تغطيات أكثر

مرتادو المسجد الحرام بحاجة لدراسات شرعية ترفع الحرج عنهم وتعنى بالتيسير

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على أن مرتادي المسجد الحرام بحاجة ماسة للندوات التأصيلية والعلمية والفقهية التي تعمل على رفع الحرج عنهم بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة في عناية بالتيسير.

وقال الدكتور السديس خلال مشاركته في افتتاح الندوة العلمية التي نظمتها جامعة أم القرى بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعنوان “المسجد الحرام فضائله وأحكامه وآدابه” صباح أمس الأربعاء (20/7/1437هـ )، إنه من المؤمل أن يخرج المشاركون في الندوة بتوصيات نافعة تصب في مصلحة الحرمين الشريفين من خلال مشاركة المجامع الفقهية في هذا الخصوص، ليصل الجميع إلى زبدة علمية تستمد تكوين لجنة علمية تدرس الحرم المكي الشريف في جميع جوانبه التاريخية والفقهية والعقدية والعمارة الهندسية.

وألقى مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة خلال الافتتاح  تتطرق فيها إلى دور الجامعة من خلال كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ونُهُوضِها بعلومِ الشريعةِ واللغةِ طوالَ سبعةِ عقودٍ، واسهامها في خدمةِ المسجدِ الحرامِ على مستوى الإمامةِ والخطابةِ والتعليمِ والإرشادِ فيه؛ كونها مستقر الآلاف من أعلام الأمة وعلمائها، إلى جانب اسهام الجامعة بالمشورةِ الهندسيةِ في بنائِهِ، والبحثِ العلميِّ في كافةِ قضايا زوَّارِهِ من ضيوفِ الرحمنِ. فلا غَرْوَ أنْ تَحرص هذه الكلية العريقة على عقد ندوة مختصة بفضائلِ المسجدِ الحرامِ وأحكامِهِ بالتعاون مع الرئاسةِ العامةِ لشؤون المسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ.

من جهته قال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور غازي بن مرشد العتيبي، إن المتغيرات المتسارعة التي يعيشها عالمنا اليوم واختلاف الأحوال في الأنماط الاجتماعية والاقتصادية والتقنية وغيرها، الأمر الذي ألقى بظلاله على طبيعة المسائل التي تواجه العلماء في المجالات السلوكية والعبادية والمالية والطبية والأسرية وسائر شؤون الحياة، كالطواف في البدروم  واستعمال الهاتف النقال في المسجد الحرام واتصال المسعى بالمسجد وإجراء عقود المعاوضات فيه، كتأجير العربات ونحو ذلك من المسائل التي تقتضي من أهل العلم والإيمان أن يبذلوا قصارى جهدهم في التعرف على أحكام هذه النوازل والتعريف بها مهتدين بنور الشريعة، وأدلتها الكلية والجزئية؛ لإسعاد البشرية، وتحقيق مصالحهم ودر المفاسد عنهم، وتقديم الحلول الشافية والإجابات الكافية على جميع الحوادث والقضايا مهما تغيرت الأحوال والظروف وتعددت النوائب والصروف.

وطالب الدكتور العتيبي الجهات الأكاديمية والمؤسسات والمراكز العلمية بأداء رسالتها نحو المجتمع، وتعزيز دورها الاجتماعي؛ بالبحث والدراسة، وجعل المشاركة في إصلاح المجتمع جزءا مهما من مسؤوليتها، وتوليه ما يستحق من العناية والاهتمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟