“جبَّارون”.. فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة ينثر إبداعاته في ساحات (الجنادرية 33)
نثرت أنامل فريق “جبَّارون ” لذوي الاحتياجات الخاصة من فئتي الصم والبكم، إبداعتهم الفنية في ساحات المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33″، من خلال ما يقدمونه من أعمال فنية ورسومات تشكيلية واستديو لتصوير البورتريه ليستفيد منه زوار المهرجان .
وتوضح قائدة الفريق “المها زكري أن الفريق يهدف إلى تقديم تجربة إنسانية إبداعية تسهم في دخول تلك الفئة واندماجهم مع أفراد المجتمع ، وإبراز ما لديهم من قدرات وإمكانات فائقة تغنت بها لوحاتهم الفنية، مشيرة الى أن أعمالهم تنوعت بين رسم اللوحات الفنية بأدوات وخامات مختلفة ومتنوعة، ومعالجة بعض السلوكيات المنتشرة في المجتمع ، إضافة إلى لوحات من الطبيعة والبيئة ورسم من الخيال.
ويُشكّل المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، الذي انطلق الخميس الماضي، فرصة ثمينة لإبراز عناصر التراث الثقافي المادي والمعنوي للمملكة العربية السعودية على الصعيد الدولي، خاصة وأنّ المهرجان هو الحدث الأبرز من نوعه على مستوى العالم، إذ يستقطب على مدى أسابيعه الثلاثة حضورا جماهيريا غير مسبوق من قبل الملايين من عشاق التراث والأصالة من السعودية ومنطقة الخليج العربي وسائر أنحاء العالم، مع تسابق المئات من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، المقروءة والمسموعة والمرئية، لتغطية مُختلف الفعاليات الغنية للمهرجان.
ويعكس المهرجان بشكل فريد من نوعه الثقافات المتوارثة من عادات وتقاليد وسلوك في كل منطقة من مناطق المملكة، حيث تتعدّد اللهجات والعادات ليتم ترسيخها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة سواء في تراث المناطق، أو من خلال السوق الشعبي حيث الكتاتيب والألعاب الشعبية وسوالف الأولين في جلسة تراثية تُحفظ فيها البساطة وكينونة المجتمع آنذاك.
ويُمكن القول إنّ التراث الثقافي وفقا لليونسكو، هو التراث الحي للإنسانية، فهو يشمل مُجمل الأشكال التعبيرية والعادات والتقاليد، ويعني نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر، ومن شأن ذلك أن يُعزّز من مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد، وأن يخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، ويُساعدها على تحقيق التنمية المُستدامة.