خبراء: المجال العقاري السعودي يشهد توسعًا ملحوظًا وحكومة المملكة تزيد من مستوى الثقة فيه
ارتفعت معنويات المستثمرين في المجال العقاري خلال الأسبوع الماضي في المملكة العربية السعودية عندما كشف العارضون عن أحدث مشاريع التطوير العقاري في ريستاتكس سيتي سكيب الرياض.
وكان المعرض، الذي تنتهي فعالياته مساء اليوم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، قد انعقد برعاية ماجد بن عبد الله الحقيل، وزير الإسكان .
وجدير بالذكر أن أكثر من 35 عارضًا، من المطوّرين والوسطاء والاستشاريين الذين جاءوا من المملكة ومنطقة الشرق الأوسط ومن بينهم أيضًا عدد من أوروبا، قد سلطوا الضوء على مشاريعهم أمام الجمهور السعودي؛ ما أثار ردود فعل إيجابية من جانب الراغبين في شراء المنازل والمستثمرين العقاريين الذين زاروا المعرض على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وتعليقًا على هذا الحدث، قال حسين الفراج، الرئيس التنفيذي لشركة رامتان التي تشترك في تنظيم ريستاتكس سيتي سكيب الرياض: “على خلفية الإصلاح الاقتصادي في المملكة، يمكننا أن نرى أن العقارات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الإيرادات غير النفطية. ويمثل معرض هذا العام نموذجًا للطلب المتزايد على العقارات. وخلال الأيام القليلة الماضية، لاحظنا هذا الطلب متجسدًا؛ إذ تدفق الآلاف من الزوّار إلى أجنحة المعرض، متطلعين إلى شراء عقارات جديدة. ولقد قام العارضون بتزويد الراغبين في شراء المنازل والمستثمرين العقاريين بالمعلومات الوافية وتقديم المشورة لهم بشأن مشترياتهم، إلى جانب إتاحة شروط سداد جذابة في عدة مشاريع تطوير عقاري”.
وتقدم شركة كي بي إم جي، وهي أحد العارضين في دورة هذا العام، للزوّار معلومات ثاقبة عن السوق. وقال راني مجذوب، رئيس قطاع العقار في شركة كي بي إم جي السعودية، إن معرض ريستاتكس سيتي سكيب الرياض 2017 يعتبر واحدًا من أضخم الفعاليات العقارية في المملكة، ويسر الشركة أن تشارك خبراتها في السوق العقارية المحلية مع المطوّرين العقاريين والمستثمرين والدوائر الحكومية.
وأوضح راني: “نحن نرى أن المجال العقاري في السعودية يشهد توسعًا من حيث عدد المشاريع، حيث يخطط القطاع الخاص حاليًا لاستغلال وتطوير الأراضي البيضاء المتاحة داخل الحدود الحضرية؛ ما سيساعد على زيادة العرض من الوحدات السكنية ويسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب للوحدات السكنية، سعيًا إلى تحقيق أحد أهم أهداف رؤية السعودية 2030؛ وهو رفع نسبة تملك المواطنين السعوديين للمنازل من 47% إلى 52% بحلول عام 2020”.
وأضاف راني: “علاوةً على ذلك، فإن الحكومة السعودية تزيد من مستوى الثقة في المجال العقاري من خلال تنفيذ مبادرات جديدة تهدف إلى حماية حقوق مختلف الأطراف المعنية في سلسلة التوريد، فضلاً عن طرح أدوات استثمار عقاري جديدة تمثلها صناديق الاستثمار العقاري والتي تم إدخالھا مؤخرًا للمجال ومن المتوقع أن تزید من مستوى السیولة في السوق”.
ويشعر راني مجذوب بالثقة في أن أهداف الحكومة قد أدت أيضًا إلى زيادة التركيز على العديد من القطاعات العقارية الفرعية مثل الضيافة، والسياحة، والتخزين في المستودعات، والخدمات اللوجستية، والمدن الصناعية، وأماكن إقامة العمالة، ويمكن رؤية بعضها في معرض هذا العام.
ومن جانبه، قال أحمد زكريا، مدير المعرض: “مع إسدال الستار على أول دورة من معرض ريستاتكس سيتي سكيب الرياض مساء اليوم ، فإننا سعداء للغاية بمدى تجاوب الزوّار والمطوّرين مع هذا المعرض. ويدل الإقبال الكبير على أن العقارات لا تزال تشكّل أولوية قصوى للكثيرين في السعودية”.
ومن بين العارضين الآخرين شركة إس جي إي السعودية التي تعرض مجمعها السكني في الرياض، “كارولينا بالمز”، وشركة الجربوع التي تعرض مشروعها السكني “علياء الشرق” الذي يضم مجموعة من الفيلات في المدينة المنورة، وشركة جبل عمر للتطوير التي أطلقت مشروع التطوير متعدد الاستخدامات “جبل عمر” في مكة المكرمة والذي يشمل عدة أبراج سكنية بإدارة فندقية بالقرب من المسجد الحرام، وشركة دبي للعقارات التي تعرض مشروعين سكنيين في الخليج التجاري هما “أبراج بلفيو” و”مراسي ريفرسايد”، وشركة إيماي إنسات تاههوت سان تيك التي كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن منتجع “كينت بلس يالوفا ويلنيس سبا” في مدينة يالوفا التركية، وشركة بلس هولدنج التي تعرض مشاريع عقارية من لبنان وقبرص.
وتنعقد فعاليات معرض ريستاتكس سيتي سكيب الرياض برعاية كلٍّ من الراعي الرئيسي – دبي للعقارات، والراعي الماسي – جبل عمر، والراعي المؤسس – الدار العقارية، وراعي الدورة الافتتاحية – العقارية، والرعاة الذهبيين – أملاك العالمية، والأهلي، وإتقان العقارية، والرعاة الفضيين – كيه بي إم جي، وسامبا، ومصرف الراجحي.