ندوة “تعزيز الهوية الخليجية” بالكويت: المواطنة أقوى سلاح فى مواجهة الفكر الهدام
انطلقت فى الكويت مساء أمس أعمال الندوة الفكرية تحت عنوان «تعزيز الهوية الوطنية الخليجية» والتى افتتح أعمالها وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود ، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأكدت فعاليات عربية وخليجية على ضرورة تعزيز الهوية على المستويين الوطني والخليجي في ظل التطورات والتحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بدول وشعوب المنطقة، مشددين على أن المواطنة أقوى سلاح في مواجهة الفكر الهدّام ، محذرين من بعض الحملات المشبوهة التي تستهدف العرب والمسلمين، لافتين إلى أن التلاحم ليس مجرد شعارات بل سلوك ومواقف عملية.
وأكد الحمود أن مضامين الهوية الوطنية ليست كلاماًَ يقال في المناسبات والمحافل والمنتديات، بقدر ما يمثل ضرورة ملحة يجب العمل على تعزيزها في ظل عصر صارت فيه قوة التكاتف، عامل بناء للمستقبل الذي تنتظره الشعوب، بعيدا عن التكسبات الخاصة أو المساس بعلاقات الدول والتدخل في شؤونها، ترسيخا لمبادئ وقيم المصلحة الخليجية الواحدة .
وأشار إلى أن الثقافة والإعلام في وقتنا الحاضر أقوى الوسائل التي يمكن استغلالها في تعزيز ونشر قيم المواطنة الخليجية الحقيقية وتعزيز هويتها في مواجهة ما تتعرض له دولنا وشعوبنا من حروب الجيلين الرابع والخامس، وهو ما يحتم علينا تحصين شعوبنا تجاه المعلومات المغلوطة والشائعات الكاذبة والأفكار الضالة، مشدداًَ على أننا نعمل على تحصين شبابنا بكل الوسائل من الفكر الهدام أو الضال.
من جانبه تمنى الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي د.خالد الغساني أن تكون هذه الفترة بداية حقيقية لتعزيز الهوية الوطنية فى دول مجلس التعاون لا سيما بعد مرور ٣٥ عاما على تأسيس هذا الكيان الذي ساهم في تكريس الكثير من الطموحات، مثنياً على دور الكويت وقيادتها السياسية لتعزيز الترابط الخليجي.
وقد تناولت الجلسة الاولى الحديث عن دور السياحة والثقافة في تعزيز الهوية الخليجية المشتركة للمواطنين وشارك فيها كل من الأمير سلطان بن سلمان واستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الكويت د . محمد الرميحي، وتولى ادارتها د. خالد الغساني من سلطنة عمان.