جائزة الملك فيصل العالمية تعزز حضورها في أحد أبرز التجمعات الطبية الدولية
في مشاركة كشفت مكانتها الرائدة في تثمين الجهود العلمية الهادفة إلى تحسين حياة البشر، حضرت جائزة الملك فيصل العالمية في واحدة من أبرز التجمعات الطبية في العالم، وجاء ذلك متمثلاً في إلقاء الدكتور جوريس فلتمان، الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في الطب لعام 2016م، لمحاضرة طبية في مؤتمر “الأمراض الوراثية النادرة” والذي عقد مؤخراً في جمهورية التشيك، وبحضور نخبة من العلماء والأساتذة والخبراء والمختصين في مجال الجينات البشرية.
وأشار الدكتور جوريس فلتمان، الذي يشغل حالياً منصب مدير مركز الأبحاث بجامعة نيوكاسل في بريطانيا ومدير المجمع الأوروبي للجينات البشرية، إلى أن تثمين الجهود العلمية وتقدير العلماء من قبل الجوائز العالمية، مثل جائزة الملك فيصل العالمية، يعزز من فرص التواجد والحديث في المحافل العلمية والمنصات الطبية بشكل أوسع، منوهاً إلى ضرورة تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات والحوار مع رواد الدوائر العلمية الطبية، من أجل تحقيق القيمة المضافة في دعم الأبحاث والدراسات التي تخدم البشرية.
واستعرض الدكتور جوريس فلتمان خلال المحاضرة، الطرق العلمية التي يجب أن تُتّبع للتعرف على خلل الجينات والذي قد يؤدي إلى تشوه الجنين عند الولادة. وأوضح أن التقدم في العمر عند الإنجاب يزيد من نسبة حدوث ذلك الخلل الجيني. وأشاد البروفيسور ماسك ميلان، مدير أكبر مركز بحثي متخصص في مجال الجينات الجزيئية بدولة التشيك، ورئيس المؤتمر بإسهامات الدكتور فلتمان في مجال علم الوراثة الجزيئية.
ويُعد الأستاذ الدكتور جوريس فلتمان أحد أبرز أساتذة علم الوراثة الجزيئية، وهو ما أهله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2016م مناصفةً مع الأستاذ الدكتور برونر لتميزهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكي، حيث طورا طرقاً عمليةً لتحليل عينات للمرضى المشتبه أن لديهم أمراضاً وراثية. وقد حفّز ذلك إلى إدخال هذه التقنيات إلى العيادة الطبية.
وتقديراً لإنجازاته المبتكرة، حصل الدكتور فلتمان على منح بحثية وجوائز من المنظمة الهولندية للعلوم والاتحاد الأوروبي، ونُشرت له العديد من الأبحاث في مجالات علمية عالمية.
يُذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية قد مُنحت حتى الآن إلى سبعة وستين عالماً ومتخصصاً في مجال الطب، وقد مُنحت الجائزة عن فرع الطب لأول مرة في عام ـ1982م لتنطلق بعدها في تعزيز مكانتها على الساحة الطبية العالمية نتيجة قدرتها على استشراف الإنجازات المبتكرة. وتعكف اللجنة المنظمة للجائزة حالياً على مراجعة الترشيحات المقدمة للفوز بجوائز الدورة الأربعين من الجائزة.