“تطوير النقل التعليمي” تستعرض جهودها في توسعة خدمات النقل التعليمي
استعرضت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي على هامش مشاركتها في فعاليات مؤتمر الاستثمار والتمويل للمباني التعليمية عدداً من الفرص الاستثمارية المتاحة الذي نظمته شركة تطوير للمباني ورعاه معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى،والذي انعقدفي مقر وزارة التعليم في الفترة من10 – 11 يناير 2017م.ويهدف المؤتمر إلى تعزيز آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاصفي مجال المرافق والمباني التعليمية، وإطلاق حزمة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات التعليم.
وجاءت مشاركة شركة تطوير لخدمات النقل التعليميبوصفها الشريك الاستراتيجي والذراع التنفيذي لوزارة التعليم، وتضطلع بدورها في دعم وتطوير قطاع النقل التعليمي وتحقيق الاستدامة وتوفير نقل آمن ومريح للطلاب والطالبات والمعلمات من خلال إدارة ومتابعة خدمات النقل التعليمي، مع تمكين القطاع الخاص من المشاركة في تشغيل الخدمة.
وكانت أبرز ملامح المشاركة عرضاً مرئياً قدمه سعادة الدكتور سامي الدبيخي الرئيس التنفيذي للشركة أثناء جلسة اليوم الثاني التي جاءتبعنوان (دور شركات تطوير التعليم في تعزيز بيئة الاستثمار الجاذبة)،وترأسها معالي الدكتور خالد السبيتي، وشارك فيهاكل من د. سعود بن خضيرالرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة،و د. محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليمية، بالإضافة إلى35 متحدثاً كممثلين لمختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع المصرفي والاستثماري، والذين تقدمهم د.ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، ود.حمد البازعي نائب وزير المالية.
واستعرض د. الدبيخي خلال العرض المرئي أدوار الشركة منذ تأسيسها في قطاع النقل المدرسي والخدمات المقدمة، مسلطاً الضوء على أهمية النقل التعليمي من حيث البعد الإعلامي ودوره في تأصيل مفهوم النقل العام لدى الناشئة وتخفيف العبء على أولياء الأمور من حيث الجهد والتكلفة، فضلاً عن تحقيق مفهوم الأمان الاجتماعي وزيادة مستويات الانتماء للدولة. وفي البعد الاقتصادي فقدأوضح الدبيخي أن النقل التعليمي يكتسب أهمية خاصة لدوره الأساسي بالمساهمة في زيادة الوفر الاقتصادي من الوقود، والإسهام في توفير فرص عمل لأبناء الوطن داخل القطاع وخارجه. وفي البعد الاجتماعي قال إن عدة فوائد تتحقق منها زيادة كفاءة العملية التعليميةوإتاحة فرصة التعليم والانتظام للدراسة في المناطق النائية.وهناك أبعاد أخرى منها ترتبط بالحد من التلوث البيئي والضوضائي والبصريوتحقيق السلامة المرورية.
وأطلع الدبيخي الحضور على الإطار التنظيمي لمنظومة النقل التعليمي في المملكة، مشيراً إلى أنه بالاطلاع والدراسة للعديد من التجارب العالمية في مجال النقل التعليمي أوضحت أن التكامل وكفاءة التطبيق بين الجهات المختلفة والمسؤولة عن تنظيم خدمات النقل التعليمي يحقق الفاعلية المنشودة في رفع مستوى الخدمة المقدمة، ويِؤصّل استدامة تطوير قطاع النقل التعليمي.
واستعرض الجهود الحالية للشركة في نقل الطلاب والطالبات، لافتاً إلى أن قطاع التعليم في المملكة مقسم إلى 13 منطقة و45 محافظة تعليمية موزعة في جميع أنحاء المملكة، موضحاً أن الشركة تقوم بالتخطيط والإشراف والإدارة لجميع عقود النقل المدرسي للطلاب والطالبات في جميع المناطق التعليمية. مبيناً أن الشركة بتوفيق من الله قد نجحت في عام 1435هـ في نقل 619 ألف طالبة، وتصاعد الرقم في1436هـ إلى 1.045.41 طالب وطالبة، ووصل في 1437 هـ إلى 1.244.950 طالب وطالبة.
وكشف الدبيخي عن جهود الشركة منذ استلامها لمهام تقديم خدمة النقل التعليمي من وزارة التعليم والكيفية التي عملت بها من أجل تهيئة بيئة جاذبة نجحت في استقطاب المستثمرين،وعملت على توسيع قاعدة المنافسة وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشركات والمؤسسات للدخول في مجال النقل التعليمي، وذلك من خلال إعادة توزيع المجموعات التشغيلية، ومراعاة الجوانب الجغرافية، وأعداد الطلاب والطالبات المراد تقديم الخدمة لهم.حيث كانت خدمة النقل التعليمي تقدم عن طريق 3 متعهدين فقط لعدد 13 مجموعة تشغيلية، ومنذ استلام الشركة لمهامها من الوزارة، أصبح إجمالي عدد المتعهدين في العقود الحالية 11 متعهداً موزعين على 32 مجموعة تشغيلية.
وكشف أيضاً أن الشركة طرحت منافسة عامة هذا الاسبوع لعدد من العقود التي ستنتهي لعدد 22 مجموعة تشغيلية، مبيناً بأنه قد تم إعادة تقسيمها إلى 42 مجموعة تشغيلية، ليصبح إجمالي عدد المجموعات التشغيليةللعقود بدءًا من العام الدراسي المقبل 52 مجموعة تشغيلية.
كما استعرض الدبيخي ممكنات وأدوات التطوير بما يضمن المراقبة والمتابعة الفاعلة لمستوى تقديم الخدمة في الميدان، وذلك من خلال تبني الشركة لهوية موحدة للحافلات المستخدمة في النقل المدرسي والعمل مع متعهدي خدمة النقل المدرسي لتنفيذها ، باشتراطات فنية ومستوى أمن وسلامة جديدة، والتي مثلت خطوة متقدمة في رفع مستوى الخدمة المقدمة بالحافلات.
وفي جانب تحسين مستوى الخدمة المقدمة أيضاً، لم تغفل الشركة عن جانب الاستفادة من التقنيات الحديثة وعملت على تطوير خدمات إلكترونية تمثلت في تحقيق التكامل مع نظام نور الوزاري الذي يتيح التسجيل في خدمات النقل المدرسي، وأفسحت المجال لدور أكبر للمتابعة عبر تطبيق “حافلتي” للأجهزة الذكية، كما توفر بوابة الشركة الإلكترونية حزمة من الخدمات التي تقدمها إدارات الشركة. وقد حققت الشركة نجاحاً كبيراً بإطلاق مركز خدمة العملاء الموحد للنقل المدرسي الذي يقوم بأدوار عديدة في خدمة العملاء وأولياء الأمور وموظفي الشركة وربط الشركة بشكل مباشر مع المستفيدين من الخدمة للوقوف على الإستفسارات والملاحظات والشكاوى، الأمر الذي ساهمفي رفع وتحسين مستوى وجودة الخدمة المقدمة بالميدان، فضلاً عن تسهيل وضمان جودة العمل.
كما استعرض الدبيخي القطاعات المستهدفة والفرص المستقبلية المتاحة كالتوسع في نقل طلاب وطالبات التعليم العام، المعلمات، طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة،طلاب وطالبات التعليم الأهلي، طالبات التعليم العالي، رياض الأطفال والمعاهد العلمية. وجميع هذه الفئات إما أن الوزارة تقوم بالفعل بتوفير خدمة النقل لها أو أن الخدمة في طور الدراسة من قبل الشركة.
وخارج قاعة الجلسات استقبل جناح شركة تطوير النقل التعليمي داخل المعرض المصاحب للمؤتمر عدد كبير من الزوار والمهتمين الذين اطلعوا على الخدمات النوعية التي تقدمها الشركة في قطاع النقل التعليمي وتعرفوا على الفرص الاستثمارية المتاحة التي طرحتها الشركة لتنفيذ وتشغيل خدمات النقل لطلاب وطالبات التعليم العام والشرائح المذكورة في جميع مناطق المملكة.
وكان المؤتمر فرصة مناسبة طرحت فيها الوزارة أبرز أوجه الدعم التي نصت عليها رؤية المملكة 2030، سعياً لتقديم خبرات نوعية حول ممارسات وتجارب ومبادرات محلية، وإقليمية ودولية في الشراكة بين القطاعينالعام والخاص ، وبحث الفرص الاستثمارية والتمويلية في المباني والأراضي التعليمية والنقل التعليمي، وذلك من منطلق أن رفع كفاءة التعليم وتطوير بيئاته يعتبر من ركائز رؤية المملكة المستقبلية، ولهذا بحث المؤتمر آفاق تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص كغاية والسعي لتوسيعها بما يخدم الوطن والمواطن.