حج أصحاب الأمراض المعدية حرام
سعيد العمري – مكة المكرمة
أفتى الدكتور خالد بن عيد الجريسي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بتحريم حج المريض المصاب بمرضٍ معدٍ لإضراره بالمسلمين، لا فتاً إلى وجوب الحج على المستطيع ولو كان حاملاً للمرض المعدي إذا أُمن من انتشار العدوى بين الحجاج.
جاء ذلك في ورقة علمية قدمها الدكتور الجريسي في الملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي نظمته جامعة أم القرى، يومي 17 – 18 شعبان 1437هـ، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية.
وقد تعرضت الورقة إلى حكم حج المريض مرضاً معدياً والأمراض المعدية تتفاوت في ضررها وإمكانية التوقي منها، وبين الجريسي أنه ما أمكن توقي انتشار العدوى بسببه لم يجز منع المصاب به من الحج، والأمراض التي لا يمكن التوقي من انتشارها فإن لولي الأمر صد حاملها عن البيت بعد فعل كل ما يمكن من خلاله تمكين المريض من الحج من غير ضرر بغيره من الحجاج.
وذكر الدكتور الجريسي أنه في حال وجود وباءٍ في قطر من الأقطار وقرر الأطباء وجوب الحجر على أهل تلك البلدة؛ فإنه يجوز للجهات المعنية منع أهل تلك البلدة من الحج حتى يُقضى على الوباء ودفعاً للضرر. مضيفاً أن الأصل على من أكرمه الله بالقيام على الحج تيسير وصول المسلمين للبيت وعدم صدهم إلا عند حصول المفسدة بورودهم للبيت فله في تلك الحال منعهم، كما منع عمر -رضي الله عنه- المجذومة من الطواف.
وأوصى الدكتور بأهمية العناية بالمستجدات الطبية بالنسبة للمفتين، وكذلك بالتأكيد على حملات الحج باتخاذ تدابير الوقاية من الأمراض وإلزامهم بذلك.