تغطيات أكثر

فعاليات “تلاحم” في القصيم: ندوات وبرامج ومبادرات تعزز اللحمة والتعايش وتواجه التعصب

اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني “أسبوع تلاحم” الذي أقامه في منطقة القصيم، خلال الفترة من 26 فبراير إلى 2 مارس الجاري، بهدف تعزيز ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، ومواجهة التعصب.

وجاءت الفعاليات برعاية الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، حيث أقيمت اللقاءات والندوات والبرامج التدريبية التي شارك فيها شباب وشابات المنطقة، إضافة إلى تنظيم برنامج “تبيان” للحوار الفكري في الوقاية من التطرف الموجه للشباب، بخلاف تنظيم عدد من الزيارات لمحافظات وقرى المنطقة، من خلال قافلة الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية، التي يقوم عليها مجموعة من الشباب ضمن مشروع المركز “بيادر” لدعم العمل التطوعي.

وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء، خلال محاضرة بعنوان “دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني” في لقاء أداره الناقد الدكتور حسن بن فهد الهويمل عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على الدور الكبير الذي يقوم به الدعاة في تعزيز التلاحم الوطني عبر إيضاح المفاهيم الحقيقية للإسلام وسماحته ووسطيته.

بدوره أوضح فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على أن المركز يعول على أهَمية الدور الشبكِي المتكامل بين المؤسّسَاتِ الأسَاسيّة في المجتَمعِ، المكون من الأسرة، والمدرسة، والمسجد، في تفعيلِ دور الحوار إلى جانب دور النخبة من أبناء وبنات الوطن عبر فئاته كافة.

وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح : ” تلاحمْ ” يهدف إلى ترسيخ آلياتِ وأهدافِ الحوارِ بما يعزز لحمتنا الوطنيةَ ويساند الجُهودَ الأمنية والفكريةَ ويعزز التلاحمَ المجتمعي ويُحصن مجتمعَنَا عَبر مَنهجِ الوسطيّة والاعتدالِ.

واستعرض المركز خلال ملتقى “تلاحم” ، مجموعة من المبادرات الشبابية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي تقدم بها الشباب من خلال الدورات التدريبية التي عقدها المركز. وعقد المركز دورتين تدريبيتين للشباب والشابات، ضمن برنامج: ” تبيان في الوقاية من التطرف” شارك فيه نحو 100 شاب وفتاة من أهالي القصيم.

وهدف البرنامج إلى التحصين من التطرف، والوقاية منه ومواجهته من خلال تنفيذ ساعات تدريبية تركز بشكل جلي على نوعية الحوارات المتطرفة التي تحفل بها مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد. كما ركز البرنامج على الوصول إلى توضيح مهارات التفكير الناقد الذي يعمل على بلورة خطاب حقيقي واقعي للوقوف ضد التطرف بمختلف ظواهره.

كما نظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مركز الملك خالد الحضاري في القصيم لقاء عن دور المرأة في تنمية وتعزيز التلاحم الوطني ، والدور المتوقع من المرأة لتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية ، ومقترحات وتوصيات لتفعيل هذا الدور.

وأكدت الدكتورة نوال العيد، عضو مجلس الأمناء في المركز، المقهى الحواري الذي حضرته أكثر من 400 من المعنيات بالشأن الحواري، على أهمية دور المرأة في جمع الشمل وتوحيد الصف منذ فجر الإسلام وبداية الرسالة المحمدية، وذكرت عددا من المواقف في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم -، تجسد فيها دور المرأة في تعزيز التلاحم، كما تحدثت عن خطر الافتراق ووجود الخصومة وهو ما يُضعف التلاحم، وختمت بأن الاختلاف الفطري بين البشر له جماله، وعن إمكانية تحويره بشكل جيد ومتكامل متوحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟