القطاع الثالث

حَظوةُ النفس 

عندما يتحدث شخصٌ عن نفسه وانجازاته , قد نشعر بشيء من الغيرة والحسد أو شيء من الانتقاص له , ولكن عندما نتحدث عن أنفسنا نتمنى لو طال الزمان قليلا لنتحدث أكثر , ولكن لماذا هذا التناقض ؟

إنها حظوة النفس يا سادة , تلك الحظوة التي جعلة النفس تحب المدح والثناء , وحب الحديث عن ما نعرف وما لانعرف , وانا فعلت وقلت وسافرت وعملت وغيرها الكثير من العبارات .

يقول تعالى ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )  تزكية النفس من الرياء والحسد وكل ما يدنسها هو من أعظم الاعمال ومن أصعبها لأنه عملٌ خفي قد لا يظهر على سلوك الإنسان ولكن يكفي بأن الله تعالى يعلم السر وما هو أخفى . ولتزكية النفس عليك باجتناب التالي :

1-  حب المدح والتلهف عليه والفرار من الذم , وتذكر بأنه على مقدار حبك للمدح على مقدار تحسسك من النقد .

2- الطمع في الحصول على ما في أيدي الناس من مال أو جاه .

أخي الكريم : حاول أن تعطي الاخرين مساحةً للتحدث عن أنفسهم , ولا تحاول دائما أن تتسيد المجلس والحديث , لا تتوقع دائما بأن تكون محل ترحيبٍ وتقديرٍ دائم من الجميع , أقبل الواقع بل وأقبل الحقيقة التي تقول ( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).

A.AL-DAIL@hotmail.com*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟