تنطلق يوم غد الإثنين فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي للحد من الجريمة، الأول من نوعه في المنطقة، في فندق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، على مدار يومين، بتنظيم من القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع “جريت مايندز” للمؤتمرات والمعارض، وبحضور نخبة من قادة الشرطة على مستوى العالم لمناقشة تطوير المعايير العالمية للحد من معدل الجريمة.
وقال اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أنه انطلاقاً من استراتيجية شرطة دبي التي تواكب استراتيجية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستراتيجيات حكومة دبي، لتعزيز الأمن في المجتمع، فإننا حريصون على تعزيز التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون وكافة الأجهزة المعنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ويأتي المؤتمر الدولي للحد من الجريمة ليمثل منصة مهمة للتعاون ورفع معدلات الأمن والتصدي للجريمة بكافة أشكالها.
وأكد أن الجريمة اليوم باتت تأخذ أوجهها جديدة في كيفية تنفيذها وسرعة انتقالها والتقنيات المستخدمة فيها، وهنا لابد من تضافر الجهود الدولية بما يضمن تبادل المعلومات والبيانات، وسرعة تسليم المجرمين والمطلوبين للعدالة، وتوفير قنوات اتصال فعالة، إلى جانب توحيد الجهود في الحدود البرية والبحرية والجوية، وتطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتنفيذ خطوات استباقية رادعة للمجرمين.
تبادل معرفي وعلمي
من جانبه، قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، “تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تأهيل أفرادها وضباطها وتدريبهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة في كل التخصصات المرتبطة بالعمل الأمني والشرطي، ليكونوا قادرين، وبكفاءة عالية، على التصدي للجرائم بمختلف أنواعها، مهما بلغت تعقيداتها وغموضها، ويعد المؤتمر فرصة لجني ثمار المعارف والعلوم في علم الجريمة، ولذلك فإنه من المهم التركيز على التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر فأكثر، بما يتناسب مع متطلبات هذا العصر.”
وأوضح العميد الجلاف أن المؤتمر الدولي للحد من الجريمة سيناقش تطوير المعايير العالمية للحد من معدلات الجريمة، وتسليط الضوء على استراتيجيات السلامة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة واستكشاف المبادرات العالمية التي تشكل مستقبل السلامة والأمن في المناطق الحضرية، كما سيستشرف أفق المستقبل في العمل الشرطي في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة والسريعة في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبما يتماشى مع “رؤية الإمارات 2021″ و”مئوية الإمارات 2071”.
شراكة فعالة
بدورها، أكدت ليلى مسينائي الشريكة بشركة “جريت مايندز” للمؤتمرات والمعارض ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للحد من الجريمة، أن شرطة دبي حريصة على مواكبة المستجدات والتطورات التقنية والعلمية، ويتجلى ذلك في إطلاقها المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، والذي يعد من أبرز الأحداث التي تجمع بين خبراء الشرق والغرب في العلوم الجنائية المتخصصة ومقدمو الحلول التقنية المتخصصة في مجالات الأمن والسلامة، ضمن لقاءات يتم خلالها عرض مختلف تحديات علم الجريمة والكشف عنها وأحدث طرق مكافحتها.
وأعربت مسينائي عن فخرها بتولي “جريت مايندز” تنظيم هذا الحدث المهم، داعية الخبراء الأمنيين العالميين والمتخصصين في مجال المكافحة والحد من الجريمة وشركات التقنيات الحديثة إلى الحضور والمشاركة في المؤتمر الدولي للحد من الجريمة.
محاور المؤتمر
ويناقش المؤتمر الدولي خلال يومي انعقاده، تعزيز مستقبل الشرطة المجتمعية وتبادل أفضل الممارسات في مجال منع الجريمة، بحضور نخبة من القادة الشرطيين يمثلون الشرطة الدولية ” الإنتربول” وقادة الشرطة الأوروبية ” اليوروبول” والجمعية الدولية لقادة الشرطة، إلى جانب قيادات شرطية على مستوى وزارة الداخلية في الدولة، ويشارك فيه 50 متحدثا رئيسيا من 45 دولة في العالم.
ويتطرق المؤتمر الدولي في محاوره إلى قطاعين، المجتمعي ولجنائي، ويتناول القطاع المجتمعي مناقشة الأساليب الذكية للحد من الجريمة، وأفضل التجارب في قطاع الشرطة المجتمعية وخدمة المجتمع بالإضافة إلى بحث استعدادات دبي في القطاع الجنائي لمعرض إكسبو الدولي.
أما القطاع الجنائي فيشمل بحث طرق مكافحة الجرائم الإليكترونية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الحد من الجرائم، ويسلط الضوء على منظومة مكافحة الجرائم المنظمة، وأهمية تعزيز العلاقات الدولية في الحد من ارتفاع معدلات الجريمة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 25 مؤسسة شرطية دولية، والعديد من وزارات الداخلية والدفاع وأجهزة الأمن والمخابرات بالإضافة إلى الشركات الخاصة المتخصصة في ابتكار وتصنيع تقنيات وحلول الأمن والسلامة، ويقام على هامش المؤتمر معرض دولي يتضمن أكثر من عشرين عرض تقني، ويختتم المؤتمر فعالياته بزيارة ميدانية لشرطة دبي وجولة حول دبي يوم 11 ديسمبر.