بدء فعاليات الدورة 15 من منتدى الإعلام العربي فى دبي
انطلق اليوم الثلاثاء «منتدى الإعلام العربي»، فى دورته الـ15 تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بمركز دبي التجاري العالمي.
وكانت اللجنة التنظيمية للمنتدى كشفت عن تفاصيل فعالياته التى يشارك فيها أكثر من 2000 شخصية بارزة من كُتَّاب ومفكرين وقيادات إعلامية وثقافية من داخل الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم.
وتتضمن فعاليات الدورة الـ15 من المنتدى طيفاً واسعاً من الأنشطة الموزعة ضمن «الممشى الإعلامي»، الذي تمت مضاعفة مساحته هذا العام إلى 6000 متر مربع، بما يوازي ثلاثة أضعاف مساحته العام الماضي، كونه بات يمثل مكوناً رئيساً من مكونات المنتدى، ومنذ استحداثه في الدورة الماضية التي تتيح للمشاركين والحضور توسيع دائرة الحوار من خلال سلسلة من ورش العمل واللقاءات والحوارات والمنصات التي ستستضيف مجموعة منوعة من الفعاليات ضمن أجواء ذات طابع خاص من الأريحية، وبعيداً عن النموذج التقليدي للمؤتمرات والمنتديات الدولية الرسمية.
استوديو «يوتيوب»
يستضيف استوديو «يوتيوب» ضمن الممشى الإعلامي للمنتدى، مجموعة من البرامج التي يقدمها عدد من مقدمي البرامج على الموقع الشهير، إذ يقدم عمر حسين، مقدم برنامج «الحق ينقال»، الملقب بـ«ترند السعودية» حلقة خاصة عن المنتدى. كما يقدم فهد البتيري، مقدم البرنامج الحواري الكوميدي «لا يكثر» تغطية متنوعة حول الأبعاد الإنسانية لفعاليات وبرنامج المنتدى
أما هادي الشيباني، المشهور بلقب «محامي الشباب» وصاحب برنامج «ختم» على «يوتيوب»، فسيناقش خلال ورشة خاصة القضايا السلبية والإيجابية في عالم وسائل التواصل الاجتماعي. ويطرح عبدالله القصاب مقدم في قناة «خرابيش» موضوعات عدة للنقاش على حضور المنتدى، كما يعرض علي الحميدي مقدم برنامج «أشكل 405» نهضة دبي، والروابط القوية بين الشعبين السعودي والإماراتي، ويجري لقاءات خاصة مع ضيوف المنتدى، ويقدم خالد الفراج مقدم برنامج «نص الجبهة» ورشة بعنوان «الأفلام السينمائية حول العالم العربي».
برامج مميزة
ضمن فعاليات المنتدى هذا العام يسجل علي نجم حلقة لبرنامج «ريفرش» على إذاعة «مارينا إف إم» الكويتية. وسيسجل حمد العلي فقرة لبرنامجه «حمد show» الذي يعرض على قناة «الرأي» الكويتية من داخل أروقة المنتدى. و«حمد شو» برنامج اجتماعي ترفيهي، يعالج القضايا بطابع فكاهي. كما سيقوم هادي الشيباني بتقديم فقرة خاصة لبرنامج «دوت شباب» الذي يعرض على قناة «MBC».
70 متطوعاً إماراتياً
انطلاقاً من حرصها كل عام على إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في صنع هذا الحدث الإعلامي المهم، فإن اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي قد أشركت في المنتدى هذا العام أكثر من 70 متطوعاً من أبناء وبنات دولة الإمارات، جرى توزيعهم على مختلف الأقسام والاختصاصات، للعمل جنباً إلى جنب مع فريق العمل المتطلع إلى إيصال رسالة نادي دبي للصحافة في الارتقاء بمسيرة الإعلام العربي ودعم نمائه وازدهاره.
وقالت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي منى غانم المرّي، إن المنتدى هذا العام لن يكون مختلفاً فقط من ناحية المحور الرئيس الذي ستدور حوله المناقشات، وهو «الإعلام.. أبعاد إنسانية»، ولكن أيضاً في الفعاليات المصاحبة، وكذلك التصميم العام لمقر المنتدى، الذي أكدت أنه يعد جزءاً لا يتجزأ من هوية الحدث ويعبر بصورة غير مباشرة عن رسائل يود المنتدى أن يتشاركها مع الحضور، مع الحرص الدائم على التجديد المستمر في المنتدى سواء من ناحية الشكل أو المضمون، مشيرة إلى أن المنتدى، وكما هو عادته دائماً، يستلهم تصميمه من أحد المجالات التي تركز عليها دولة الإمارات في توجهاتها التنموية المستقبلية، إذ اختارت اللجنة التنظيمية المنتدى «الاستدامة»، لتكون السمة الغالبة على تصميم مقره هذا العام.
وعلاوة على الشكل، فإن مضمون الحدث أيضاً لن يكون أقل تميزاً وفقاً لرئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، التي أكدت أن النقاش الذي يثيره المنتدى لا يقتصر فقط على الجلسات في قالبها التقليدي، لكن تم تطوير إطارها العام ضمن أشكال ومكونات عدة من خلال «الممشى الإعلامي» الذي سيضم العديد من الأنشطة وسيمنح مساحة كبيرة للعديد من المؤسسات الإعلامية لتقديم برامجها سواء عبر البث الحي أو المسجل من موقع المنتدى، ليصبح المنتدى أقرب ما يكون إلى احتفالية إعلامية متكاملة.
وعن الإطلالة الجديدة للمنتدى، قالت منى المرّي إنها تعكس روحه المتجددة دائماً ومدى الحرص على توفير أجواء مشجّعة على ابتكار أفكار غير تقليدية تعزز أهداف اللقاء السنوي، وتمنح المشاركين فيه فرصة الإبداع في تلك الأفكار، لاسيما أنهم يمثلون نخبة القائمين على العمل الإعلامي في المنطقة، معربة عن تقديرها لكل الجهد المبذول من فريق العمل سواء في تحديد مجمل الفعاليات أو التصور الكامل لتصميم المقر، مشيدة بالتعاون الكبير من جانب شركاء المنتدى من أجل تقديم دورة متميزة.
ورش عمل
وسعياً لتمهيد السبل الكفيلة بالتعريف بالوسائل والأدوات المتعلقة بتطوير قدرات وصقل مهارات العاملين في القطاع الإعلامي والمعنيين به في المنطقة العربية، تتضمن الدورة الـ15 من منتدى الإعلام العربي مجموعة من ورش العمل المتخصصة التي تقدمها نخبة من أرقى المؤسسات الإعلامية العالمية مثل «سكاي نيوز عربية»، و«رويترز»، و«بلومبرغ»، إضافة إلى كبرى المنصات الإلكترونية مثل «غوغل»، و«يوتيوب»، و«تويتر» و «فيس بوك»، وورشة إضافية ذات طابع علمي توضح الكيفية التي يمكن بها تبسيط الإعلام للعلوم المعقدة وتقريبها إلى عامة المتلقين من غير المتخصصين، وسيقدمها «مركز محمد بن راشد للفضاء».
وتتناول طيفاً واسعاً من الموضوعات التي تغطي أهم وأحدث المتغيرات في الشأن الإعلامي سعياً إلى تحقيق أعلى مستويات المهنية، وصقلاً لخبرات وقدرات العاملين في المجال الإعلامي في شتى بلدان العالم العربي، بما يمكنهم من الاطلاع على أحدث الاتجاهات التي يشهدها مجال الإعلام من خلال التواصل مع باقة من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة المهنية والخبرة.
توقيع كتب
سيتضمن المنتدى أربع فعاليات لتوقيع أربعة مؤلفات لكُتَّاب وإعلاميين عرب بارزين، في إطار التقليد السنوي الذي دأب عليه المنتدى منذ سنوات، وتستضيفه منصة «نادي دبي للصحافة»، خلال فترة انعقاد اللقاء الإعلامي الأكبر من نوعه في المنطقة.
وستتضمن فعاليات المنتدى في أول أيامه، حفل توقيع كتاب للإعلامي السعودي تركي الدخيل بعنوان «هشام ناظر سيرة لم ترو»، الذي تناول فيه سيرة هشام بن محيي الدين ناظر، وزير النفط السعودي الأسبق، الذي ختم حياته المهنية سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى القاهرة. وكذلك حفل توقيع كتاب «الغربية طائر بثمانية أجنحة» للكاتب الإماراتي علي أبوالريش، الحاصل على جائزة أفضل كتاب إماراتي مطبوع عن الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورة العام الماضي.
أما اليوم الثاني، فيشهد توقيع كتابين آخرين أولهما للإعلامي اللبناني زافين قيومجيان يحمل عنوان «اسعد الله مساءكم»، والثاني رواية بعنوان «غرفة واحدة لا تكفي» للكاتب الإماراتي سلطان العميمي.
سينما وتأمل وإكسبو
كما تشمل فعاليات المنتدى هذا العام «ركن السينما» الذي يُعرض من خلاله مجموعة من الأفلام الوثائقية، عبر شاشة ضخمة تم تثبيتها في ساحة «الممشى الإعلامي» لمتابعة أحدث التقنيات المتبعة في عالم الأفلام الوثائقية، وذلك في أحدث إضافة للمنتدى الذي لم يسبق له أن تضمن عروضاً من هذا النوع، وإمعاناً في توسيع دائرة نشاطه وتقديم جرعة مكثفة من المضمون الإعلامي المميز.
ومن بين الفعاليات التي يتضمنها المنتدى وروعي فيها تقديم خدمات يخرج من خلالها المشاركون قليلاً عن أجواء النقاشات المهنية وما تتطلبه من تركيز عالٍ، يقدم المنتدى هذا العام فعالية «حديقة التأمل»، وهي عبارة عن مساحة خصصها المنتدى في «الممشى الإعلامي» محاطة بمساحات خضراء من كل جانب لمساعدة جانب من الحضور على الخروج دقائق من الأجواء المهنية والاسترخاء لالتقاط الأنفاس، لمعاودة المشاركة من جديد بعد الحصول على قسط من الراحة بالاستلقاء على مقاعد مريحة والاستماع إلى موسيقى هادئة تساعد على الاسترخاء، وكذلك جلسات استنشاق الأوكسجين التي تساعد بصورة كبيرة على استعادة النشاط، وغيرها من الخدمات التي من المنتظر أن تلقى إقبالاً من المشاركين، خصوصاً بعد قضاء فترات طويلة في الحديث والنقاش.
لقاءات تفاعلية
ومن الأنشطة التي سيحتضنها الممشى الإعلامي المنصة الخاصة بمعرض «إكسبو 2020»، التي ستتاح من خلالها معلومات مستفيضة حول أكبر معارض العالم وأعرقها، والذي من المنتظر أن يستقطب مع انعقاده في دبي مطلع العقد المقبل نحو 25 مليون زائر، 75% من خارج الدولة، في حين ستشمل دورة هذا العام من منتدى الإعلام العربي العديد من الخدمات التي ستفاجئ الحضور وتستقطب اهتمامه.