محافظ القطيف: طفرة تنموية تشهدها الشرقية علينا استغلالها بتطوير الأداء
أشاد محافظ محافظة القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان بالطفرة التنموية الكبيرة في كل أوجه الحراك الاقتصادي ومجالات التنمية في المنطقة الشرقية ، مؤكدا على أهمية استغلال هذه الطفرة، بالعمل على تطوير الأداء والممارسات بين كافة القطاعات بما في ذلك القطاع الخاص، كونه شريكًا أساسيًا في عملية البناء والتحديث، التي تشهدها مختلف مناطق المملكة ومدنها، آملين بأن يعود بالنفع على المنطقة الشرقية وأبنائها، بمن فيهم ابناء محافظة القطيف.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأحد في إطلاق فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الفرص الاستثماري بالقطيف، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية إذ قال إن الاستثمار، بجانب قيمته الاقتصادية في إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى أصولنا الإنتاجية، له دور تنموي كبير في توفير وتنويع الخدمات للمواطنين، فضلاً عن توفيره للفرص الوظيفية لأبنائنا من الشباب والشابات.
وأضاف الصفيان أن الدولة، تخطو اليوم خطوات جادة نحو تحوُّلها التاريخي في بنية قاعدتها الاقتصادية، التي يُمثل فيها الاستثمار حجر الزاوية، فوضعت البنية التحتية في مقدمة أولويات الإنفاق للعام الجاري، وأقرت الهيكلة الاقتصادية مشروعًا، باعتبارها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز للاقتصاديات المحلية.
وأشاد بما يعرض في المنتدى قائلا :”تتجَلّى أهمية ما يطرحه هذا المنتدى، بأنه بات موضوعًا على قائمة أولويات خياراتنا الوطنية نحو دعم وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمارات المحلية وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة في كافة المناطق.. مضيفا :إن منتدى (الفرص الاستثمارية بالقطيف)، أحدث في نسخته الأولى تغييرًا تنمويًا ملحوظًا؛ بكشفه عن الهوية الاستثمارية لمحافظة القطيف المتميزة في موقعها ومواردها وأبنائها، الذين عُرفوا منذ القدم بالعلم والتعليم والوجه الحضاري.. معربا عن امله ان تستكمل هذه النسخة الجديدة دورها في تدعيم أواصر اقتصادنا الوطني وما نستهدفه من تنويع لمصادر الدخل والاستغلال الأمثل لطاقاتنا المادية والبشرية”.
من جانبه أُعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان عن تقديرهٍ وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير، سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، لرعايته ودعمه الكبيرين، ليس لمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف بنسختيه الأولى والثانية فحسب، بل لكافة الأنشطة والمبادرات على اختلاف أنواعها وأهدافها، ليؤكد بذلك حرص سموه على رعاية القطاع الخاص، وفتح المزيد من آفاق العمل والاستثمار أمامه.
وقال إن منتدى (الفرص الاستثمارية بالقطيف 2017م)، يأتي في نسخته الثانية امتدادًا لما تبذله غرفة الشرقية من جهدٍ في مواءمة التوجهات الاقتصادية الجديدة، حيث الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وفتح الأبواب للاستثمار والاستفادة مما تمتلكه المملكة من قدرات استثمارية في مختلف المجالات.
وأشار العطيشان إلى أن القطاع الخاص ــ بحسب الإحصاءات الرسمية لعام 2016م ــ حقق ارتفاعًا بنسبة 1.1% في الناتج المحلي الإجمالي، بالأسعار الجارية مقارنة بعام 2015، ما يعكس مدى النمو الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع في العديد من أنشطته الاقتصادية، ويُعد كذلك مؤشرًا على نمو أكثر اتساعًا في السنوات القادمة، كما أكدت ميزانية العام الجاري على الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية بجميع مناطق المملكة، بأن خصصت لقطاع الشؤون البلدية حوالي 55 مليار ريال.. موضحا بأنه وأمام ذاك النمو الإيجابي للقطاع الخاص، وهذا الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية، فإن الآمال معقودة على إثراء الحركة الاستثمارية في كافة المناطق والمحافظات بما فيها محافظة القطيف.
وخلص العطيشان إلى القول :”إننا نتطلع أمام ما تحتويه محافظة القطيف ذات الموقع الجغرافي المميز على الضفة الغربية للخليج العربي، من فرص استثمارية واعدة، بأن تُسفر نقاشات وحوارات وجلسات العمل في المنتدى عن توصيات تدعم خياراتنا الوطنية نحو تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.
من جانبه قال رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بالقطيف عبد المحسن الفرج إن محافظة القطيف تتسم بعدة صفات تميز موقعها على الخارطة الاستثمارية المحلية، اولى تلك الميزات وجود الموارد البشرية المميزة، وثانيها وقوع المحافظة بين عدد من المدن الهامة كالدمام والخبر وراس تنورة الجبيل، فضلا عن وقوعها على ساحل الخليج العربي على طول 52 كيلومترا ما يعطي ميزة خاصة للاستثمار السياحي في المحافظة.
ولفت الفرج إلى ان الفرص الاستثمارية التي يعرضها المنتدى اليوم وهي 12 فرصة استثمارية ممتازة وذات عوائد مالية جيدة، هي بمثابة مجالات عمل أمام رجال وسيدات الاعمال في المنطقة.
وأضاف الفرج بأن الآفاق الاستثمارية واعدة وكثيرة ومتنوعة، وأن ثمة تفاعلاً بَيَّنًا من رجال أعمال المنطقة مما يبعث على الطمأنينة بتواصل نجاح هذا المنتدى في نسخته الثانية، ويدفع للتفاؤل بمزيد من الفعاليات، التي تدعم تطور ونمو الحراك الاقتصادي الذي تشهده البلاد بشكل عام، والمنطقة الشرقية ومحافظة القطيف بشكل خاص .
وقال الفرج:”إننا نخطو خطواتنا الأولى في تنفيذ رؤية المستقبل، التي أقرّها خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، – حفظه الله- لأجل تنويع القاعدة الاقتصادية بعيدًا عن تقلبات أسعار النفط، يأتي منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف في نسخته الثانية ليُجسد الواقع التنفيذي لهذه الرؤية، باستغلال مكامن القوة ومحاور التّميز في مختلف المناطق والمحافظات”.
وقدم الفرج خالص شكره لمجلس إدارة غرفة الشرقية وأمانتها العامة، وخص بالشكر الفريق العامل في تنظيم المنتدى والذي يتألف من 50 عضوا متطوعا مشاركا في تنظيم فعاليات المنتدى.