دورات معتمدة
جامعة الملك خالد تنظم دورات عن الخط العربي ضمن فعاليات معرضها الـ14 للكتاب
أقامت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد، ممثلة في نادي الخط العربي والفن التشكيلي، ضمن فعاليات معرض الجامعة الـ14 للكتاب والمعلومات، معرضاً يختص بالخط العربي وفنونه، إضافة إلى الفن التشكيلي.
ويقدم المعرض العديد من الدورات المجانية التي تختص في مجالات تحسين الخط لدى الطفل في نوعي الرقعة والنسخ، إضافة إلى كتابة الأسماء والرسم التشكيلي بأنواع الألوان، ليظهر من خلاله جماليات الخط العربي وأساليبه، وعمق الفن التشكيلي ومدى ملامسته للواقع.
من جانبه،أشار رائد النادي الدكتور سيف الدين سيد إلى أن الهدف من هذا إقامة المعرض هو تعريف الزائرين للمعرض وخصوصاً الأطفال بجماليات وأنواع الخط العربي، إضافة إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال الخط العربي.
والخط العربي هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب. يقترن فن الخط بالزخرفة العربية حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات والكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم. و قد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
تعددت آراء الباحثين حول الأصل الذي اشتق منه الخط العربي، وهي في مجملها تتمحور حول مصدري اشتقاق أساسيين، الأول: تبناه مؤرخو العرب ويقول بأنه مشتق من الخط المسند، والذي عُرف منه أربعة أنواع هي الخط الصفوي نسبة إلى صفا، والخط الثمودي نسبة إلى ثمود سكان الحِجْر، والخط اللحياني نسبة إلى لحيان، والخط السبئي أو الحميري الذي وصل من اليمن إلى الحيرة ثم الأنبار ومنها إلى الحجاز.
والثاني: تبناه المؤرخون الأوروبيون ويقول بأن الخط العرب مشتق من حلقة الخط الآرامي لا المسند، وقالوا أن الخط الفينيقي تولد منه الخط الآرامي ومنه تولد الهندي بأنواعه والفارسي القديم والعبري والمربع التدمري والسرياني والنبطي. وقالوا أن الخط العربي قسمان الأول: كوفي وهو مأخوذ من نوع من السرياني يقال له السطرنجيلي، الثاني: النسخي وهو مأخوذ من النبطي.