سعودي يبتكر أنظمة جديدة تسهل رمي الجمرات باستخدام الطاقة الشمسية
سعيد العمري – مكة المكرمة
ابتكر باحث سعودي طريقة جديدة لتصميم أنظمة للتبريد والتنقل بجسر الجمرات وذلك باستخدام الطاقات المتجددة مما يتيح للحجيج أداء مناسك الحج بسهولة ويسر وبالأخص كبار السن, والمقعدين, والمرضى الذين هم بحاجة الى طرق ذات درجات حرارة معتدلة ووسائل تنقل آمنة وغير ضارة بالبيئة.
وقال الدكتور عبدالله العبدالكريم عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية في كلية الهندسة بجامعة المجمعة أن الابتكار المقترح يتميز باستخدام الطاقة الشمسية والطاقة الهوائية والطاقة الحركية من سير الحجيج على جسر الجمرات وتحويلها جميعا إلى طاقة كهربائية تجمع في محطات كهربائية تقوم بأمداد وحدات التبريد للجسر بالكهرباء وأيضا كوسيلة لشحن السيارات الكهربائية المستخدمة في نقل الحجاج دون الاحتياج إلى الطاقات الغير متجددة.
وكشف العبدالكريم عن ابتكاره في الملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي نظمته جامعة أم القرى، يومي 17 – 18 شعبان 1437هـ، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وبين أن التصميم المقترح لجسر الجمرات المكيف يتكون من ثلاثة أجزاء يتكون من منابع مختلفة للطاقة الكهربائية: الجزء الأول هو استخدام الطاقة الشمسية الساطعة على طول الجسر وتحويلها الى طاقة كهربائية وذلك عن طريق ألواح خلايا كهروضوئية لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية. حيث تبين أن كمية الإشعاع الشمسي الساقطة على مكة المكرمة تعتبر من أعلى معدلات الإشعاع الشمسي على مستوى العالم حيث تقدر بحوالي 4.7 كيلو واط لكل متر مربع في اليوم الواحد, مما يعنى أن مساحة الجسر المغطاة بالخلايا الشمسية سوف تنتج كمية هائلة من الطاقة الكهربائية في اليوم الواحد. والجزء الثاني هو استخدام التربينات الهوائية لتحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية حيث يتم وضع العديد من التربينات الهوائية على طول الجسر, حيث تصل متوسط سرعة الرياح في منطقة مكة المكرمة من 4.7 إلى 2.8 كيلومتر في الساعة, والجزء الثالث هو استخدام وحدات الطاقة الكهروضغطية لتحويل الطاقة الميكانيكية من سير الحجيج على جسر الجمرات الى طاقة كهربائية.
كلام الصورة:
الابتكار يغطي كامل مساحة الجسر بالخلايا الشمسية.