انطلاق منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي بمشاركة 300 اقتصادي ومسؤول وصانع قرار
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة أن الانسان هو أصل التنمية وصانعها وغايتها وأساس الاستثمار الصحيح الذي يؤدي للتنمية الشاملة والعادلة والمحققة للمنفعة المتنوعة لجميع فئات المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها الأربعاء خلال حفل افتتاح فعاليات منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016 في نسخته الثانية الذي تقام أعماله في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات وتنظمه كل من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير”شروق” و”فاينانشال تايمز” البريطانية، ومجلة الاستثمار الأجنبي المباشر، ويقدم على مدى يومين رؤى تحليلية اقتصادية شاملة تستشرف مستقبل الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، وتعطي نظرة معمقة على واقع الاقتصاد الإقليمي والعالمي.
وكرم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي خلال حفل الافتتاح رعاة المنتدى وشركائه الإعلاميون، وهم الرعاة الذهبيون بنك الشارقة، وإينوك، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومصرف الشارقة الإسلامي، وتلال العقارية، إضافة إلى الرعاة الفضيون واحة الصجعة الصناعية وغلف تينر، إلى جانب شركاء التغطية الإعلامية: “سي إن بي سي عربية”، ومؤسسة الشارقة للإعلام.
وكان سموه قد تجول في أروقة المعرض المصاحب الذي ضم عدداً من المجسمات للمشروعات الاقتصادية الضخمة التي ستقام في امارة الشارقة وستثري البيئة الاستثمارية بمقومات وبنى تحتية رائدة وفق أفضل المعايير والمواصفات.
ويتضمن منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر 2016 تنظيم 15 جلسة نقاشية وحوارية، يشارك فيها أكثر من 30 متحدثاً، بحضور أكثر من 300 شخصية من صنّاع القرار والمسؤولين وكبار التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين، إذ سيتم استعراض واقع حركة الاستثمارات الأجنبية العالمية والإقليمية والمحلية، والتحديات الماثلة أمام حركة انتقال رؤوس الأموال، وسبل تجاوزها، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكامنة، وكيفية تحقيق النمو في مختلف الأسواق، إضافة إلى العديد من الموضوعات المرتبطة بالنشاط الاقتصادي والاستثماري.
ويهدف المنتدى إلى تقديم صورة مشرقة حول الواقع الصناعي الواعد في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وفي إمارة الشارقة تحديداً، مع استعراض نجاحات عدد من المصانع التي أسست أعمالها محلياً وانطلقت منها بثبات إلى الأسواق الإقليمية والدولية، إضافة إلى بحث مجموعة من الفرص الكامنة في القطاع الصناعي في الدولة والإمارة.
ويقام المنتدى في وقت تشهد الأوضاع الاقتصادية العديد من المتغيّرات المؤثرة على عددٍ من البلدان وتذبذب أسعار صرف عدد من العملات الرئيسة، والتباطؤ في العديد من القطاعات الرئيسة نتيجة أسباب مختلفة، وهو ما يمنح المنتدى أهمية إضافية لكونه يساعد المستثمرين على اكتشاف الفرص الكامنة وسط هذا المزيج من العوامل المتعددة التأثير على توجهات النشاط الاستثماري في العالم.