ندوة المبادرات الثقافية تدعو إلى تطوير معارض الكتب وترجمة الإبداع السعودي للغات العالمية
أكد المشاركون في الجلسة النقاشية التي تحمل عنوان “المبادرات الثقافية في المملكة” بالتعاون مع مجلة القافلة التي عقدتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، الأربعاء الماضي، وبمشاركة عدد من النخب الثقافية , ضرورة تفعيل المبادرات الثقافية من أجل رفعة الثقافة السعودية وعلو مكانتها في مختلف المحافل العربية والإسلامية والعالمية.
ونوّه المشاركون بالدور الكبير الذي تقوم به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في ترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي، وفي طرحها لمبادرات ثقافية متنوعة سواء على مستوى البرامج الثقافية أو على مستوى تجديد الصلة بالكتاب والوصول به إلى القارئ العام بمختلف السبل وفي مختلف الأماكن في المعارض وقاعات الاطلاع والميادين والحدائق العامة.
من جانبه بين رئيس قطاع الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة الدكتور محمد حسن علوان على أن لدى وزارة الثقافة طموحا كبيرا في دعم المبادرات وفي نشر الكتاب السعودي بحيث يمكن الوصول إلى مشهد ثقافي منتعش وحيوي قادر على جذب شرائح قرائية متنوعة، والعمل على تجويد الكتاب السعودي وإخراجه بأفضل حلة، وإنعاش قطاع النشر، وتطوير معرضي الكتاب في الرياض وجدة وتحويلهما إلى مستوى عالمي خلال خمس سنوات، والعمل كذلك على ترجمة الإبداع السعودي للغات العالمية.
فيما أكد أستاذ آداب اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود الدكتور سعد البازعي أن المبادرات الثقافية تعد عملاً ثرياً لأنها تتناول المستقبل، والعلاقة بين المثقف والمؤسسة الثقافية ينبغي تفعيلها بشكل دائم متجدد، والتخلص من بيروقراطية المؤسسة إلى المنتج الثقافي نفسه، مركزا على أن استحضار المبادرات الثقافية ومناقشتها سيؤدي إلى وضع أكثر حميمية وأكثر إيجابية وإنتاجا.
وتحدثت المتخصصة في الفنون والتراث وتاريخها الدكتورة مها السنان عن ثلاثة عناصر تنهض بها الفنون وهي، الفكر، والاقتصاد، والسياسة، ورأت أن مدن الفن تساعد في رفع الابتكار وتنمية الذوق ، ودعت إلى حماية الفنان والمبدع.
فيما تناول عبداللطيف المبارك انبثاق مشروع “إثراء” من أرامكو وإصدار مجلة القافلة، والمكتبة المتنقلة، والسعي إلى زيادة الوعي الثقافي بالمجتمع وتطوير العمل الثقافي وفق رؤية 2030، داعياً إلى إتاحة المحتوى الثقافي المحلي وإبراز المواهب السعودية محليا وخارجيا.
وتطرق المشاركون بعد الاستماع للمداخلات إلى قضايا الإبداع، والمسرح، والفنون، وإنشاء بيوت للثقافة، وحفظ التراث وتوثيقه، وتطوير معارض الكتب، والترجمة، وإقامة المتاحف، والتعاون بين المؤسسات الثقافية.