مركز الملك سلمان و”التدريب التقني” يطوران برامج تدريبية لذوي الإعاقة
وقع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة مذكرة تعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بهدف تطوير الخدمة المقدمة لذوي الإعاقة في مجالات التعليم والتدريب .
ووقع الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز ،ومحافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد،إذ سيعمل الجانبان بموجب الاتفاقية الموقع بالمركز أمس الأول على تنفيذ دورات تدريبية وورش عمل متخصصة لذوي الإعاقة و تبادل الاستشارات اللازمة في الأمور ذات الصلة بعملية التدريب والتأهيل، و كذلك إعداد دراسات وبحوث مشتركة ومتخصصة في تطوير مهارات ذوي الاعاقة وتأهيتهم لسوق العمل.
وتحرص المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تطويرالمزيد من البرامج لخدمة ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تدريبية مناسبة لهم ، حيث أنشأت مؤخراً إدارة التقنية الخاصة لدعم وتطوير البرامج التدريبية المقدمة في الكليات والمعاهد التقنية لذوي الإعاقة، بهدف التوسع في تقديم البرامج التدريبة لهذه الفئة من المجتمع .
و بلغ عدد الخرجين لجميع فئات ذوي الاعاقة من البرامج التدريبية المقدمة في مختلف الوحدات التدريبية 1199 خريجاً حتى نهاية العام التدريبي الماضي 1436 – 1437هـ.
وتعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حالياً على إطلاق برامج تدريبية إلكترونية لذوي الإعاقة ستتيح الفرصة لهم للتدريب في التخصصات التي تتناسب مع نوعية اعاقاتهم وتسهم في توفير الجهد والعناء عليهم.
تولدت فكرة تأسيس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة منذ أكثر من عشرين عاما، لدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، بعد أن رأى سموه الكريم، الحاجة الملحة لسد الفراغ الذي تعاني منه المملكة العربية السعودية في مجال البحث العلمي المتخصص في قضايا الإعاقة ومسبباتها ووسائل تفاديها وعلاجها.
تبنى الفكرة ورعاها رائد الأعمال الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤسس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، حتى رأى هذا المركز النور، حيث صدرت موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية (آنذاك) على تأسيسه بتاريخ 24/1/14122هـ، ليكون لبنة من لبنات مقامه الكريم الخيرة التي شملت جميع المجالات التي تخدم فئات المجتمع عامة، وفئات الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة، وأدت الرعاية الكريمة والدعم المتواصل من لدن مقامه الكريم إلى أن أصبح المركز من المراكز القليلة في العالم العربي والإسلامي الذي يعنى بالبحث العلمي المتخصص بقضايا الإعاقة.
كما يحظى المركز بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز، وبمساهمة فاعلة من نخبة مباركة من مؤسسي المركز الذين عرف عنهم حبهم للخير، وكذلك بعض محبي الخير والمدركين لأهمية المسؤولية الاجتماعية الذين آثروا المشاركة في دعم بعض البرامج والمشاريع البحثية التي يقوم المركز بتنفيذها.
ويقوم المركز على تأسيس أفضل التطبيقات العلمية على قاعدة بحثية موثقة، وإعداد برامج علمية تهدف إلى التصدي للإعاقة ومعرفة مسبباتها، والاكتشاف والتدخل المبكر لها، وتسخير نتائج البحوث ومخرجاتها لأغراض التخطيط والتقييم في مختلف مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل، والعمل على تخفيف معاناة الإعاقة وتحسين ظروف ذوي الاعاقة ليصبحوا قوى عاملة منتجة ومشاركة في بناء المجتمع.