بالصور.. “الترفيه” تحتفي بالمبدعين وتبرز ثقافة المملكة وهويتها وفنها المعاصر
احتفت الهيئة العامة للترفيه بـ 9 مصورين فوتغرافيين وفنانين تشكيليين، حظيت أعمالهم الفنية في المملكة بحضور لافت خلال تمثيلهم المملكة العربية السعودية في العديد من المعارض والمحافل الثقافية العالمية.
جاء ذلك عبر معرض (أثر فعّال) الذي دشنته الهيئة مساء البارحة في فندق الريتز كارلتون بالرياض، ويستمر حتى غدٍ الأحد، بهدف إبراز الفن السعودي المعاصر، وإثراء جانب التبادل الثقافي بين المملكة وباقي بلدان العالم، لاسيما وأن مثل هذه الأعمال تتمتع بقدرتها على تجسيد النقلات النوعية والحضارية التي شهدتها مسيرة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، إلى جانب إبراز هوية المجتمع السعودي وثقافته وتقاليده.
وأكدت المشرفة على المعرض نورة الدبل أن فعالية (أثر فعّال) المقام بفندق الريتز كارلتون، وفعالية (معرض الفن السعودي المعاصر) الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – في الديوان الملكي، اليوم، تأتيان في إطار دعم الهيئة العامة للترفيه للفن السعودي بمختلف أشكاله، بوصفه مكوناً رئيسياً من مكونات الهوية والثقافة السعودية، مبينةً أن الهيئة عمدت في المعرضين إلى التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ومكتب آية ورنيم للاستشارات الفنية، في إطار الاستراتيجية التي تسير الهيئة وفقها فيما يتعلق بعقد شركات مع المؤسسات الوطنية المتخصصة على مستوى القطاعين الحكومي والأهلي.
ونوهت بالفن السعودي المعاصر الذي يمثل رسالةً تعبر عن ثقافة الوطن بلغة تقرأها وتفهمها جميع شعوب العالم، وتبرز التطور والنهضة الكبيرة التي طالما عاشتها بلادنا ولا زالت تعيشها – ولله الحمد -، مشيرةً إلى أن الهيئة حرصت على تتويج أعمال هؤلاء الفنانين السعوديين التي حققت حضوراً جيداً في تظاهرات ثقافية عالمية، شاركت بها المملكة العربية السعودية من خلال عددٍ من الجهات المهتمة بالشأن الثقافي.
من جهتهما أوضحت منسقتا المعرض رنيم زكي فارسي وآية علي رضا أن المعرض يتضمن جملة من الأعمال التي تنوعت بين الحضارة المعمارية الإسلامية، والجهود الجبارة التي تبذلها الدولة – رعاها الله – في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، بما في ذلك عدد من التوسعات التي شهدها المسجد الحرم والمسجد النبوي حتى الآن، إلى جانب مقتطفات ومشاهد وظفت بطريقة فنية تؤكد رؤية المملكة وشعبها للعلاقات الإنسانية المتفقة والمتقاربة لدى شعوب العالم كافة، ورسالتها التي دأبت على إيصالها على جميع المستويات وفي المحافل العالمية كافة.
وعلى صعيدٍ ذا صلة شارك 13 حرفي وحرفية من الشباب السعودي المبدع في بازار الأعمال اليدوية والحرفية السعودية، الذي دعمته هيئة الترفيه، ونظمته بفندق الريتزكارلتون بالرياض.
ويتضمن البازار الذي انطلقت فعالياته أمس، ويستمر حتى يوم غدٍ، مجموعة أعمال يدويّة حرفيّة تترجم الإبداع لدى الشباب السّعودي في مجال التصاميم والنحت والرسم على الخشب والخزفيات، وصناعة المسابح.
وأوضح الحرفي حسنين الرمل أن مشاركته تبرز طريقة فن التعامل مع الخشب وإنتاج مجسمات الخط العربي والتحف الفنية لديكورات المنازل، ونقش الأسماء بطريقة مبتكرة وجميلة ومميزة، مبيناً أن الهدف من المشاركة يأتي لإبراز جماليات الخط العربي والأبعاد الثلاثية للحروف العربية، ومدى تعايشها بصفتها صورة من صور الثقافة العربية مع الثقافات الإنسانية المختلفة، مشيراً إلى أن تجسيده للفكرة جاء عبر استخدامه لأنواع مختلفة من الخشب خلال عملية التشكيل والنقش، شملت خشب زبرانوا الإيطالي وخشب اليوي الفرنسي وخشب التيك الهندي وخشب الكرز الأمريكي وخشب الصنوبر الكندي.
من جهته أوضح الحرفي عبدالملك غزاوي الذي امتهن العمل الفني المعتمد على تدوير مخلفات الخشب وإعادة تشكيلها بأسلوبٍ إبداعي وحرفي، وتطويعها لتكون ذات فائدة باستخدامها للزينة أو غير ذلك، مثمناً لهيئة الترفيه دعمها له ولزملائه الحرفيين المشاركين في البازار والفنانين المشاركين في معرضي (أثر فعّال) و(الفن السعودي المعاصر)، وإتاحة الفرصة لهم لتمثيل وطنهم من خلال مواهبهم التي تجد كل الرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة المختلفة.