بالصور.. جامعة الطائف تناقش تقرير ” الفكر العربي “.. والأمير بندر بن خالد الفيصل: دعم لشراكاتنا الثقافية
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي , بمبادرة جامعة الطائف المتمثلة في تنظيم ندوة ثقافية لمناقشة التقرير التاسع للمؤسسة عن ” الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأوضح سموه في تعليق على الندوة التي نظمتها جامعة الطائف مساء أمس أن هذه المبادرة تنسجم مع توجه المؤسسة لتشجيع الحوار المباشر بين المؤسسة والمثقفين عن واقع الثقافة العربية وتحدياتها، وأوضاعها الراهنة وتوجهاتها المستقبلية، وعن جهود المؤسسة لدعم الثقافة والفكر العربي، من خلال أنشطتها وبرامجها وملتقياتها وتقاريرها كافة , معربا سموه عن تقديره لجامعة الطائف لمبادرتها لعقد الندوة ، كأول فعالية للمؤسسة تقام في المملكة، وأول مبادرة من نوعها لجامعة سعودية لمناقشة تقارير المؤسسة ومراجعتها نقدياً.
ونوه بأهمية التعاون والتكامل بين مؤسسة الفكر العربي والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي أجمع ، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص ، لدعم جهود المؤسسة الهادفة إلى تحقيق التضامن الثقافي العربي، وتعزيز هوية الأمة الحضارية، مع الانفتاح على ثقافات العالم. وأكد سموه حرص المؤسسة على إطلاق المبادرات والبرامج والأهداف ذات الأهداف التنموية، والمضي في تأسيس شراكات ثقافية عربية تُعلي قيم الاجتهاد والإبداع.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة الطائف نظمت مساء أمس ندوة عن التقرير التاسع لمؤسسة الفكر العربي ، الذي أطلقته المؤسسة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في شهر ديسمبر الماضي، تحت عنوان “الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون .. السياسات والمؤسسات والتجليات ” شارك فيه كلاً من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه , والدكتور معجب العدواني والدكتورة عزيزة المانع والدكتورة لمياء باعشن .
وقدم المشاركون نقداً موضوعياً للتقرير، تناول بنية التقرير ومنهجية إعداده، وطبيعة الأبحاث والدراسات التي تضمنها، والموضوعات والجوانب الثقافية في دول الخليج التي تناولتها أو أهملتها تلك الأبحاث والدراسات . حيث تحدث الدكتور عبدالعزيز بن سلمه عن التقرير من زاوية تناوله للسياسات والاستراتيجيات الثقافية في دول الخليج، فيما تناولته الدكتورة لمياء باعشن من حيث كونه تقريراً بالمفهوم العلمي أم مؤلفاً بحثياً وأكاديمياً مع سرد ملاحظاتها على منهجية إعداده , وبدورها ركزت الدكتورة عزيزة المانع على الجوانب المنهجية للتقرير والموضوعات التي تطرق إليها أو أهملها، مسجلة العديد من الملاحظات على محتواه، بينما تناول الدكتور معجب العدواني التقرير من زاوية جدلية العلاقة بين المثقف والمؤسسة في العالم العربي، والدور الذي تؤديه مؤسسة الفكر العربي في دعم الثقافة العربية .
من جانبه أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان في كلمته في الندوة، أن مؤسسة الفكر العربي انتهجت نهجاً فريداً من نوعه يركز على الثقافة كمضمون، وقضية تهم الأمة العربية جمعاء، ويتناول التنمية الثقافية كأساس من أهم أسس التنمية عموماً , مضيفاً أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي , له العديد من المبادرات على الصعيد الوطني والإقليمي، وأضاف إليها مبادرة مؤسسة الفكر العربي التي أصبحت عالمية المحتوى والأثر”.
وأكد أن جامعة الطائف ناقشت التقرير التاسع للمؤسسة لأسباب عدة، أولها الدور الثقافي والتنويري للجامعة كمؤسسة وطنية، مهمتها تنوير مجتمعها والانفتاح عليه ومشاركته اهتمامه وقضاياه، وتوعيته وتنميته في جميع جوانبه، وثانيها موضوع التقرير، والذي يتناول الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي، ووجه مدير عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، باسم سمو الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة ، ومجلسي إدارتها وأمنائها، والعاملين فيها، الشكر لجامعة الطائف لاستضافتها للندوة، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تعبر عن تقدير الجامعة للدور الذي تضطلع بها المؤسسة ولمختلف البرامج التي تطلقها، والمشاريع التي تقوم بها عامة، وكذلك تقديرها بصورة خاصة للتقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي أصدرته المؤسسة أخيراً.
وأوضح الدكتور العويط أن التقرير تألف من ثلاثة أبواب، تناولت السياسات الثقافية التي تعتمدها كل دولة من دول المجلس الست، مع قراءة نقدية لإستراتيجية المجلس على هذا الصعيد والتعريف بأهم المؤسسات والهيئات الثقافية وأنشطتها وإنجازاتها واستعراض المشهد الخليجي الإبداعي وتجليات النهضة الثقافية التي تنعم بها المنطقة في مختلف حقول الآداب والفنون”. واستعرض ما يتضمنه التقرير من مزايا وأهمها الطابع الشمولي للتقرير إذ يقدم دراسة جامعة ولعلها الوحيدة المتوافرة حتى اليوم حول الأوضاع الثقافية في دول الخليج، واعتماده المنهج الثنائي التوثيقي والتحليلي إذ يقدم سجلاً حافلاً بأسماء هيئات ومؤسسات ومراكز وأدباء وفنانين ويتضمن جداول وبيانات وأرقام ومعطيات إحصائية ويشتمل على قوائم زاخرة بالمصادر والمراجع مع تحليلها ونقدها .