أعلنت هيئة دبي للطيران المدني عن استضافة فعاليات الدورة السابعة من “القمة العالمية لسلامة الطيران” في دبي يومي 9 و10 ديسمبر 2019، والتي ستناقش الأثر الإيجابي لتنامي تقنيات تحليل البيانات والبرمجة ضمن قطاع صناعة الطيران، إلى جانب أهمية استخدام البيانات وإدارتها في الاستجابة لحالات الطوارئ.
وسيقدم قادة القطاع المشاركين في القمة أحدث التوجهات الخاصة بعمليات جمع وتحليل ومشاركة بيانات السلامة، ومستوى تطورها حول العالم، فضلاً عن تقييمهم لمدى أهمية تحليل ملايين البيانات على متن الطائرات، والتي تسهم في تحقيق الوقاية الناجحة من الحوادث وضمان إدارةٍ فعالة للتهديدات والمخاطر. إذ يساعد إرسال البيانات المتعلقة بصحة وأداء الطائرات إلى أجهزة التحكم الأرضية في الوقت الفعلي في تعزيز سهولة وسرعة إجراء عمليات الصيانة التنبؤية، ما يتيح في الوقت ذاته الإبلاغ بشكلٍ منتظم وأكثر سرعة عن مواقع الطائرات، وبالتالي تمكين عددٍ أكبر من الطائرات من التحليق بأمان ضمن المجال الجوي ذاته.
وتتمثل إحدى أبرز الأمثلة في هذا السياق في “عمليات السلامة” الخاصة بشركة إيرباص، التي تساعد في إدارة جميع مخاطر السلامة المحددة والمحتملة لدى أكثر من 10 آلاف طائرة تجارية، إذ جرى تعزيز هذه العملية حالياً لتشمل استخدام تقنيات المبرمجة، مما يضمن تسخير البيانات الضخمة لرصد وتحليل سلامة الطائرات.
بهذه المناسبة، قال خالد العارف المدير التنفيذي لقطاع سلامة وبيئة الطيران في هيئة دبي للطيران المدني: “توفر القمة العالمية لسلامة الطيران في دورتها السابعة منصة تتيح للعاملين ضمن القطاع استكشاف أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الرقمية والبيانات الضخمة والسلامة التنبؤية، والتي تشهد تطوراً متسارعاً، الأمر الذي يدعو لفهم سُبل استخدامها بما يضمن أعلى مستويات السلامة في القطاع، وذلك بمشاركة مجموعة واسعة من خبراء وقادة القطاع العالميين”.
وأظهرت أحدث إحصائيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” انخفاض معدل الحوادث خلال عام 2018 بالمقارنة مع السنوات الخمس السابقة، باستثناء العام 2017، الذي شهد العديد من الحوادث ولم يكن عادياً على الإطلاق وفقاً لمعايير القطاع، كما أكدت إحصائيات الاتحاد استمرار عمليات التحسين في مجال معايير السلامة على المدى الطويل ضمن قطاع الطيران التجاري. كما أظهر تقرير “أياتا” حول “أداء سلامة قطاع الطيران التجاري” لعام 2018، وصول المعدل الإجمالي لحوادث الطيران (التي تُقاس بعدد الحوادث في كل 1 مليون رحلة) إلى 1.35، ليعادل حادثة واحدة لكل 740 ألف رحلة جوية.
من جانبه، قال نيكولاس ويب الشريك الإداري لدى “مجموعة ستريم لاين للتسويق” والجهة المنظمة للقمة: “تُعتبر الطائرات اليوم إحدى الطرق المفضلة والأكثر أماناً للسفر لمسافات طويلة، ولكن لا تزال هناك حاجة كبيرة لإضافة المزيد من التحسينات إلى قطاع نقل الجوي، حيث تسهم التطورات التكنولوجية وتنامي الاستفادة من البيانات بشكل إيجابي في تحديد طرق اكتشاف التهديدات والمخاطر، ومن الضروري أن تتضافر جهود القطاع لاستكشاف هذه التوجهات ومشاركة أفضل الممارسات، واستعراض الدراسات عن أبرز أوجه الابتكار والتقدم في مجال السلامة”.
ويشارك في القمة مجموعة من الخبراء والمسؤولين المحليين والدوليين، من بينهم ممثلين عن الهيئات التنظيمية، وشركات الطيران، ومشغلي المطارات، وشركات تصنيع الطائرات، ومؤسسات السلامة، ومزودي خدمات مراقبة الحركة الجوية وغيرهم، حيث تعتبر القمة منصة متميزة لاستعراض ودراسة تنفيذ أحدث تدابير سلامة الطيران والأطر التنظيمية المستقبلية المرتبطة بها.