برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، تنطلق أعمال الدورة الثالثة من مبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة الرياض خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2019م.
وقد أعلن صندوق الاستثمارات العامة اليوم عن تفاصيل جدول الأعمال لبرنامج هذه الدورة، والتي من المقرر أن تستضيف هذا العام، نخبة من أبرز شخصيات صناع القرار، وكبار المستثمرين والخبراء الدوليين لاستكشاف الاتجاهات الاقتصادية والفرص المقبلة، وتسليط الضوء على الصناعات المستقبلية، وإثراء النقاش حول مدى قدرة الاستثمار على الإسهام بدفع عجلة التنمية في العالم.
وستتبنى النسخة الثالثة من المبادرة بشكل رئيس موضوع “ما هو مستقبل عالم الأعمال؟”، حيث تركز الفعالية على ثلاثة محاور رئيسة هي:
مستقبل مستدام: استكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار تسهم في تعزيز العوائد المالية وتدعم الاستدامة في جوانب الحياة.
التقنية لمصلحة الجميع: وضع السياسات التنظيمية والتجارية لتوجيه النمو المستقبلي في قطاع التقنية.
مجتمع متقدم: تأسيس الأنظمة وتبني الثقافة التي تسهم في تشجيع أفضل الممارسات البشرية في عصر الآلات. وبالإضافة إلى البرنامج الرئيس ستستضيف مبادرة مستقبل الاستثمار ثلاث قمم تتناول تأثير التغييرات في الجوانب التجارية والترفيهية والمجتمعية وانعكاسها على دفع عجلة الابتكار وإيجاد الفرص الاستثمارية:
العمل الشامل: كيف تعمل التغيرات في التكنولوجيا والديموغرافيا، ونماذج الأعمال في طبيعة العمل.
والترفيه التفاعلي: كيف يؤثر الابتكار والعولمة وسلوك المستهلكين على الرياضة والترفيه والاستجمام.
الترابط المجتمعي: سعي الحكومات حول العالم إلى تضمين الأنظمة الذكية، ووسائل التنقل المتقدمة، والنماذج التعليمية الجديدة، وكذلك زيادة التوعية الثقافية في المدن والمجتمعات.
وستشمل المبادرة 12 ورشة عمل تعمل ضمن قطاعات مختلفة، وتعنى باستكشاف الأعمال الناشئة والتوجهات الاستثمارية وتحديد فرص النمو في المراحل المبكّرة.
وستتناول هذه الورش مواضيع مختلفة تشمل: المدن والطاقة والمناخ والصحة والبيانات والتنقل والغذاء والسفر والرياضة والتسوق والشباب.
يذكر أن مبادرة مستقبل الاستثمار أثبتت منذ انطلاقها في 2017 م بأنها منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية، وشهدت الدورة الثانية من المبادرة في 2018م إعلان اتفاقيات تجاوزت قيمتها 60 مليار دولار (225 مليار ريال)، حيث تضمنت هذه الاتفاقيات استثمارات رئيسية في مختلف القطاعات، بما في ذلك مشاريع الطاقة، والإسكان، والصحة، وتقنية المعلومات، والاتصالات.
وجذبت مبادرة مستقبل الاستثمار في 2018م أكثر من 3500 مشارك من 88 دولة، وشارك بها أيضًا ثمانية من رؤساء الدول، وأكثر من 20 وزيرًا دوليًا، إضافة إلى ذلك، بلغت متابعة المبادرة أكثر من 2,6 مليون مشاهد أثناء البث المباشر للمؤتمر.
ومن المنتظر الإعلان عن تفاصيل أكثر حول مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2019م خلال الأشهر القليلة المقبلة.