جنسيات غربية وعربية تتواجد يوميا في فعاليات تنوين بمركز إثراء العالمي
في نسخته الثانية، جدد موسم تنوين الإبداعي فعالياته للجماهير ،والتي انطلقت مساء يوم الخميس (10 أكتوبر و تستمر الى 26 أكتوبر)، حيث تواجد سائحون بين صفوف الحاضرين، ارتادوا الى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (اثراء)، للإطلاع على ابرز ما يدور من ترفيه و إبداع، خلال جولاتهم في المنطقة الشرقية.
ومع الانطلاقة الأولى لفعاليات موسم تنوين الإبداعي ووسط حضور جماهيري عربي و غربي، ابدى سائحون ارائهم حول اهمية الفعاليات الهادفة ذات الطابع الثقافي التعليمي وذلك عبر العروض الترفيهية الابداعية و العلمية، وتقول الزائرة فاتنة عبده :”وصلت الى المنطقة الشرقية قبل أسبوع، وما جذبني الاعلانات حول موسم تنوين، علما ان سبب زيارتي مهمة رسمية مع وفد رسمي، وخلال زيارتنا الى مركز إثراء شاهدنا فعاليات لم نشاهدها من قبل، وانتابتنا الدهشة و المتعة”. السائحون في موقع فعاليات تنوين، شاهدوا عن قرب ما يدور من تجارب ابداعية علمية، يقدمها خبراء مؤثرون في مجالاتهم من مختلف أنحاء العالم؛ اضافة الى عروض مسرحية تتناسب مع شتى الفئات العمرية.
بين العلوم والتقنية والترفيه، وجد المهتم في الشأن السياحي الدكتور عصام الحافظ من الأردن، على أرض مسرح تنوين ما يثير إعجابه أيضا، حينما تمعن في الانشطة الاثرائية والفعاليات الفريدة : “شاهدت عرض الهواء بطعم الحلوى، ومعركة من ورق، ادركت شغف الاطفال وتعلقهم باللعب لاكتشاف ذكائهم ومد قدراتهم التي فاقت الكبار حقا”.
وفي مسارات العروض وبين أورقة مركز إثراء، عبّر مستشارون في مجال تطوير الذكاء للطفل عن الدور الذي يربط بين الجذب الثقافي والتربية وانعكاسهما على خلق جيل قادر على البحث العلمي والتفكير بطريقة ذكية،، واعتبرت المستشارة تانيا جان ان “اللعب الذكي يعكس ما في داخل الطفل، علما ان الطفل اذكى مما نتوقع، ومخيلته تحوي معدلات ذكاء عالية، تتطلب توظيفها بطريقة علمية ابداعية ترفيهية”، و وسط ورش العمل و المحاضرات، يتوافد الشباب من الجنسين الى ورشة عمل فن التمثيل و المسرح، لتعرف على اصول الفن التمثيلي و الاداء الاحترافي. ناهيك عن تعلم مهارات الطبخ مع الشيف ود صالح و توب شيف علي الغزاوي و الشيف انس طبارة، وسردهم الاسرار في المطابخ العربية، مع الحفاظ على الهوية والعودة الى الاكلات التاريخية مع مواكبة المستجدات العصرية.
يذكر أن موسم تنوين الابداعي أكبر حدث تشهده المملكة بــ 232 فعالية ثقافية وفنية وعلمية، تتنوع ما بين معارض فنية وعروض مسرحية وورش عمل وندوات تدور حول مفهوم اللعب كأداة تجمع بين التعليم والترفيه.