انطلاق فعاليات النسخة العاشرة لمعرض مناولة المواد الشرق الأوسط 2019
افتتح مطر الطاير ، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بالإمارات، الثلاثاء ، النسخة العاشرة لفعاليات معرض مناولة المواد الشرق الأوسط 2019 في مركز دبي التجاري العالمي.
وقدم سيمون ميلور، الرئيس التنفيذي لشركة”ميسي فرانكفورت” الشرق الأوسط الجهة المنظمة للمعرض، جولة تعريفية لسعادة مطر الطاير جولته التي شملت أجنحة المعرض والتعريف بأبرز الجهات العارضة المحلية والدولية التي تستعرض أحدث ابتكاراتها في مجال المفاهيم المستقبلية لقطاعات الروبوتات والأتمتة المواكبة لأهم التوجهات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع الصناعي.
ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى 5 سبتمبر 2019، أكثر من 100 جهة عارضة من 30 دولة، من مزودي الخدمات اللوجستية وحلول مناولة المواد والأتمتة والتجارة الإلكترونية. ومن ضمنهم ’دايفوكو‘، المزوّد الياباني لخدمات الأتمتة؛ وشركة ’شافر‘ الألمانية؛ والفرع الإقليمي لشركة ’إيه سي إم إي‘، المزود الرائد للحلول الصناعية؛ وشركة ’أجيليتي‘، الكويتية العملاقة في قطاع النقل.
وعلى مدار ثلاثة أيام، تناقش أجندة المعرض طيفاً من المواضيع المؤثرة بالنسبة للقطاع، بما فيها الحلول المؤتمتة والفعالية التشغيلية والكفاءة من حيث التكاليف، فضلاً عن الطاقة الإنتاجية وخدمة العملاء.
ومن جانبها، طرحت شركة “سويس لوج”، الرائدة عالمياً في قطاع الروبوتات والحلول المؤتمتة المرنة القائمة على البيانات، مجموعة من الحلول الآلية عالية الكفاءة لمجالات التخزين ومناولة الطلبيات المخصصة للقطع الصغيرة وألواح التحميل التي يُمكن دمجها في الأبنية القائمة.
وفي سياق تعليقه على المزايا التي يوفرها هذا الحل لقطاع أتمتة الخدمات اللوجستية، قال ألان قدوم، المدير العام لشركة ’سويس لوج الشرق الأوسط‘: “يشهد قطاع المعدات المؤتمتة لمناولة المواد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نمواً سنوياً مركباً بمعدل 8.6%، ومن المتوقع أن تصل قيمة هذا القطاع إلى 498.5 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2023”.
وأردف قائلاً: “يشهد قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة نمواً ملحوظاً يعود الفضل به إلى تطور خدمات قطاع الأغذية والمشروبات وقطاع الصناعات الدوائية، ويأتي الاهتمام المتنامي بتبني حلول التجارة الالكرتونية انطلاقاً من زيادة معدلات الطلب والجهود الرامية إلى تعزيز الكفاءات التشغيلية للموردين، ما أسهم في إيجاد توجهات عالمية تدعم الاستثمار في أتمتة عمليات التخزين”.
وأضاف قدوم، بالقول: “قمنا بتصميم حلولنا، مثل ’فيكتورا‘ و’أوتو ستور‘ و’كاري بيك‘ و’باور ستور‘، لترسم ملامح مستقبل أتمتة الخدمات اللوجستية وتُشكّل نقلة في قطاع المخازن ومراكز التوزيع التي تتيح الارتقاء بالكفاءة والمرونة والسرعة”.
وكشف التقرير الذي أصدرته شركة ’لوجيستيكس كيو‘ للأبحاث والاستشارات بأنّ قطاع أتمتة عمليات التخزين الإقليمي سيحقق معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 17.5بالمئة بحلول عام 2025 لتصل قيمته إلى 1.6 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف قيمته الحالية البالغة 600 مليون دولار أمريكي.
وجاء في التقرير: “تؤدي الحاجة إلى مراكز التوزيع لقطاع التجارة الإلكترونية إلى زيادة الطلب على المساحات المخصصة للتخزين، فضلاً عن تصاعد معدلات اعتماد الحلول المؤتمتة داخل المخازن نفسها”.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنّ قطاعات التجارة الإلكترونية والأزياء ومستحضرات التجميل والبقالة ستمثل أكبر شريحة مستهدفة لقاعدة عملاء أنطمة عمليات التخزين المؤتمتة في المنطقة. وفي حين تتصدر معدلات الطلب في قطاع التجارة الإلكترونية في دولة الإمارات مستويات النمو الإقليمي، تجدر الإشارة إلى أنّ سوق المملكة العربية السعودية تتمتع بدورها بإمكانيات هائلة.
ويشير التقرير إلى أن المنافسة المتنامية وسهولة الوصول إلى المعارف الفنية وفرص التمويل تعتبر بعضاً من العوامل الرئيسية التي تساعد المملكة العربية السعودية على تحقيق النمو في هذه السوق الإلكترونية، ويتوقع التقرير نمو سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط بواقع 13 بالمئة بحلول عام 2025، حيث ستصل قيمته إلى ما يقرب من 28 مليار دولار أمريكي.
وأكد التقرير على تزايد الاهتمام بتطبيقات وأنظمة وحلول الرقمنة، وخاصة في مجالات مثل الإعلام والتجارة الإلكترونية، نظراً لارتفاع معدلات انتشار الإنترنت والنشاط الإلكتروني للعملاء. واعتبر التقرير أن انخفاض معدّل انتشار التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط مقارنة بمناطق أخرى يتيح مجالاً أوسع أمام المبتكرين والمستثمرين للتوسع والاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة.
وتشهد بعض القطاعات، مثل خدمات التخزين اللوجستية وسلسلة التوريد والنقل، قدراً كبيراً من التغييرات الشاملة. إذ يشهد قطاع مناولة المواد تغيرات سريعة للغاية، وعلى الرغم من أنّنا أمام مرحلة تُعيد رسم ملامح كافة تفاصيل القطاع، بدءاً من مواقع المخازن وصولاً إلى اعتماد الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتقنية ’بلوك تشاين‘ للتعاملات الرقمية، غير أنّ التقرير يرى بأنّنا ما زلنا في بداية مسيرة التحول هذه.