تغطيات أكثر
بالصور..نجل غازي القصيبي يروى تفاصيل من مختلف مراحل حياة والده فى أمسية بالأحساء
نظمت غرفة الأحساء مساء أمس أمسيتها الإعلامية السنوية المفتوحة بمقرها الرئيسي بالهفوف، التي جاءت تحت عنوان “جوانب من حياة الراحل غازي القصيبي”.
وتناول سهيل القصيبي مختلف مراحل حياة والده غازي القصيبي . وحفلت الأمسية، التي شهدت في بدايتها فيلما وثائقيًا قصيرًا عن الراحل، بمشاركات شعرية ومداخلات ثرية.
وقدّم الأمين العام للغرفة عبدالله النشوان شكره وتقديره لسهيل القصيبي والحضور، مثمنًا التفاعل الكبير الذي وجدته الأمسية، ثم جرى تكريم ضيف الأمسية بدرع الغرفة التكريمي.
يذكر أن غازي عبد الرحمن القصيبي (2 مارس 1940 – 15 أغسطس 2010) شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة القانون الدولي في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة ولكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا وبالتحديد في لوس أنجلوس ولم يجد التخصص المطلوب فيها فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه حياة في الإدارة.
تولى القصيبي مناصب عدة منها أستاذ مساعد في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 – 1385هـ ومستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة ونال منصب عميد كلية التجارة بجامعة الملك سعود 1971 – 1391هـ ثم مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 – 1393 هـ ومن ثم وزير الصناعة والكهرباء 1976 – 1396 هـ وثم وزير الصحة 1982 – 1402هـ فسفير السعودية لدى البحرين 1984 – 1404 هـ ثم سفير السعودية لدى بريطانيا 1992 – 1412هـ فعاد وزير المياه والكهرباء 2003 – 1423هـ ومن ثم وزير العمل 2005 – 1425 هـ.
كما مُنح وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الممتازة عام 1992 ومُنح وسام الملك عبد العزيز وعدداً من الأوسمة الأخرى من دول عربية وعالمية، كما لديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين السعودية حيث كان أحد مؤسسيها وكان عضواً فعالاً في مجالس وهيئات حكومية، وصاحب فكرة تأسيس جمعية الأطفال المعاقين بالمملكة العربية السعودية، كما عمل بلا مُرتب في آخر 30 سنه من حياته حيث تم تحويل مرتباته إلى جمعية الأطفال المعاقين، وذكره معلمه والأديب عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة دراسات عن الخليج العربي قائلاً:«أخط اسم غازي القصيبي وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه أشعار من جزائر اللؤلؤ الدم الجديد، وكان فعلاً دماً جديداً سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعداً، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه.» ويعد كتابه حياة في الإدارة أشهر ما نشر له وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن، وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً كما له أشعار متنوعة.
توفي بعمر السبعين عامًا في يوم الأحد 5 رمضان 1431 هـ الموافق 15 أغسطس 2010 الساعة العاشرة صباحًا في مستشفى الملك فيصل بالرياض.