مثقفون: معرض الرياض للكتاب أيقونة ثقافية تُعرّف برؤية المملكة التنموية
يرسم معرض الرياض الدولي للكتاب روحًا جميلة، وينشر حالة من الفرح في قلوب رواد الثقافة والأدب والإعلاميين، والقراء بشكل عام، وبات المعرض “أيقونة” سنوية ينتظرها أصدقاء الحرف، خصوصاً بعد اللمسات التطويرية التي تعمل عليها وزارة الثقافة والإعلام.
ويرى مستشار وزارة التعليم لقطاع التعليم العالي الدكتور منير بن على القرني أن المعرض خلال السنوات الماضية قدم أعمالاً جليلة تصب في صالح الكتاب والقراء، فوجوده السنوي يعيد للكتاب المطبوع قيمته وأهميته، بعد أن كادت تطغى عليه الكتابات والمطالعات الإلكترونية.
واقترح أن تقوم وزارة الثقافة والإعلام بزيادة الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، وأن تركز على استضافة العديد من المؤلفين البارزين؛ وذلك لطرح تجربتهم المميزة في عالم التأليف والكتابة، فيكون لغيرهم مصدر إلهام ورموز احتذاء.
ويضيف الدكتور القرني: “أعتقد أن إقامة مثل هذا التظاهرة الثقافية البارزة ستساعد بكفاءة بالغة في تحقيق بنود الرؤية الاقتصادية للمملكة؛ وذلك من خلال استثمار هذا الحدث الثقافي في نشر مطبوعات تعريفية عن أهداف واستراتيجيات الرؤية، وإقامة محاضرات توعوية عن أهميتها وإيجابياتها، كما أنها فرصة لتعريف الجهات الخارجية المشاركة برؤيتنا التنموية ليعرف العالم أجمع بأننا في المملكة نسير على خطى اقتصادية ثابتة تجعلنا بإذن الله أكثر قوة وصلابة في مواجهات كل الظروف والتحديات”.
من جهته قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين هي تتويج للثقافة وللعلم في مسيرة معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث يشهد المعرض هذا العام تطوراً كبيراً في التنظيم والمشاركات والنوعية.
وأضاف أن شعار المعرض هذا العام جاء ليواكب رؤية المملكة 2030، وأنه من الجميل جداً عندما يساير الجانب الثقافي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما نراه الآن من عمل واكب هذا المعرض.
وتابع ابن معمر: “الكتاب التقليدي سيظل متصدراً للمشهد الثقافي من خلال الدراسات التي أجريت، ونحن بحاجة إلى أن نشجع الأبناء والبنات على البحث والتقصي عن المعلومات”.
من جانبه، قال الإعلامي سعيد العجل مدير تحرير صحيفة “صدى” الإلكترونية: “يعد معرض الرياض الدولي للكتاب أكبر تظاهرة ثقافية في الوطن العربي، إن لم يكن التظاهرة الأولى عربياً، وقد خطفت هذه الظاهرة الأنظار من أمام فعاليات ومهرجانات عدة خلال السنوات الماضية، والدليل على ذلك الأعداد المتزايدة من الزوار والتي عادة ما تتجاوز أعدادها المليوني زائر خلال فترة المعرض القصيرة التي لا تتجاوز الـ 10 أيام، ناهيك عن حجم المبيعات المليونية والتي يعلن عنها في ختام المعرض، كون هناك المئات من دور النشر السعودية والعربية، بل وحتى العالمية.