غرفة أبها تناقش في ندوة الاستثمار والسياحة بعسير سبل تسريع التطوير في القطاع
بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد ، انطلقت بغرفة أبها ندوة السياحة والاستثمار في منطقة عسير حيث تحدث خلالها الدكتور سعد بن جبران القحطاني مدير المركز ونائبه الدكتور علي بن عبد الله مرزوق والدكتور سامي محمد عبد الله المستشار البيئي بالمركز، وأدار اللقاء الدكتور عادل معتمد. في البداية تعرض الدكتور سعد بن جبران القحطاني لمفهوم السياحة وأهميتها ، وأنماطها وآثارها ، وعلاقات التفاعل بين الناس (السياح) ، والجوانب الاجتماعية والإقتصادية والثقافية في المقاصد السياحية بالإضافة إلى الإستثمار السياحي كمفهوم وآلياته.
من جانبه تطرق الدكتور علي مرزوق في ورقته عن البعد الثقافي والحضاري للسكان وعلاقتهما بالسياحة البيئية، وكيف أن العالم ينظر إلى المملكة بعين “البعد الاقتصادي” ويهمل “البعد الثقافي والحضاري” الذي يعد من المكونات الرئيسة في رؤية 2030 وتدعم الثقافة والترفيه لإيجاد خيارات متنوعة تلعب دوراً سياحياً واقتصاديا يسهم في توسيع القاعدة الاقتصادية للمملكة، ثم تطرق إلى المواقع الأثرية والتراثية، والأسواق الأسبوعية، والمتاحف الخاصة بعسير ودورها في تطوير وتنمية قطاع السياحة، مشيداً بدور سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال الذي أعاد القرى التراثية إلى واجهة السياحة الوطنية، مختتماً حديثه بتوصيات أهمها إعادة إحياء “سوق حباشه” أسوة بسوق عكاظ الذي اصبح معلماً ثقافياً بارزاً في المملكة، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للاستثمار في تطوير القرى التراثية، والأسواق الشعبية.
ثم تطرق الدكتور سامي عبد الله لمقومات جذب الاستثمارات السياحية لمنطقة عسير، والمناشط السياحية الجيدة للإستثمار في عسير ،و السياحة الريفية، الجبلية،حيث تم عرض مشاريع للسياحة الجبلية مثل – ممرات السير الخاصة بالمناطق الجبلية – ممرات لركوب الدراجات – رياضة تسلق الجبال المائية، مشاريع للسياحة المائية مثل التاكسي ( الباص) المائي – مشروع القوارب الزجاجية Glass Boat مشروع Sea Walking والفرص المتاحة للاستثمار بهم .
من جانبه أشار الدكتور سعد القحطاني إلى أن المملكة قد أولت قطاع السياحة والسياحة البيئية خاصة اهتماما كبيرا حيث تشير الدلائل على أنها مقبلة على طفرة سياحية كبيرة، وحيث أن البيئة بكل عناصرها هي مصدر الجذب السياحي وبذلك تصبح السياحة من أهم العوامل المهددة للبيئة مما يستدعي ضرورة التناول العلمي للمشكلة بالرصد والتحليل والتقييم والمساعدة في صياغة السياسات البيئية بحيث لا تتناقض مع تطلعات التطور السياحي والتنموي بالمملكة، لذلك جاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية في جامعة الملك خالد ليكون منارة للبيئة والسياحة وكان الإبداع أن يكون موقع المركز في واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في المملكة وهي منطقة عسير .
بدوره قال أمين عام غرفة أبها الدكتور رياض آل عقران أن العلاقة بين البيئة والسياحة بالغة القوة والتعقيد إلا أن كل عوامل الجذب السياحي هي في الغالب عوامل بيئية إذ تشكل الطبيعة ومواقع التراث الحضاري أهم عوامل الطلب السياحي ، ولهذا برز مؤخرا مفهوم “السياحة البيئية” أو “سياحة الطبيعة” والذي يهتم أساسا بالاستخدام السياحي الواعي للموارد البيئية والحضارية دون استنزافها أو تقليل نوعيتها البيئية لتصبح أداة من أدوات الترميم البيئي وحفظ النظم إلى جانب إبراز أهميتها الاقتصادي ، لافتاً إلى أن غرفة أبها تسعى من خلال تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع مركز الأمير سلطان للتأكيد على هذا المفهوم وهو إشراك الجميع في تطوير هذا القطاع الحيوي، ورفع مستوى جودة منتجه، تزامنًا مع النهضة التي تشهدها المنطقة الفترة الحالية في شتى المجالات التنموية، وفي ظل طموحاتها السياحية المستقبلية الكبيرة، والدعم الذين يقدم للمستثمرين في هذا القطاع، و مؤكداً على أن مبادرة غرفة أبها لتطوير نشاط السياحة البيئية بمنطقة بتقديم الغرفة كافة أنواع الدعم للسياحة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للقطاع ، مما يؤدي إلى تسريع عملية تطوير أنشطة السياحة لتواكب التطور الشامل الذي تشهده منطقة عسير، و لتعظيم معدلات الجذب السياحي للمنطقة .