مهرجان “حكايا مسك” يستقبل أكثر من 35 ألف زائر
شهد مهرجان “حكايا مسك” والمُقام في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لليوم الثالث على التوالي حضوراً كبيراً، حيث بلغ عدد الزوار مع نهاية يوم أمس 35081 زائرا من مختلف شرائح المجتمع، وتنوعت زياراتهم بين التسجيل في ورش العمل والندوات المُقامة في الأقسام الإبداعية، وشراء أعمال إبداعية من الشباب والشابات المشاركين في سوق حكايا، وحضور فقرات مسرح حكايا، الذي شهد تفاعلاً مع ما تم عرضه من أفلام، ومسرحية، إضافة إلى فقرة حكايا المرابطين.
وعدّ أستاذ الإعلام والكاتب الصحفي الدكتور عبدالله المغلوث في فقرة “حكايا مرابطين” على مسرح حكايا، أن الواجب حتم عليه السفر إلى الحد الجنوبي وتغطية أحداث الحرب الدائرة هناك، مبيناً أن ستة أشهر متواصلة لم تكف لإظهار جزء من حكايا المرابطين على الحد الجنوبي للمملكة، بل أنها تمثل شهادة على التقصير الكبير بحق المرابطين في الحد الجنوبي، وشهادة أخرى بأنهم يقومون بعمل كبير في سبيل الدفاع عن الوطن يحتاج إلى أعوام لرصده، وليس شهور.
واستحضر الدكتور المغلوث قصة البطل السعودي عامر الرميح، الذي أصيب في الحد الجنوبي أثناء إنتشال جثة أحد الشهداء من زملائه في الحد، مشيراً إلى أن قصة عامر تجمع الكفاح ، والشجاعة، وتثبت أن المواطن السعودي رجل “مخلص” لوطنه ومجتمعه.واستعرض مسرح “حكايا مسك” صوراً لبعض الأبطال في الحد الجنوبي، حيث بدأ بعرض صورة للطيار السعودي حسين القحطاني، وفصول قصته وبداية طريقه للوصول إلى قمة الشجاعة .
كما استحضر الدكتور المغلوث على مسرح “حكايا مسك” بعض القصص للمرابطين على الحد الجنوبي ومنهم وكيل الرقيب طواشي النجعي، مستدلاً بقصته عندما كان في خيمته بالحد الجنوبي، وسمع أن زملائه تعرضوا لهجوم، حيث ذهب للقيام بالواجب رغم أن التكتيكات العسكرية تمنع ذلك، إذ تقدم نحو الموقع، وأثناء توجهه لموقع الهجوم لإنقاذ زملائه تعرض لطلقة نارية في كتفه ورغم الألم، إلا أنه لم يتوقف، وكان يبكي ليس بسبب الألم ولكن لخوفه من أن تمنعه الإصابة من مساعدة وإنقاذ زملائه من الهجوم، إضافة إلى عدم العودة للميدان”.
واستشهد الدكتور عبدالله المغلوث في “حكايا مرابطين” بالشهيد عبدالرزاق الملحم والذي أنتهت مهمته في الحد، إلا أنه أصر على العودة مع زملائه في الحد الجنوبي، مشيراً إلى أنه توسل قادته للسماح له بالعودة إلى هناك، حيث أستشهد في ميدان الشجاعه من أجل حماية الوطن”. وحذر المغلوث حضور مسرح “حكايا مسك” من بعض ما يروج له الإعلام المعادي من خلال إرسال رسائل كاذبة عن المرابطين بالحد الجنوبي وغيرها من الأكاذيب الأخرى، مشيرا إلى أن تلك الرسائل غير صحيحة، وأن المرابطين بالحد الجنوبي يحققون انتصارات متوالية سيسمع بها البعيد قبل القريب .
وأشار في ختام استعراضه لـ”حكايا المرابطين “على مسرح “حكايا مسك” إلى أن أمهات وزوجات المربطين والشهداء في الحد الجنوبي هم من يستحقون التقدير والدعم لهم بسبب تربيتهم لأبناء مخلصين لوطنهم، إضافة إلى صبرهم الكبير بسبب البعد عن أسرهم.