اخبارتغطيات أكثر

برنامج “القيادات الإعلامية العربية الشابة” ينطلق في أبوظبي

اختتم “برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة” فعالياته في دبي ويواصل مناقشاته الثرية حول واقع الإعلام العربي وتمكين شباب الإعلاميين بمشاركة نخبة من خبراء الإعلام والمؤسسات والأكاديميات الإعلامية الكبرى، وذلك في أبوظبي اعتباراً من الأحد وحتى 15 من الشهر الجاري.

وسيفتتح اليوم الأول من البرنامج في أبوظبي بجلسات خاصة مع كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، عن دور الشباب ومسؤوليتهم تجاه مهنة الإعلام، وسعادة مريم المهيري، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية – أبوظبي وtwofour54، والتي ستحدث المشاركين عن قوة الكلمة والمحتوى وتأثيرهما.

وانطلق البرنامج بنسخته الثالثة بتوجيهات ورعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء بالإمارات، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي بهدف خلق جيل واعد من الشباب الإعلاميين العرب. ويتيح البرنامج للشباب المشاركين فرصاً مميزة للاطلاع على أفضل الممارسات الإعلامية وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في المجال الإعلامي، فضلاً عن زيارة عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى بهدف تشكيل رؤية واضحة عن مستقبل القطاع الإعلامي من روّاد القطاع الحاليين، والتعرف على آليات العمل الإعلامي بشكل مباشر.

وفي هذا الإطار قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي:” تكلل الأسبوع الأول من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بالنجاح وشهد تفاعلاً كبيراً بين المشاركين الذين تنافسوا عبر إظهار قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية. رأيت شباباً يحملون آمالاً لمستقبل مزدهر مليء بالفرص. فخورة بالشباب العربي الذي نقل صورة حضارية لمجتمعاتنا العربية العريقة، وحرصهم على التعلم والتطور والتفاعل، وهو ما يبرز نضجهم الفكري النابع من إيمانهم برسالة الإعلام السامية والتي من شأنها أن تغير الواقع العربي للأفضل”.

وأضافت : “يستمر برنامج القيادات الإعلامية الشابة في أبوظبي، ونحن على ثقة باستكمال فعالياته لتواصل نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، حيث تزخر أبوظبي بالعديد من المؤسسات الإعلامية المرموقة على مستوى الإمارات والمنطقة، وبالتأكيد ستكون إضافة نوعية لخبرات الشباب المشاركين، الذين سوف يحملون تلك الخبرات إلى أوطانهم والبدء في العمل الإعلامي الجاد الذي سوف تحوله العقول الشابة إلى إنجازات نفخر بها جميعاً”.

من جهته، قال سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: “انطلقت الدورة الثالثة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بدورات مهنية مكثفة مع شركائنا في مختلف المؤسسات الإعلامية الإقليمية والعالمية، ولقاءات جمعت الشباب بالقيادات في هذا القطاع حيث ركزت على رصد نقاط القوة والمواهب التي يتميز بها كل مشارك من أجل صقلها وتوجييهها نحو الجانب العملي والإبداعي والتي بدأو برصد نتائجها منذ اليوم الأول”.

وأضاف : “نأمل أن يستفيد الشباب العرب من هذه التجربة المميزة للتركيز على الإنجازات التي تتحقق في العالم العربي، وآليات التخطيط للمستقبل المهني، ذلك أن عالمنا العربي مليء بالطاقات الشابة القادرة على تحويل التحديات إلى فرص في مختلف القطاعات ومن ذلك القطاع الإعلامي الذي يعتبر من أهم القطاعات وأكثرها حيوية وتاُثيرا في المجتمع”.

وشهدت نسخة البرنامج في دبي زيارة ميدانية قام بها المشاركون إلى مدينة دبي للإعلام حيث استقبلهم ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات، ومدينة دبي للإنتاج، وحدثهم عن تاريخ الإعلام والمحطات الزمنية التي شهدت على تطور هذا القطاع. واستمرت فعاليات اليوم الأخير من البرنامج في مدينة دبي للإعلام بحضور المشركين ورشتا عمل تعرفوا خلالهما على أهم أساليب الإعلان الإبداعي والتسويق. وظهر شغف المشاركين خلال ورشات العمل من خلال طرحهم لأفكار مبتكرة عن تسويق المنتجات الإعلامية. حيث اعتبر العديد منهم أن أفكارهم المقترحة وآليات تنفيذها التي قدموها تمثل أولى أعمالهم وإبداعاتهم الإعلامية في انطلاق مسيرتهم في هذا المجال الحيوي.

وتضمنت فعاليات اليوم الخامس، عدداً من ورش العمل والجلسات الحوارية. حيث قدمت أولى الجلسات سامية عايش، منسقة التدريب في مبادرة محرك البحث العالمي “أخبار غوغل”، اطلع من خلالها المشاركون على أفضل سبل البحث على محرك “غوغل” وأفضل الممارسات للحصول على النتائج المرجوة من البحث، كما تفاعل المشاركون بشكل كبير مع المدربة التي شجعتهم على تجربة الأدوات المبتكرة خلال الجلسة، وأطلعتهم على العديد من الاستخدامات التي يوفرها محرك البحث العالمي.

وقالت عايش: “إن تعلم أفضل الأساليب البحث على الانترنت من أهم المهارات التي يجب على كل إعلامي التحلي بها، فبصفتي صحفية سابقة، أعلم قيمة المعلومة ومصداقيتها. ولذلك، فإن شركة جوجل توفر لمستخدميها المصادر كافة لتقصي الحقيقة”. وخاطبت الشباب قائلة: “أنتم مستقبل الإعلام وهذه الأدوات الرقمية سوف تساعدكم على إيجاد الأخبار والقصص الخبرية الجديدة عبر مصادر موثوقة، وكذلك ستمنحكم القدرة على التفرقة بين الأخبار الصحيحة والمزيفة”.

وفي جلسة تفاعلية سادتها أجواء من المناقشات الهادفة، توجه الإعلامي مصطفى الأغا من قناة “إم بي سي”، بسؤال للمشاركين عن الأسباب التي دفعت بهم لدراسة مهنة الإعلام واحترافها، حيث تفاوتت الأجوبة وتعددت الأسباب، وأعرب بعضهم عن رغبتهم بأن يكون لديهم تأثير أكبر المجال الإعلامي، إضافة إلى رغبة البعض الآخر في تسليط الضوء على الإنجازات في عالمنا العربي، لا سيما وأنه يذخر بالعديد من القصص والإنجازات التي تستحق الإشادة بها. فيما أعرب آخرون عن رغبتهم في نشر الأمل في نفوس كل العرب عبر وسائل وأدوات إعلامية مبتكرة لتشجيعهم على تغيير واقعهم إلى الأفضل. حيث عكست تلك التصورات رؤية الشباب الواضحة نحو احتياجات العالم العربي وكيفية تلبيتها باستخدام رسائل إعلامية هادفة.

من جهته، قال الأغا: “لقد تغير المشهد الإعلامي عبر السنين، وتطورت الأدوات والمنصات الإعلامية، وأتيحت الفرص أمام جميع الناس للتعبير عن آراءهم وإنتاج مختلف أنواع المحتويات الإعلامية. ولذلك يجب علينا كإعلاميين أن نعي أهمية عملنا وأن نسلط الضوء على الإنجازات ونسعى إلى جذب الجمهور وضمان وصول رسالتنا إليه بشكل واضح، كما ينبغي أن نحرص على أن تتحلى رسائلنا بقواعد المسؤولية المهنية التي تراعي الوضوح والمصداقية”.

ومن أجل مساعدة شباب الإعلاميين على نيل وظائف أحلامهم في مختلف الوسائل الإعلامية المرموقة، استعرض زاهي القسيس، مدير موقع “لينكد إن” لمنطقة الخليج، أفضل السبل لتطوير الملف الشخصي للإعلاميين على موقع لينكد إن، وكيفية الاستفادة القصوى من الأدوات التي يتيحها الموقع. وناقش الشباب خلال تلك الجلسة المعلومات التي من المفترض عرضها في الملفات الشخصية والتي بدورها تساهم في تعزيز الصورة المهنية للأفراد وتعكس خبراتهم الإعلامية على النحو الأمثل. وأطلع القسيس المشاركين على أمثلة حية توضح نوعية المحتوى المنشور على موقع لينكد إن وأنواعه المختلفة، وسبل الاستفادة منها في تطوير الحياة المهنية.

وفي جلسة إعلامية متخصصة، ناقش الشباب المشاركون مع الإعلامي على جابر عميد كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي مختلف تحديات صناعة الإعلام في الدول العربية خلال الوقت الراهن، حيث أكد أن الأعلام يمر بفترة تحولات كبيرة، ليس فقط في الدول العربية، ولكن العالم بأسره بسبب التطورات السياسية والاقتصادية والاحتياجات المجتمعية الملحة، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية المتلاحقة، ما جعل القائمين على الإعلام يستحدثون أدوات وقوالب إعلامية مختلفة لمواكبة تلك المتغيرات.

وقال جابر: “ينطوي الإعلام في العموم على رصد الحقائق والأحداث في العالم، وتقديم محتويات ترفيهية واستهلاكية، بالإضافة إلى تقديم مواد إعلامية استقصائية، وهي المواد شديدة التخصص والتي يبذل خلالها الصحفي والإعلامي مجهود كبير لرصد المعلومات وتحليلها، ومن ثم الخروج منها بنتائج ورسائل وحلول واضحة. ويعد الإعلام الاستقصائي الأهم على الإطلاق لأنه قادر على تحقيق التغيير في مختلف الملفات الدولية والمحلية المطروحة”.وتوجه جابر إلى الشباب المشاركين ونصحهم بضرورة التحلي بالدقة والموضوعية في طرح المواد الإعلامية، لأن الدقة هي نهج الإعلامي الحر.

وفي ختام الفعاليات، زار المشاركون مقر مؤسسة دبي للإعلام للاطلاع على تجربة المؤسسة في التعامل مع الخبر، واستخدام الوسائل الإعلامية المتعددة لنقل الخبر إلى الجمهور كالتصوير الصحفي وعرض المعلومات سواء من خلال الشاشة (الإعلام المرئي) أو من خلال الإعلام المكتوب والإلكتروني (قطاع النشر).

كما شهد الأسبوع الأول في الدورة الثالثة من برنامج “القيادات الإعلامية الشابة” في دبي عدداً من ورش العمل، حيث تم تنظيم ورشتي عمل لفريق من شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام” مع الشباب المشاركين الذين تعرفوا على الحلول التي تقدمها شبكتي التواصل الاجتماعي لمساعدة الصحفيين على الوصول لشرائح أوسع من الجمهور المستهدف.

وناقشت الورشة الأولى تداول “الأخبار عبر فيسبوك” بينما سلطت الورشة الثانية الضوء على “الصحافة والانستغرام”، حيث تعرف خلالها المشاركين على أفضل الممارسات لصناعة محتوى إيجابي وموثوق يعود بالنفع على المجتمع، ويساهم في مواجهة التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة.

وفي هذا الإطار قال فارس عقاد، رئيس الشراكات الإعلامية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة فيسبوك: “إن صدى مواقع التواصل الاجتماعي في ازدياد مستمر، وعلى المستخدمين معرفة الطريق الأمثل لاستخدام هذه المنصات والأدوات العديدة التي نوفرها حتى في إنتاج محتوى إعلامي مميز. وهناك العديد من النصائح والقواعد والإرشادات التي تم طرحها خلال ورشة العمل، كما استمعنا إلى آراء المشاركين من الشباب، وهم الفئة الأكثر استخداماً لهذه المنصات. ونحن سعداء بمشاركتنا في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة وأتطلع إلى رؤية مخرجات ورش العمل بالتطبيق العملي من خلال حسابات المشاركين”.

وتضمنت فعاليات اليوم الثالث أيضاً العديد من المحاضرات والدورات التدريبية التي نظمها خبراء في التدريب الإعلامي من مؤسسة تومسون رويترز، سلطت الضوء على “استخدام الوسائط المتعددة في الإعلام” اطلع خلالها المشاركون على أشكال التوظيف الأمثل لتقنيات الوسائط المتعددة في الكتابة، وإنتاج المواد الصحفية باستخدام الفيديو، إلى جانب الخرائط، والرسوم التوضيحية. وتلاها ورشة عمل أخرى حول “التصوير الصحفي”، تعرف خلالها المشاركون على أهم مبادئ وأسس فن التصوير الفوتوغرافي وأرشفة الصور، بالإضافة إلى مميزات وصفات المصور المحترف والناجح.

وشهدت فعاليات رابع أيام برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة زيارة ميدانية قام بها المشاركون إلى مقر وكالة “بلومبيرغ” العالمية، حيث تعرفوا خلالها على كافة الإجراءات والخطوات التي تتبعها الوكالة لإنتاج التقارير الصحفية. وخلال الجولة في استديوهات “بلومبيرغ”، تم اطلاع المشاركين على التوقعات المستقبلية لمجال الإعلام، كما ناقشوا الاهتمام المتزايد في البث الصوتي، إضافة إلى البث المرئي.

ومع عودة المشاركين إلى مقر مركز الشباب في دبي، تم توزيعهم ضمن أربعة فرق عمل، بحيث ضمت كل فرقة خمس مجموعات تضم خمسة مشاركين يعملون على موضوع صحافي محدد. وتقوم كل مجموعة بكافة مهام الصحفي التي تشمل إعداد المحتوى والتصوير الفوتوغرافي والفيديو لإنتاج التقارير الصحفية، حيث سادت أجواء من المنافسة مع بقية المجموعات. واستمر المنافسة على مدار اليومين الثالث والرابع. وبعد اختيار أفضل تقرير صحفي في كل موضوع، قام الفريق المختص من “تومسون رويترز” بتقييم الأعمال والتقارير الصحفية لتتويج الفائز الأول.

تحظى النسخة الثالثة هذا العام بحضور إعلاميون شباب من كل من عُمان، والمغرب، والعراق، والأردن، والسعودية، وتونس، وسوريا، وجزر القمر، والكويت، والجزائر، والسودان، واليمن، والبحرين، وموريتانيا، ومصر، وفلسطين، ولبنان، والإمارات، وليبيا.

ومنذ انطلاقته في العام 2017، نجح برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في إعداد وتأهيل وصقل مهارات أكثر من 300 شاب وشابة من طلبة كليات الإعلام في شتى أرجاء الوطن العربي، وذلك من خلال تزويدهم بالمعرفة وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية في المجال للمساهمة في تطوير قطاع الإعلام العربي. كما ساهم البرنامج أيضاً بتوفير العشرات من فرص العمل للمشاركين في عدد من المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات والمنطقة العربية.

وينظم مركز الشباب العربي هذا البرنامج بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الإعلامية الرائدة، بمن فيها المجلس الوطني للإعلام ووكالة أنباء الإمارات وهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، و”توفور54″ المكتب الإعلامي لحكومي أبوظبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالإضافة إلى مؤسسة تومسون رويترز، ومدينة دبي للإعلام، و”تويتر” و”فيسبوك” و”لينكدإن” و”غوغل”و”يوتيوب” وصحف الشرق الأوسط، والرؤية، و”ذا ناشونال”. كما يشارك في دعم فقرات البرنامج كل من سكاي نيوز عربية، ومؤسسة “بلومبيرغ” العالمية، و”سي إن إن” ومجموعة “إم بي سي” ومؤسسة “ايرونيوز” ومؤسسة دبي للإعلام، ووكالة الأنباء الفرنسية”اي اف بي” والجامعة الأميركية في دبي والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومؤسسة أبوظبي للإعلام وشركة “أميجنيشن” أبوظبي، وشركة “اكسنشر”، ومؤسسة هيكل ميديا و”هرفارد بزتس ريفيو”، ومؤسسة “يوتيرن” ووكالة “أبكو ورلد وايد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟