معرض مدن المستقبل 2017 يطلق فعاليات دورته الأولى بدبي.. اليوم
تنطلق اليوم الأحد فعاليات الدورة الأولى من معرض مدن المستقبل والذي ترعاه وزارة تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات ويستمر حتى 4 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي.
وتقام الدورة الأولى لمعرض مدن المستقبل تحت شعار “الاستدامة .. الابتكار .. السعادة” وتستهدف التخطيط لمدن الغد الرائدة، المدن التي تحقق السعادة والرفاهية لشعوب العالم وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تمنح الرفاهية للأجيال القادمة من سكان هذه المدن.
ويشارك بدعم المعرض عدد من الشركاء الفاعلين في مجالات التخطيط وبناء المدن، حيث تضم قائمة شركاءه معرض مدن المستقبل كلا من: دائرة الأراضي والأملاك في دبي، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وبرنامج الشيخ زايد للاسكان، والمدينة المستدامة.
وسيشارك في معرض مدن المستقبل 2017 عدد كبير من العارضين من الجهات الحكومية والخاصة، حيث سيستفيد العارضون من المنصة التي يتيحها لهم المعرض لتقديم أحدث ابتكاراتهم وتقنياتهم لتخطيط مدن المستقبل الذكية والمستدامة.
ففي منطقة الاستدامة تشارك دبي للاستثمار، وتدوير، و”بلد جرين”، و”بروفيكتوس”، و”روف كير” وغيرها من الشركات المعنية بتقديم خدمات مستدامة في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية والعديد من العناصر التي تساهم في التخطيط وبناء مدن المستقبل.
أما في منطقة الابتكار فتتضمن قائمة العارضين أسماء مثل: جامعة “وولونجونج”، و”ارك سيكند”، و”وات واي” وغيرها من الشركات التي تساهم في تقديم حلول مبتكرة لمختلف التحديات وخصوصا البيئية التي تواجه مخططي المدن. حيث يشكل الابتكار ركنا أساسيا من أركان مدن المستقبل.
ومنطقة السعادة في معرض مدن المستقبل تضم شركات عارضة مثل: “روبوكس”، و”فيلور”، و”اي سينسيس” وغيرها. حيث جاءت اضافة قيمة السعادة كأحد أهداف المعرض الأساسية على اعتبار أن السعادة تشكل أساسا لا يمكن الاستغناء عنه لتكون مدن المستقبل أكثر انتاجية وفعالية.
ويتضمن برنامج معرض مدن المستقبل بأيامه الثلاثة عددا من النقاشات وورش العمل والجلسات الحوارية التي تناقش جوانب الاستدامة والابتكار والسعادة في بناء مدن المستقبل، وتستهدف هذه النقاشات وورش العمل تبادل الخبرات بين صناع القرار والخبراء والمسؤولين والمشاركين في المعرض من عارضين وزوار.
واليوم الأول من المعرض من المقرر أن يشهد 10 فعاليات مختلفة تناقش عددا من المواضيع الرئيسية والتي تتضمن: “مساهمة دبي في التنمية المستدامة”، “أهمية التواصل مع المحيط”، و”أهمية الذكاء الصناعي في مجال الرعاية الصحية” اضافة للعديد من المواضيع الحيوية الأخرى. أما اليوم الثاني من المعرض فسيشهد 20 فعالية ونقاشا حول مواضيع مختلفة تتضمن: “منازل المستقبل”، و”سوق الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط”، و”البنية التحتية المستدامة”، و”تخطيط مدن المستقبل”. أما آخر أيام معرض مدن المستقبل فسيشهد 16 فعالية مختلفة من بينها: “حلول الاسكان عام 2030″، و”مواجهة اهدار الطعام لتحقيق مستقبل مستدام”، و”كيف يمكن للتكنولوجيا الذكية تحسين الطرقات في دولة الامارات”.
وتتضمن قائمة المتحدثين في معرض مدن المستقبل مجموعة من المسؤولين والخبراء من داخل الدولة وخارجها، ممن سيقومون بعرض خلاصة خبراتهم في المعرض مما يجعل من المعرض منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف والآراء بما ينعكس ايجابا في تطبيق أفضل الأفكار عند تخطيط وبناء المدن ومرافقها في المستقبل. ومن بين المتحدثين في المعرض تبرز أسماء: عبدالله أهلي، مدير برامج الطاقة المستدامة في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، والمهندس أحمد ابو سليم، المدير العام لشركة “آي ميك”، والدكتور “ستيفانو فاسياني” من جامعة “وولونجونج” وغيرهم من الباحثين والمدراء والمسؤولين.
من جهته، قال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي لشركة “الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات” ورئيس اللجنة المنظمة لمعرض مدن المستقبل: “نحن سعداء جدا بتنظيم الدورة الأولى من معرض مدن المستقبل، حيث يشكل تنظيم هذا المعرض تأكيدا جديدا على التفكير الاستراتيجي في دولة الامارات من خلال اقامة منصة تجمع جميع الجهات والهيئات الفاعلة والمعنية برسم وتخطيط وبناء مدن المستقبل من جميع النواحي. وتدرك الحكومات في العالم الحاجة أن تبدأ من الآن بناء المستقبل المشرق للأجيال القادمة. وهذا المعرض يعنى بشكل أساسي بتوضيح التطبيقات العملية لمبادئ الاستدامة والابتكار والسعادة في المجالات المختلفة والتي تساهم بتشكيل مدن المستقبل”.
وأضاف الشيزاوي: “في ظل الحديث المتواصل عن أهمية توفير السعادة والرخاء للأجيال القادمة كان لا بد من منصة تمكننا من معرفة الاجراءات العملية التي نستطيع اتخاذها لضمان هذه السعادة والرخاء. وكان لا بد من التواصل مع الشركات التي تقدم حلولا تقنية وفكرية ومبادرات تساهم في تحقيق هذه الأهداف. وهنا يأتي دور معرض مدن المستقبل الذي يشكل أفضل ملتقى لجميع اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال. ومن خلال عدد المشاركين والعارضين وبرنامج المعرض الغني، نستطيع القول أن الدورة الأولى للمعرض ستنجح دون أدنى شكل بتحقيق أهدافها. وأن معرض مـدن المستقبل 2017 استطاع من خلال دورته الأولى أن يكون من أبرز الأحداث العالمية المتخصصة”.