كمال عبدالعال لــ(أكثر): عملت 5 سنوات متطوعا في الجهات الحكومية
بدأ حياته مدربا متطوعا في عدة وزارات وأجهزة حكومية، في سبيل تحقيق حلمه في أن يستطيع إيصال رسالته للآخرين مهما كان الثمن.
إيمانه العميق بمهنة التدريب وعشقه لهذا الباب كان هاجسه الأول الذي ظل يكافح من أجله 5 سنوات، حتى تحقق الحلم وانضم إلى قائمة المدربين العرب، حيث يقدم اليوم دورات معتمدة في : التخطيط التشغيلي، والمدير المتميز، ومهارات التفويض، والمهارات القيادية ،ومهارات التسويق، والادارة بالأخلاق، وإدارة التغيير، وحل المشكلات، واتخاذ القرار، وتطوير العمل الخيري وبرامج المسئولية المجتمعية وغيرها . كما يدرب في مجال تطوير الذات “الاتصال الفعال والكاريزما الشخصية ومهارات الحوار والاقناع والتخطيط الشخصي وتدريب المدربين ومهارات الالقاء الفعال وغيرها “.
إنه الدكتور كمال شعبان عبد العال، الخبير والمستشار في التدريب والتطوير الاداري والحوكمة ، تحدث لــ (أكثر) عن بدايات عمله والصعوبات التي قابلته وعن رؤيته لعدد من القضايا المتعلقة بالتدريب.
ويواصل الدكتور كمال حديثه لــ (أكثر) : “كنت أسعد بتقديم الدورات مجاناً لأكثر من 5 سنوات في الدوائر الحكومية والانشطة الطلابية والجمعيات الخيرية” .
المحطة الأولى
بداياته الأولى كانت عام 1422 هـ حيث “كنت أحب القراءة والاطلاع في الكتب الادارية وتطوير الذات” وأضاف “كان لدي ملكة توصيل المعلومة ومهارة التعامل مع الآخرين ، وكنت أحضر دورات لكبار المدربين آنذاك مثل د. طارق السويدان ود. محمد الثويني وغيرهم .. وأذكر أن أول دورة قدمتها كنت أنا من صمم وطبع إعلانها وأنا من دعوت المتدربين وقدمتها مجانا بالطبع.. وأنا من تحملت كافة المصروفات للكوفي بريك والشهادات وقاعة التدريب وكل تفاصيل الدورة، وكنت في قمة الاستمتاع بذلك وأنهيت الدورة برسالة لكل متدرب أشكره فيها على حضوره للدورة” .
مستقبل التدريب
ويواصل الدكتور كمال حديثه لـ(أكثر) حول مستقبل التدريب: “حقيقة أنا عاصرت عدة مراحل في التدريب ما بين العزوف وعدم القناعة بالتدريب من الناس وبين الاقبال الكبير والاهتمام المبالغ به أحياناً.. وما زلنا في الوطن العربي نحتاج المزيد من التفعيل وعمل التسهيلات المناسبة والبعد عن البيروقراطية وتزمت بعض الاشتراطات والتعقيدات نحو تأسيس مراكز التدريب بل نطمح بدعمها وتشجيعها لأنها – وان كانت ربحية أحيانا – فهي تساهم في تأهيل الشباب وأفراد المجتمع وهذا مطلب هام للجميع.. وأنا متفائل بالفترة الحالية والقادمة، حيث يزيد الاقبال وتتغير ثقافة المنظمات والمؤسسات نحو أهمية التدريب والتأهيل العملي والميداني والتثقيفي والتطويري بشكل عام “.
من فضل الله تعالى أن تهيأت رؤية 2030 وهي الرؤية التي صنعها المخلصون من قيادة ورجال هذه البلاد المباركة لتكون تحولاً وطنياً نحو الايجابية والتطوير ، جوهرها اقتصادي وطني انساني تنموي، وأظن أنها ستفتح المجال بشكل واضح للتدريب والتأهيل وستكون انتعاشاً واضحا للبناء والاستثمار في العنصر البشري .
نظرته للإيجابية
يؤمن ضيفنا أن الانسان الايجابي هو من يعيش سعيداً في هذه الحياة مهما كانت الظروف، والسعادة في رضا الله ثم ما يرضي طموحه وشخصيته.. وأضاف: من الجميل أن يركز الانسان على نقاط قوته ويستثمرها وينطلق من خلالها لتطوير ذاته وبناء كيانه المستقل وشخصيته التي يرضاها لنفسه معززاً ذلك بقيمه وأخلاقه وحسن تعامله ، فيحصل التوازن في شخصيته بين الجد والحزم والحب والعطاء المستمر .