منتدى الجبيل للاستثمار: 30 فرصة استثمارية تنتظر قطاع الأعمال في مجال السياحة بالمحافظة
السعودية أبدعت في الصناعات الأساسية وعليها التوجه أكثر نحو الصناعات النهائية
التحدي القادم يكمن في الاقتصاد الابتكاري وليس في الاقتصاد المعرفي
على الكليات والجامعات استحدثا تخصصات مطلوبة وأخرى تناسب أصحاب المهارات العالية
أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد بن صالح الحميدان على ان الوزارة ماضية في ابتكار المبادرات التي من شأنها تطوير سوق العمل وتوطين الوظائف وتسهيل الاجراءات التي تسهم على دعم قطاع الاعمال في المملكة وتعزيز فرص الاستثمار فيه.
وأوضح الحميدان خلال الجلسة الاولى في البرنامج العملي لمنتدى الجبيل للاستثمار 2017 الذي تنظمه غرفة الشرقية بشراكة استراتيجية مع الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية في مركز الملك عبدالله الحضاري، وحملت عنوان “دور الانظمة والتشريعات في دعم وتسهيل الاستثمار في المملكة” بان الوزارة تعمل وبشكل دوري على مراجعة اجراءاتنا تعزيزا لقطاع الاعمال وسوق العمل، بالإضافة الى تحسين خدماتنا التي تشمل مجالات متعددة، مشيرا الى ان خدمات وزارة العمل تتقاطع مع العديد من الادارات ذات العلاقة لافتا الى ان التنسيق مستمر للارتقاء بالية العمل التي تعود في الاخير للمستفيد النهائي من الخدمات.
وقال الحميدان بان الوزارة طرحت مؤخرا العديد من المبادرات منها “وصول” و”قرة” الخاصة بالعاملات السعوديات، مؤكدا بان الموظفة السعودية تستطيع الان استخدام 44 رحلة مجانية مقدمة من شركات الاجرة مثل اوبر وكريم، للذهاب من والى مكان عملها.
وفي كلمته ضمن الجلسة قال نائب رئيس هيئة النقل العام للقطاع البري المهندس فواز بن زنعاف السهلي بان الهيئة تعمل حاليا على صياغة لائحة تتيح دخول الاستثمار الاجنبي النوعي في القطاع، مؤكدا بان الاستثمار في النقل لا يعني حركة المركبات وتتبعها وانما نعني به استهداف الشركات الكبرى الرائدة في هذا المجال والتي يمكنها نقل خبرتها وتجربها الى المملكة وتمثل قيمة مضافة في سوق النقل السعودي.
واعلن رئيس فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان 30 فرصة استثمارية تنتظر قطاع الاعمال في مجال السياحة بمحافظة الجبيل يأتي ابرزها: النزل الزراعية والقرى المائية وفندق عائم، وشركات تنظيم المعارض، واندية للفروسية، والنزل الخشبية البحرية، وقال البنيان بان محافظة الجبيل منطقة واعدة في المجال السياحي وتحتاج المزيد من الاهتمام.
وبين المستشار والمشرف العام على وحدة المستشارين في الجمارك السعودية عيسى بن عبدالله العيسى بان الجمارك في سباق مع الزمن لإحداث تغييرات جذرية في الهيكل والاستراتيجيات، لافتا الى رؤية الجمارك ترتكز على تيسير التجارة واحكام الرقابة وتحقيق الايرادات المالية.
وقال العيسى إن إحدى الخدمات التي تقدمها الجمارك في الفسح كانت تستغرق في السابق يومان وقلصت الى دقيقة ونصف كما اختصرنا مستندات الفسح من 16 مستند الى مستندين فقط في اشارة الى تطور الية العمل في الجمارك. وفي ختام الجلسة كرم عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية ابراهيم ال الشيخ المتحدثين ورئيس الجلسةبدروع تذكارية.
وأكدت الجلسة الثانية التي ترأسها الاعلامي الاقتصادي عبدالناصر بن دليمعلى أهمية التوجه نحو الصناعات النهائية التحويلية، كوسيلة فضلى للاستفادة من النجاحات التي حققتها المملكة في مجال الصناعات الأساسية، ولما تتضمنه الصناعة التحويلية من قيمة مضافة على صعيد تنويع الاقتصاد، وزيادة المكون المحلي في الصناعة، وتوفير فرص العمل.
ودعا المشاركون في الجلسة التي حملت عنوان (تعزيز الفرص الاستثمارية وزيادة المكون المحلي في القطاعات الاقتصادية المختلفة)، إلى الاستفادة من البيئة المحفزة للاستثمار الصناعي في الجبيل، حيث البنى التحتية والأنظمة التشريعات. منوهين بأهمية البحوث العلمية اللازمة لإيجاد المنتجات وتطويرها، وكذلك التوجه عن الاسواق الواعدة مثل سوق افريقيا والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال بالشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس عويض بن خلف الحارثي إن وجود البنية التحتية الممتازة في الجبيل هي التي ساهمت ـ بفضل الله ـ في نمو الصناعات السعودية، كونها تميزت بالتخطيط الشامل لهذه البنية شملت السكن والتدريب والخدمات مما سهل على المستثمر الكثير من الجهد والوقت.. مشيرا إلى أننا ـ بعد كل هذه النجاحات ـ في مرحلة جديدة تتسم بالتطور فقد شهدنا جبيل 1 وجبيل 2 ولدينا طموحات كبيرة تعززها بيئة استثمارية جاذبة ولا تزال الفرص متاحة، تحظي بدعم حكومي واضح، وانظمة وتشريعات وبيئة قانونية وعلمية متميزة.
من جانبه قال المدير التنفيذي للاستراتيجيات والتخطيط للشركة السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر) طارق بن عبدالعزيز الذكير إن أبرز المحفزات للشركات الصناعية للعمل في الجبيل هو ما تتصف به هذه المدينة من تطور ورقي في البنية التحتية والشفافية، لأن المستثمر الأجنبي يطلب سوقا جاذبا وتشريعات داعمة ومحفزة، وشريكا محليا ذا قدرة على فهم السوق المحلية، وهذا ما نراه في الجبيل، وما يدفع لمزيد من الاستثمارات في شتى المجالات الصناعية.
أما المدير التنفيذي لشركة سنام (صناعة السيارات) فهد بن سليمان الدهيش فقد أوضح بأن الصناعة السعودية أبدعت في الصناعات الاساسية، و بات لزاما علينا التوجه أكثر نحو الصناعات النهائية مثل السيارات والادوات المنزلية والأدوية وغير ذلك.. موضحا بأن الجبيل هي المنطقة المناسبة لمثل هذه الصناعات، لما تتسم به من بنى تحتية ورأسمال بشري متميز.
وأشار إلى ان صناعة السيارات تعد من الصناعات ذات المحتوى المتعدد، وبها العديد من التقنيات والتحديات، وحتى تضمن النجاح في هذا الجانب عليك ان تنافس في الجودة والسعر في آن واحد.
أما مدير تطوير الصناعات الكيماوية والتحويلية بشركة صدارة محمد بن عبدالله العزاز فقد ذكر بأن المستفيد الأول من نمو الصناعة التحويلية هو المواطن والمستهلك، إذ سوف يحصل على سلعة ملائمة له، فضلا عن أن هذه الصناعات ذات قيمة مضافة من ناحية استقطابها للقوى العاملة.. لافتا إلى اننا في المملكة تفوقنا في الانتاج الاساسي، بهدف التصدير، فصارت منتجاتنا الاساسية موادا أولية ذات قيمة مضافة لاقتصادات أخرى، وتعود لنا على هيئة منتجات تحويلية، من هنا نقول آن الأوان لأن نتوجه أكثر نحو الصناعات النهائية، والاستفادة من تفوقنا في مجال الصناعات الأساسية، وتحويل منتجاتنا الاساسية لتكون قيمة مضافة أكثر لسوقنا المحلية.
واشار إلى ان لدينا حزمة كبيرة من المحفزات والدعم المستمر، فضلا إن أن الاسواق المجاورة وعلينا أن نكوّن معلومات أكثر تفصيلا عن تلك الاسواق التي نستهدفها لدعم صناعتنا المحلية، وهذه مسؤولية الجميع، بمن فيهم شركات القطاع الخاص.. لافتا إلى أن أبرز الاسواق التي ينبغي التوجه لها في الوقت الحاضر هي السوق الأفريقية التي يتوقع لها المزيد من الجذب، لأن عدد سكان هذه القارة سوف يتضاعف عدة مرات في العقود القادمة.
وقال مدير إدارة الاستثمار الصناعية بالهيئة الملكية بالجبيل محمد صالح الزهراني أن الهيئة الملكية منذ إنشائها رفعت شعارات واهدافا لا زالت قائمة، ، فقد كان الهدف من التوجه نحو الجبيل لانشاء مدينة صناعية للاستفادة من كميات الغاز المصاحب وتحويله إلى منتجات اساسية هو تنويع الاقتصاد ونجحنا، هذا الهدف لا زال قائما ولكن علينا التوجه نحو الصناعات التحويلية، لذلك بدأت مبادرات عدة تنفذها الهيئة لدعم الصناعة التحويلية مثل مبادرة البلاستينوم، والهدف هو تنويع الاقتصاد.
واضاف أن الهيئة تبنت دعم الصناعة من أجل خلق فرص وظيفية وقد عملت الهيئة من أجل التوطين، ونحن نجد اليوم أننا قد وصلنا ان بعض الشركات تجاوزت نسب السعودة حدود الــ 70% هذا الهدف لا زال قائما ايضا ويمكن تحقيقه من خلال الصناعات النهائية فلدينا العديد من الفرص الاستثمارية ذات الجدوى والقيمة المضافة، والمتاحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن أن الصناعة التحويلية تستقطب المزيد من القوى العاملة المحلية. وفي ختام الجلسة كرم مدير ادارة علاقات المستثمرين بدر الشمري المتحدثين ورئيس الجلسة بدروع تذكارية.
واتفق المتحدثون في الجلسة الاخيرة التي حملت عنوان “دور اقتصاد المعرفة كمحرك للنمو الاقتصادي” وترأسها عضو مجلس الاعمال بفرع الغرفة بالجبيل صالح بن عبدالكريم العبيد بان نقص المعلومات والافتقار لجهات تغذي الجهات بالمعلومات السليمة اجبر الجامعات ان تعمل دراساتها الخاصة لجمع البيانات اللازمة ولكن تلك المعلومات لا يعتمد عليها لان جمع البيانات تم بشكل غير علمي.
واشارت الجلسة الى ان الجامعات استفادت من نموذج لتجارب اجريت على مدن صناعية نمت ومن خلال عملية نموها فتحت وظائف عديدة وفي تخصصات مختلفة ومتنوعة، مؤكدة بان هذا النموذج طبق على الجبيل الصناعية واظهر بان 70 بالمائة من الوظائف التي سوف تنتج هي ادارية، وهذه المعلومات تسير في غير الامنيات الموجودة.
واكدت الجلسة الى ان رؤية المملكة مدخل مهم تعمل عليه الجامعات وتحاول من خلاله خلق تخصصات مختلفة، وسوف تواجه الجامعات من خلال ذلك عدة تحديات ولعل التحدي الاهم هو معرفة كم يحتاج سوق العمل من تخصصات سواء في الدبلوم او البكالريوس او الماجستير والدكتوراه، بالإضافة الى كمية البحوث التي يمكن لاقتصادنا ان يتحملها.
وقال الدكتور نايف بن عبدالرحمن الشمري نائب مدير إدارة الائتمان بصندوق التنمية الصناعية السعودي بان الصندوق ساهم في تطوير القطاع الصناعي ويعمل على دعم القطاع من خلال تكوين رأس المال البشري، كما انه الصندوق يقدم الدعم لإنشاء مراكز التدريب والبحوث التي تخدم القطاع الصناعي.
وفي إطارها لدعم القطاع بالكفاءات الوطنية المؤهلة أوضح مدير عام التدريب والتطوير بشركة أرامكو السعودية نبيل بن خالد الدبل أن أرامكو جهزت معهدا في الجبيل لدعم مصنع الملك سلمان للصناعات البحرية حيث يدرب 700 طالبا سعوديا استعدادا للعمل في المصنع الذي يفتتح بعد عامين، وسندعمه بمعهد اخر في راس الخير.
من ناحيته قال مدير كلية الجبيل الجامعية الدكتور ماهر الغانم أن رؤية المملكة 2030 وارتفاع عدد البطالة اعطت المعلومات للقيادة التي من خلالها وجهت الكليات والجامعات ان تراجع تخصصاتها وامكانياتها لأعداد تخصصات مطلوبة في سوق العمل وتخصصات لأصحاب المهارات العالية التي تتناسب امكانياتهم مع فرص غير نمطية وتتطلب تلك المهارات.
وأكد مدير كلية الجبيل الصناعية الدكتور عيد بن محمد الهاجري على أن التحدي القادم ليس في الاقتصاد المعرفي وانما يكمن في الاقتصاد الابتكاري، واستطرد بقوله: حتى نواكب ما يحدث من تغيرات في العالم يجب ان نركز على الابتكار لان المعرفة موجودة وتستطيع الحصول عليها في أي مكان ومن أي وسيلة، وقد انتهى منها الغرب واصبح متقدما في الابتكار وفي رأيي يجب علينا ان نمضي قدما معه ولا نتخلف عنه. وفي الختام كرم رئيس مجلس الاعمال بفرع الغرفة بالجبيل المتحدثين ورئيس الجلسة بدروع تذكارية.