دورات معتمدة

انطلاق دورة استخدام تقنية برامج المحاكاة للتحقيق في الحوادث المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن فيصل

انطلقت اليوم، دورة عن استخدام تقنية برامج المحاكاة (PC Crash Software)، للتحقيق وإعادة بناء الحوادث المروية PC Crash Software Training and Certification – Crash Reconstruction Software Workshop، التي يقدمها كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل وتعقد في مبنى التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد في المدينة الجامعية، وتستمر لمدة أسبوع، بمشاركة 50 مشاركاً من مختلف مدن المنطقة الشرقية.

ويشارك في الدورة 31 مشاركا من الإدارة العامة للمرور و 5 من أمن الطرق و 8 من أرامكو و 3 من وزارة النقل بالرياض و 2 من اللجنة الوزارية للسلامة المرورية وواحد من جامعة نايف الأمنيّة وتستهدف رجال المرور والمهندسين العاملين في مجال التحقيق بالحوادث المرورية.

وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل، بأن الدورة تهدف الى تدريب رجل المرور على كيفية التعامل مع الحوادث المرورية بأنواعها المختلفة، ويعطى المتدرب المقدرة على القيام بإجراءات التحقيق وكيفية تنظيم مخطط تقرير بناء الحادث لغايات تأهيل محققين في الحوادث المرورية باستخدام تقنية برامج المحاكاة للتحقيق وإعادة بناء الحوادث المرورية، لافتا الى أنه يضاف شهرين للتطبيق بعد ختام الدورة يقدمها الدكتور مارتين لوكاسايك خبير في حوادث الطرق من فريق خبراء التحليل ورئيس قسم تحليل حوادث الطرق بجمهورية سلوفاكيا.

وأشار، الى أن التحقيق في الحوادث المرورية يختلف من حادث بسيط لا يحتاج الى محقق ذو خبرة عالية الى حادث جسيم ترتب علية اصابات بليغة ووفيات فهذا يحتاج الى محقق ذو تدريب ومهارات فنية وخبرة عالية في جميع مراحل التحقيق والتي تشمل القدرة على التتبع والقياس والقدرات التحقيقية للحوادث المرورية وكيفية التعامل مع حالات حوادث المركبات والخبرة في الاسعافات الاولية، إضافة إلى المهارات الهندسية والميكانيكية والسلوكية ومهارات جمع البيانات وأن برامج المحاكاة تعتمد على قوانين تشمل ديناميكية الحركة وقوانين هندسة النقل والمرور والمساحة، وتقدم مدى احتمالية تضرر المركبات، وما الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تمس الركاب بناء على جهة الاصطدام وقوته، وتعطي تحليلات بيانية عما إذا كانت الرؤية واضحة، ومدى تركيز قائد المركبة في المقياس الطبيعي لسلامة العقل، وأيضا تظهر حالة الطريق وأهليته وفق معايير هندسة النقل، وتقرأ برامج المحاكاة محل العطب والاصطدام في المركبات والحواجز ويحلل معطيات الشارع والمسافات، ثم يعيد تصوير الحادث، معتمدا على مجمع بيانات ضخمة للسيارات وأنواعها والحواجز وأصنافها.

وأضاف الدكتور المعجل، ان دورة حول كيفية التحقيق وبناء الحوادث المرورية باستخدام تقنية نمذجة ومحاكاة الحوادث المرورية وإعادة بناء الحوادث المرورية أصبحت تشمل استخلاص الأدلة من موقع الحوادث وتحليل نقاط الاصطدام وموقع الضرر، واستخراج بيانات المركبات قبيل الحادث بأجهزة خاصة، وأبرز هذه الأدوات هو برنامج المحاكاة على الحاسب الآلي الذي يستخدم في عدد من الدول، وتعتمد نتائجه لدى المحاكم وشركات التأمين التي تعنى بتمثيل الحوادث وفق البيانات المدخلة إلى النظام، ويمكن استخلاصها من الأدلة بمصداقية عالية، فإن لهذه التقنيات دور في تجويد عملية التحقيق في الحوادث، مؤكدا أن نسبة المصداقية عالية بتلك البرامج وتصل إلى 90 % غير أنه لا عوض عن وجود المحقق المندوب من إدارة المرور في الحوادث لأن البعد الإنساني والخبرة عاملان مهمان في عملية التحقيق واكتشاف الأخطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟