لماذا تندم بعد مقابلتك لشخص أنت معجب به؟!
*لماذا ننظر لبعض الأشخاص بشيء من الاحترام والتقدير والإعجاب ولكن , عندما نقابلهم ونجلس معهم نندم على تلك المقابلة ؟
*لماذا تجد أشخاصاً في حياتك عندما تشعر بالضيق تهرع للحديث إليهم فتشعر بالراحة والهدوء ؟
*لماذا تجد بعض المدراء ناجحاً في حياته المهنية ولكنه غير محبوب من مرؤوسيه ؟
*لماذا تجد بعضهم ناجحاً في تجارته , فاشلاً في حياته الزوجية ؟
كلمة السر فيما سبق هي ( الذكاء العاطفي ) والذي يُعرف بأنه : قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين . ما زلت أذكر عندما حضرت دورة عن الذكاء العاطفي قبل سنين عند أحد كبار المدربين في هذا المجال والذي قال ( لو كان بيدي لجعلت الذكاء العاطفي منهجاً دراسياً ) وقد ذكرت الدراسات بأن 80% من نجاح الإنسان يعتمد على ذكائه العاطفي , ومن الجميل بأن الإنسان يستطيع أن يطور من ذكائه العاطفي متى ما أراد وأدرك أهميته , بعكس الذكاء العقلي والذي تقل قدرات الإنسان العقلية مع تقدم العمر يقول تعالى ( وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ) .
ولعلي هنا أشير إلى أحد مكونات الذكاء العاطفي وهو ( التعاطف ) والذي يُعرف بأنه : محاولة الشعور بما يشعرُ به الآخرين , إن من أهم حاجات الإنسان في هذا الوجود هو أن تقدَرَ مشاعره من قبل الآخرين .
ولكي تتقن مهارة التعاطف عليك بثلاثة أمور :
1- أدرك هذه المشاعر : كأن تقول ( فلان عسى ماشر ).
2- تفهمها دون الحكم عليها : كأن تقول ( أدرك تماماً أن هذا الأمر مزعج بالنسبة لك ).
3- التعاطف : كأن تقول ( افهم ما تشعر به فقد مررت بهذا الشعور من قبل ) .
وبالمناسبة إذا أردت أن يبتعد عنك الآخرين فكل ما عليك هو أن تقوم بعكس الخطوات الثلاث السابقة .
أخيراً , أتمنى أخي القارئ أن أكون قد أثرت فضولك حول الذكاء العاطفي فهو مهارة حياتية وليس مجرد علم .