تغطيات أكثر

ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي يوجه تحذيرا ناريا لإيران ويدعو لتغيير تركيبة مجلس التعاون

انطلقت في قصر الإمارات بأبوظبي فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي والشراكة مع “مجلس الأطلسي”، بالولايات المتحدة ومركز جنيف للسياسات الأمنية بسويسرا.

ويشارك فى ملتقى أبوظبى الاستراتيجى الرابع الذى ينعقد خلال يومى الأحد والإثنين شخصيات فاعلة فى القرارات السياسية والاقتصادية إقليميًا ومحليًا سيناقش الملتقى قضايا بارزة من أهمها أمن الخليج والتهديد الإيرانى للمنطقة والقوة الناعمة لدولة الإمارات فى العلاقات الدولية وقضايا التطرف والإرهاب وأزمة قطر.

ومن جانبه، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، إن الملتقى يسهم بشكل جيد في تحقيق الفهم لما يدور في العالم من حولنا من متغيرات وتطورات، وفي تعزيز القدرات الوطنية والقومية على التعامل الفعال مع الواقع السياسي والاقتصادي والمجتمعي في المنطقة والعالم.

وأضاف: “انعقاد هذا المؤتمر وما يضمه من مجموعة مرموقة من المتحدثين والمشاركين، هو تعبير طبيعي عن القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والقوة الناعمة لدولة الإمارات تنبع من ثقافتها الخالدة والمتجددة، بل وكذلك من سمعتها الطيبة ومكانتها المرموقة في العالم، وأيضا من القيم والمبادئ التي تحكم مسيرتها وتوجه مساراتها إلى كل ما هو حق وخير وجمال”.

فيما قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدى أمام أى تهديد تمثله إيران ووكلاؤها، قائلًا: “الإمارات لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد من هذا النوع”.

وأضاف قرقاش فى كلمته أمام ملتقى أبوظبى الاستراتيجى الرابع أن جهود إيران لتقديم دعم نشط لوكلائها فى دول أخرى وإشعال التوترات الطائفية وتهديد وحدة الدول، أصبحت أسوأ وليس أفضل.

وتابع “لقد رأينا فى الأيام الأخيرة كيف أطلق الحوثيون وكلاء إيران صاروخًا باليستيًا إيرانى الصنع باتجاه العاصمة السعودية الرياض”، مؤكدًا أن ذلك ينسف الادعاءات الإيرانية بأن برنامجها الصاروخى دفاعى.

وأوضح الوزير الإماراتى أن بلاده تدعم بقوة السياسة التى ينتهجها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه إيران أخيرًا، مشيرًا إلى الحاجة لبناء إجماع دولى خلف هذا النهج، معبرًا عن ثقته بأن المجتمع الدولى سيدرك بشكل متزايد المخاطر الناجمة عن سلوك إيران التوسعى.

وأكد قرقاش أن الإمارات “مازالت ملتزمة بقوة تجاه التحالف العربي الذي تقوده الرياض، من أجل استعادة الشرعية”، مضيفًا أن تنامى الوعى الدولى بوجوب مواجهة التدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية الذي يتزامن مع التراجع الكبير للجماعات المتطرفة بعد هزيمة داعش فى الموصل والرقة وتراجع القاعدة فى اليمن، إضافة إلى تجفيف الدعم القطرى فى مساندة الإرهاب، كلها عوامل ستساعد فى تحسين فرص الوصول إلى حلول سياسية للصراعات فى كل من سوريا وليبيا واليمن.

وأكد أن البديل عن الأوضاع الحالية المضطربة فى المنطقة هو تبنى استراتيجية تركز على تحقيق الاستقرار، وأن الإمارات ترى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على قوة السعودية وبرنامجها التطويرى واستقرار وقوة مصر، إضافة إلى تحديث الأجندات السياسية فى المنطقة.

وحدد قرقاش 5 مبادئ لتمكين الدول العربية المعتدلة هي: تبني أجندة مشتركة تحقق التقدم وهي عدم التسامح مطلقا مع الإرهاب وداعميه، والعمل المشترك لمواجهة التدخلات الخارجية فى الشؤون العربية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية ذات السيادة، وتبني الحلول السياسية للنزاعات فى المنطقة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية عن طريق الحوكمة الرشيدة وتحقيق التطوير الاقتصادي.

فيما قال عبد الله يعقوب بشارة، أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي، إن دول الخليج العربي تأذت كثيراَ من الأيدولوجيات المتطرفة، قومية كانت أم دينية . وشدد في كلمته بالجلسة الأولى لملتقى أبوظبي الاستراتيجي، اليوم الأحد، على ضرورة تبني دول مجلس التعاون لقوة ردع عسكرية موحدة، وعَدَّ بشارة قوات “درع الجزيرة” التي أرسلها المجلس للبحرين قبل أعوام تعبيراً صادقا عن الرغبة الخليجية في قوة عسكرية موحدة.

ودعا أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي إلى إعادة النظر في تركيبة المجلس الحالية، واعتماد قوى دبلوماسية موحدة، مشيرًا إلى أن الأمن في منطقة الخليج العربي يعتبر صمام الأمان للسلم والأمن العالميين أجمع لما تمثله من أهمية جيوستراتيجية للقوى العظمى.

وهنأ المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة جنوب فلوريدا الدكتور محسن ميلاني دولة الإمارات على إنشائها وزارة للتسامح، لما لهذه الخطوة من تعبير عن عمق احترام الآخر والاستماع لوجهات النظر المختلفة التي تعد أساساً مهماً في الوصول لحلول مشكلاتنا الراهنة.

وقال الدكتور محسن ميلاني خلال حديثه ضمن أعمال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع الذي انطلق اليوم الأحد إن السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تغيرت، وإيران أصبحت عاملاً مؤثراً على العراق والحرب بين البلدين كانت أكبر تهديد واجهته الجمهورية خلال 500 عام ولكن هذا التهديد تلاشى لتحول الأخيرة إلى قوة إقليمية ولكن ليس لديها القوة العسكرية والأيديولوجية للانتصار في المعركة والمفتاح لمنطقة أكثر استقراراً هو وجود سياسة أمريكية تحدث التوازن بين السعودية وإيران وهناك خطر فادح بالقول بأن هناك إحباط اتجاه ما أسفر عنه الاتفاق النووي لأن نموذج “إيران ترغب بالتفاوض” أثبت فشله.
وأكد أن إيران هي إحدى عوامل عدم الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟