فيصل بن بندر: الرياض تقفز قفزات جديدة في مجال الثقافة والتراث بوجود المتاحف والمعارض الفنية
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض، مساء أمس الخميس 6 رمضان 1438هـ الموافق 1 يوليو 2017م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ونخبة من المختصين والأكاديميين والسفراء والدبلوماسيينوالمهتمين بالتراث العربي والإسلامي.
وعقب الافتتاح صرح الأمير فيصل بن بندر: “في الحقيقة أنا سعيد بهذه الدعوة الكريمة من سمو الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لزيارة وافتتاح متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض، وهذا المتحف يؤكد على دور مركز الملك فيصل للبحوث العلمية وأيضاً الاستقصاء في مسائل الفكر والتراث والكثير من أمور التاريخ الإسلامي، والمركز مؤسسة عريقة ولها دور بارز في مجالات العلم والمعرفة والثقافة والتراث، وأرجو له التوفيق الدائم، وأن نسعد بهذه الجهود التي تفيد الباحثين وكل من يحاول البحث عن أي أمر من خلال هذه المؤسسة التي وصلت إلى مستوى عالي وعالمي”.
وأضاف: “أسعد وكل أهل الرياض بوجود مؤسسة الملك فيصل في الرياض لأنها تعطي إشعاع كامل للإنسان في هذه المنطقة، عن علم ومعرفة وإدراك وإتقان، فهي مؤسسة عريقة تقوم بهذا الدور، أتمنى لها التوفيق في ظل الأعمال التي تنتهجها الدولة وفقها الله في مجال الثقافة والتراث والعلم والمعرفة، وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أولى هذه الأمور عناية كبيرة وجعلها من أولوياتها التي يحرص عليها ويوجه فيها”.
وقال أمير منطقة الرياض: “مركز الملك فيصل للبحوث هو المسؤول عن تنظيم الزيارات للمتحف، وهم من يخططون لهذا العمل الثقافي ونحن كإمارة ننفذ ما يريدونه. وليس لي توجيهات للمتحف بل أنني استفيد من وجود هذا المتحف ومركز الملك فيصل للبحوث ودوره وسمو الأمير تركي الفيصل صاحب الثقافة والمتعمق فيها بشكل كبير، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية بقيادة الأمير خالد الفيصل تأخذ طريقها المستمر في دعم الثقافة بكل جد واجتها، ونحن معها في كل ما تريده ونحن ذراع لها في كل خطواتها. وقد تشرفت وسعدت بوجودي مع الأمير تركي الفيصل في افتتاح المتحف، ولا شك أن الرياض مع وجود مثل هذه المتاحف والمعارض تقفز قفزات جديدة في مجال الثقافة والتراث كما ننشده جميعاً، وهذا الدور له معطيات كثيرة في مجال الثقافة والأدب لأننا نسعد بدراسة متعمقة ودور كبير للإنسان في هذا المجال، وبالتأكيد مدينة الرياض تفخر بهذا المتحف وإنسانها أيضاً يفخر بهذه الأمور”.
ويُقدّم (متحف الفيصل للفنّ العربي الإسلامي) التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نماذج من المجموعة الفنية التي يقتنيها المركز من خلال قاعتين: تضم القاعة الأولى قطعاً تراثيةً نادرةً من الفنّ العربي الإسلامي، وتضمّ القاعة الأخرى مجموعة المصاحف المخطوطة والمطبوعة الفريدة التي يقتنيها المركز (مصاحف الأمصار)، وتشتهر هذه المصاحف بتنوّعها من حيث بلد المنشأ والحجم، وندرة ونفاسة كثيرٍ منها، وقِدَم تاريخها، وإتقان الخطّ والزخارف فيها.
ويشتمل المتحف على نماذج من الفن العربي الإسلامي تمثّل أنماطاً مما كان يُتعامل به في المجتمعات الإسلامية عبر قرون مضت، ويضمّ أكثر من 200 قطعة تراثية نادرة ومصاحف مخطوطة ومطبوعة فريدة (مصاحف الأمصار) من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوزّع على الأدوات المنزلية وآلات القتال والحرب ومكوّنات صناعة الكتب وفنونها والآلات الطبية والمسكوكات والخشبيات والفخاريات والمنسوجات.
وقد تم جمع هذه المجموعة الفنية من أمكنةٍ مختلفةٍ في العالم وفق معايير فنية دقيقة؛ لضمان قيمة هذه المقتنيات ومدى تعبيرها عن مكنون الحضارة الإسلامية عبر القرون، حيث أنها قطع فنية تُظهر براعة الصنّاع المسلمين وحرصهم الشديد على إثراء ما كانوا يقومون بتصنيعه.
يذكر أن متحف الفيصل يفتح أبوابه للزوار بدءا من يوم السبت8 رمضان 1438هـ الموافق 3يوليو 2017م، وحتى نهاية شهر ذي الحجة، الموافق 20 سبتمبر 2017م.