اخبارفعاليات

قمة الاستشراف الحكومي بدبي تشهد مشاركة قادة وخبراء استراتيجيين من أنحاء العالم

أعلنت كلّ من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة “ميسي فرانكفورت” الشرق الأوسط عن تعاونهما لاستضافة “قمة الاستشراف الحكومي”، التي تنعقد في دبي من 23 ولغاية 25 سبتمبر 2019. وتحتضن القمة مجموعة من القادة في القطاع الحكومي والخبراء الإستراتيجيين وخبراء إعداد الخطط والمستشرفين وأخصائيي تكنولوجيا المعلومات من المنطقة ومختلف أنحاء العالم لتبادل أفضل الممارسات حول آليات التنفيذ التي تضمن جاهزية مؤسساتهم للمستقبل.

وستضم القمة، التي تنعقد في فندق ومركز مؤتمرات لو ميريديان دبي، باقة من العروض التقديمية وجلسات الحوار التفاعلية والفعاليات التطلعية، إضافة إلى دورة متقدمة حول مستقبل الموارد والوظائف والمهارات البشرية خلال اليوم الأخير من الفعالية.

وفي هذا الصدد، قالت سارا فيليبس، رئيسة وحدة المؤتمرات لدى شركة “ميسي فرانكفورت” الشرق الأوسط: “تُمثل القمة خطوة جيدة نحو استكشاف المستقبل وما ينبغي على قادة القطاعين العام والخاص القيام به لتحقيق أقصى درجات الاستعداد له. وتقدم الفعالية باقة من التوصيات المفيدة من بعض من ألمع العقول في ميدان الجاهزية المؤسسية والاستشراف المستقبلي”.

ومن ناحيتها، أشارت فلورنس جاوب، المشاركة في القمة ونائبة مدير معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية والمختصة في تخطيط السياسات ذات الطابع المستقبلي في الشرق الأوسط وأوروبا على وجه الخصوص، إلى أنّ الاستشراف لا يخلو من مجموعة من التحديات المصاحبة له. وستتطرق جاوب خلال القمة إلى كيفية مساهمة التكنولوجيا الحديثة في تحسين عملية الاستشراف، وما يُمكن القيام به للتخفيف من آثار ما لا يُمكن التنبؤ به وتحديد مواصفات العقلية الاستشرافية.

ومن جهة أخرى، يُشير جابر والجي، المصمم الاستراتيجي لدى منصة ’سيتيماتيك إنوفيشن‘ من المملكة المتحدة والمشارك في فعاليات القمة، إلى حاجة الحكومات أن تتبنى عقلية أكثر شمولية تضمن النجاح للجميع. ومن شأن هذا التغيير في العقليات أن يقود إلى الابتكار الثقافي.

ويلجأ والجي إلى قلب مفهوم المستقبلية رأساً على عقب بدعوته إلى اعتماد ممارسات التعلّم من التاريخ بدلاً من التبنؤ بالمستقبل. ويشمل هذا تحديد أفضل السيناريوهات المستقبلية الممكنة والاستفادة من دروس الماضي بغية العمل لتحقيقها. ويرى والجي بأنّ التفكير الابتكاري بات ضرورة في هذه المرحلة التي تغير فيها التوازن بين السلطة والمعرفة. ويتمثل مستقبل التخطيط الاستشرافي، بحسب والجي، في تعاونٍ ثلاثي بين القطاع الخاص والحكومات والمؤسسات التعليمية.

بالإضافة إلى ذلك، سيتولى الدكتور بيتر بيشوب، الأستاذ الفخري والمدير التنفيذي في جامعة هيوستن، مهمة طرح مجموعة من الرؤى حول التفكير المستقبلي للمسؤولين عن وضع السياسات التعليمية وإدارتها، وسيدعو بيشوب إلى تطبيق حزمة من الإصلاحات الشاملة في عمليات التخطيط.

وقال الدكتور بيشوب: “تتطلب حالات الغموض الناجمة عن تزايد معدلات التغيير وكثرة الأحداث التحولية اتباع منهجية تخطيط مختلفة تماماً، بحيث تأخذ في اعتبارها عدداً من السيناريوهات المستقبلية المختلفة. كما تفرض علينا البيئة المستقبلية المضطربة ضرورة اعتماد منهجية تخطيط تركز على الابتكار بدلاً من التطوير، والتركيز على المستجدات بدلاً من النمطية”

وستُمثل الجلسة التفاعلية التي يشهدها اليوم الأخير من القمة اختباراً استطلاعياً حول مستقبل الموارد والوظائف والمهارات البشرية. وأضافت فيليبس في هذا الصدد: “ستتطرق الجلسة التفاعلية إلى المحركات المؤثرة في الأفراد والتقنيات، والتنبؤ بالمهارات المستقبلية، والتنسيق المطلوب بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية. ومن شأن النتائج أن تُحدد المهارات الجديدة اللازمة في المستقبل وسُبل انتقاء المرشحين المناسبين لكل وظيفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟