ندوة “رجل المرحلة..ملك الحزم”: خادم الحرمين أسس لمرحلة جديدة من تاريخ الوطن
نظمت دارة الملك عبدا لعزيز ممثلة في مركز تاريخ الطائف بالتعاون مع شركة الطائف للاستثمار والسياحة اليوم ندوة رجل المرحلة ( ملك الحزم ) بحضور محافظ الطائف فهد بن عبدا لعزيز بن معمر , وذلك بمناسبة اليوم الوطني الـ 86 للمملكة بقرية الكر السياحية .
وشارك في الندوة المشرف على كرسي الملك سلمان بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن حسين الشريف الذي استذكر في كلمته الملحمة السعودية الكبرى التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ وخطها بسيفه ووجهها بقلمه وفكره وبناها بمرحلتين التأسيس، والتوحيد ومن بعده أبناؤه الملوك ـ رحمهم الله ـ حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ .
وأبرز الدكتور الشريف في حديثه عن الوطن وما يضم بين جنباته من أرض مكة المكرمة والمدينة المنورة مهبط الوحي ومبعث الرسالة أرض الصحابة والعرب ومسرح الإسلام ، والتاريخ والحضارة ننتشي ونعتز بالوطن العزيز، فالمواطن يسمو بقيمه وأخلاقياته .
ووصف الوطنية في حديثه بعقيدة الحب والولاء لتراب الوطن , مؤكداً أن الملك سلمان ـ حفظه الله ـ أسس لمرحلة جديدة من تاريخ الوطن من خلال الحفاظ على الثوابت الحقيقية فهو رجل قرار أحدث تغييراً سريعاً من خلال إعادة هيكلة الدولة بطموح الشباب وصولا إلى دولة رائدة انطلق أبن المؤسس يحمل روح عبدالعزيز منذ التأسيس وحتى وقتنا الحاضر .. يمتلك خبرة واسعة وعريضة، قاري الأمم ، عارف بالأنساب صاحب رؤية اقتصاديه وعلمية واجتماعية وتنمية شاملة لحياة أفضل للشعب والمواطن السعودي.
ثم استعرضت وكيلة عمادة شئون المكتبات بجامعة الطائف الدكتور لطيفة البقمي الجانب الثقافي لحياة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ من أين يبدأ وأين سيتوقف، فأسلوب حياته ـ رعاه الله ـ يتمثل في الغنى الفكري وخصوصاً في الجانب التاريخي فلديه اكتناز معرفي واقتناء الكتب يقتطع من وقته وقتاً للقراءة لمختلف حقول المعرفة وعلى اطلاع واسع بالكتب وانساب القبائل , مستشهدة بمكتبة الملك سلمان فهي خير شاهد والتي تضمنت بين جنباتها مايقارب 60 ألف مجلد و١٨ ألف عنوان يقوم عليها مختصون.
وأبانت الدكتورة البقمي أن دعمه للعلم والبحث العلمي لاحدود له فهو يناقش المعلومات الغير دقيقه ويستدرك كثيراً من صناعة الحدث , ومنح الدكتوراه الفخرية في كثير من الجامعات المحلية والدولية وحصل على عدة أوسمه عالمية, مشيرة إلى دعمه لكثير من المناشط العلمية ومنها مكتبة الملك فهد ومكتبة الملك عبدالعزير وعدد من الجمعيات , إضافة لتبنيه عدد من الكراسي العلمية بالجامعات السعودية.
وختم ضيف الندوة الثالث رئيس قسم التاريخ بجامعة أم القرى الدكتور إبراهيم السلمي بأن الملك سلمان رجل المراحل كافة العزم والحزم أولها , حافظاً للقرآن الكريم وكان واسع الاطلاع حاضر المعلومة متواصلاً مع المفكرين والعلماء .. نقل الرياض من واحة إلى مدينة عصرية تواكب المدن العصرية .. يتميز بالانضباطية وحازم مع النفس .. مهتم برعاية الأعمال الخيرية وبأبحاث الإعاقة , ثم انتقل إلى وزارة الدفاع, كما رعى أكبر تمرين عسكري ” سيف عبدالله ” وبكل هذه المقومات انتقل إلى سدة الحكم فهو بحق رجل المرحلة والحزم والعزم .. صدرت في عهده قرارات وتعديلات هامة ومفصلية وحيوية ومجلسين سياسي واقتصادي , رجل يعمل في صمت وفي أصعب الظروف , وضع ثقته في الشباب السعودي. وفي ختام الندوة كرّم محافظ الطائف ضيوف الندوة بالهدايا والدروع التذكارية .