اخبارتغطيات أكثر

الملتقى السنوي بالقسم السعودي لمعهد الاحتراق العالمي يناقش أحدث الأبحاث والتقنيات

تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في المركز الوطني لتقنية الاحتراق والبلازما الملتقى السنوي التاسع الخاص بالقسم السعودي لمعهد الاحتراق العالمي بحضور نخبة من العلماء والمختصين في مجال علم الاحتراق لمناقشة أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال. ويركز الملتقى خلال هذ اليومين على “الأبحاث الحديثة للاحتراق في مجال توليد الطاقة النظيفة وإدارة الانبعاثات الكربونية”.

ويعد علم الاحتراق من العلوم المهمة كون احتراق الوقود يعتبر الركيزة الرئيسية لإنتاج الطاقة، حيث يعمل المختصون على تطوير تقنيات حديثة لتحسين كفاءة توليد الطاقة وتقليص أثرها عل البيئة.

ويتضمن الملتقى ثلاث محاضرات علمية، حيث قدم الأولى الباحث في الطاقة والاقتصاد الكلي بمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية سيلفان كوت بعنوان :”قوى التصادم: التأثير المحتمل للديموجرافيا والتغير التكنولوجي على سوق العمل السعودي”، تحدث فيها عن القوتين المتصادمتين المتمثلة في (التركيبة السكانية والتغير التكنولوجي) التي ستواجهها المملكة لتنويع اقتصادها من أجل استيعاب الشباب الذين تقل أعمار نصفهم عن 25 عاماً في سوق العمل، مؤكداً أن هذا التحدي المزدوج يعد فرصة لمناقشة كيف يمكن للمملكة موازنة مكتسبات الكفاءة في التقدم التكنولوجي مع الحاجة إلى خلق فرص عمل لاستيعاب الشباب الناشئ.

من جانبه تحدث رئيس فريق توقعات التكنولوجيا بقسم الإستراتيجية والتخطيط التكنولوجي في أرامكو الدكتور علي بن محمد الداود، عن تكنولوجيا النقل التي تطورت بسرعة على مدى العقود الماضية في استجابة للمخاوف بشأن جودة الهواء وزيادة الضغط التنظيمي وزيادة الطلب على التنقل، ومع ذلك فإن الحد من البصمة الكربونية لقطاع النقل قد سرع من الابتكار واختراق التقنيات والوقود البديل.

وأكد الدكتور الداود في محاضرته العلمية التي قدمها بعنوان “تطور تكنولوجيا النقل تحت ضغط تغير المناخ”، أن الضغط من أجل إزالة الكربون في قطاع النقل يتجه نحو النهاية إما على إزالة الكربون أو كهربة القطاع (مثال: المركبات الكهربائية)، مستعرضاً الآثار الإستراتيجية لإزالة الكربون في قطاع النقل، مما يجعل من الضروري اتباع نهج شامل يستفيد من التقنيات الجديدة ومواصلة الاستثمار في التقنيات المعتمدة على الهيدروكربونات.

بدوره قدم أستاذ ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور ديمتريس جوسيس، المحاضرة العلمية الثالثة بعنوان “ديناميكيات متعددة النطاقات في تدفقات التفاعل: العيوب والفوائد”، تحدث فيها عن أداء المقاييس الزمنية السريعة التي أدخلتها الحركة الكيميائية في ديناميكيات المعادلات التي تحكم التدفقات المتفاعلة إلى عيوب وفوائد، مبيناً أن الديناميكيات السريعة تولد قيودًا تتطور فيها عملية التفاعل، ويمكن محاكاتها بواسطة نموذج أكثر بساطة من النموذج الكامل.

يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنشأت المركز الوطني لتقنية الاحتراق والبلازما تحت مظلة معهد أبحاث المياه والطاقة في عام2014 م ليصبح مساهماً فعالاً في حل المشاكل والسعي وراء الفرص المتاحة التي تتعلق بمجالات تخصصه والتي تشمل مجالات الاحتراق والمحركات وتطبيقات البلازما.
ويعمل المركز على بناء قدرات المملكة من الموارد البشرية والمرافق والنظم الإدارية ليتمكن تدريجياً من الانتقال من نقل التقنية إلى توطينها ومن ثم تطويرها وصولاً للقدرة على الابتكار في هذا المجال.

ويقوم المركز بإجراء بحوث ذاتية ومشتركة مع جهات مختلفة حول العالم في مختلف المجالات المرتبطة بتقنية الاحتراق والبلازما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟