والمعرض السعودي لعلوم المختبرات والفحوصات الطبية 2019 مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجال المختبرات الطبية والتشخيص لمناقشة أحدث التطورات والإرشادات الدولية المتعلقة بالمسائل الأساسية في القطاع بالإضافة إلى الأتمتة والتكنولوجيا والفعالية والجودة وسلامة المريض وغيرها من المواضيع.
لدى قطاع التشخيص الآن فرصة مثالية ليكون محور خدمات الرعاية الصحية، فمن خلال مناقشة كيفية التغلب على التحديات الرئيسية ومشاركة أفضل الممارسات سيتحسن قطاع التشخيص بشكل كبير وهو ما سيعود بالفائدة على قطاع الرعاية الصحية بالكامل”. كانت هذه تصريحات الدكتورة دعاء سعيد العضو المنتدب لشركة المعرفة للإدارة المنظمة للمؤتمر.
تهدف شركة “المعرفة للإدارة” المنظمة للحدث من خلال مبادراتها الاستراتيجية العديدة والفعاليات والأحداث المتعددة لتي تنظمها إلى استكشاف الفرص المتاحة لإنشاء نظام إيكولوجي متكامل يضم جميع المعنيين بقطاع الرعاية الصحية حيث يمكنهم التعاون والنمو معًا.