جوازات ملوك السعودية تلفت انتباه زائر فرنسي بالجنادرية 31
جوازات ملوك السعودية هى من أبرز المقتنيات التي يهتم بها عاشقو التراث السعودي الأصيل ، وحول هذا الصدد توقّف الفرنسي جيرمي دولاج, الذي سكن السعودية منذ ثلاثة أشهر, عند صورة جواز الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – وملوك السعودية السابقين المعروضة في جناح وزارة الخارجية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية31 ” .
وأبدى الفرنسي دولاج إعجابه الشديد بفكرة عرض الوثائق الرسمية القديمة من جوازات واتفاقيات ومعاهدات دولية تاريخية في جناح وزارة الخارجية، منوهاً بالدور المهم الذي تعكسه وزارة الخارجية في المنطقة وحول العالم .
وقال دولاج : ” الجناح شيق جداً وأنا سعيد للمرور به وحصولي على الفرصة للتعمق في معرفة مراحل تطور وزارة الخارجية ورؤية المعروضات المختلفة لدى الوزارة التي تمثل حقبة مهمة في السياسة السعودية وتعبر عن دورها المهم في العالم ” .
وأضاف : ” كنت أتوقع أن أجد صعوبة في التجوّل بجناح وزارة الخارجية, لكنني تفاجأت بوجود شباب سعودي طموح يشرح للزوار باللغة الانجليزية المعلومات الموجودة لإيصال الفكرة المطروحة بكل سهولة للزائر ” .
وأبدى دولاج اعجابه الشديد بالشعب السعودي الذي وصفه بالمضياف والطيبة واللطف، وحثّهم على تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والفرنسي وزيادة التفاهم المتبادل .
يذكر أن وزارة الخارجية خصصت ركنًا لعرض صور جوازات ملوك السعودية وأصحاب المعالي الوزراء ، ونبذةً تعريفية عن كل جواز معروض، ضمن ركن الوثائق والمحفوظات .
يذكر أن كٌتب ” أدب الرحلات ” وثقت حديث عدد من الرحالة الأجانب ، والمفكرين العرب عن مقتنيات ملوك السعودية بما فيها جوازات ملوك السعودية بالإضافة إلى رحلات الحج قبل أكثر من ثمانية عقود مضت ، وخاصة تغيّر حال رحلة الحج ، إذ تحسنت على مر السنين وسائل النقل فاختصر زمن الرحلة من الشهور والأيام إلى الساعات والدقائق ، بعهد شخصية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – تغمده الله بواسع رحمته – واهتمامه بالحج والحجاج .
وبخلاف ما ظهر في هذه الكتب عن المقتيات الاثرية ومن بينها جوازات ملوك السعودية على سبيل المثال أظهرت هذه الكٌتب ، وصف لشخصية الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ، ولقاءهم بأمراء وأئمة الدولة السعودية الأولي والثانية ، مع وصف دقيق لمكة المكرمة، والمشاعر المقدسة والمدينة المنوره ، فيما تميز طرحها بحسب قول المؤرخين بالكثير من الحياد والمصداقية في النقل والكتابة، خاصة ما يتعلق بوصف فروق خدمات “الحج” ما قبل عهد الملك عبدالعزيز وما بعده.