ورشة عمل لإصدار مواصفة قياسية تحقق الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام
ضيوف بيت الله هم أكرم ضيوف على ارض المملكة، وفي هذا الصدد أقامت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بمنطقة مكة المكرمة ورشة العمل الأولى لتطوير المواصفات القياسية لخدمات الحج والعمرة بمقر فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة بمشاركة الجهات الحكومية المعنية بخدمات الحج والعمرة.
ورحب مدير عام فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة مطلق بن راجي الطياري في بداية الورشة بجميع المشاركين، مبيناً بأن هدف الهيئة هو مشاركة الجهات ذات العلاقة لإصدار مواصفة قياسية تحقق الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام من حج أو عمرة والذي ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
وشهدت الورشة إلقاء محاضرات تعريفية بدورة الهيئة والمحاور التي تعمل عليها الهيئة لإنجاح مشروعها الكبير في تطوير المواصفات القياسية لخدمات الحج والعمرة، تلى ذلك حلقة نقاشات التي شارك بها جميع الجهات المختصة بخدمة الحجاج.
وفي نهاية المناسبة شكر الطياري جميع الحضور لهذه الورشة الذين اسهموا بإيجابية في إثراء محاور مشروع الهيئة الوطني والذي يعد الأول من نوعه في إصدار مواصفة قياسية تعنى بخدمات ضيوف الله وسيخلق نقلة نوعية في تسهيل أداء المناسك تحقيقا لرؤية 2030، لتعكس الصورة الحقيقية والمشرفة لمكانة المملكة من خلال تطوير هذه الخدمات الهامة.
وتسخر المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- كل عام كافة إمكانياتها، في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام، وهو الدور الذي لا يمكن فصله عن رؤية المملكة 2030، والتي تشمل تقديم استراتيجية متكاملة لتطوير المنظومة، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية المناسك، في وقت يتعاظم لدى المسلمين، أهمية الحفاظ على هويتهم الاسلامية و استكمال متطلبات شعائرهم الدينية.
قدمت السعودية وعلى مدار تاريخها، نموذجا فريدا وغير مسبوق، في خدمة شعيرة حجاج بيت الله الحرام، وهي خدمة نابعة من عقيدتها وإيمانها العميق، بضرورة تقديم أفضل وأهم الخدمات وسبل التيسير لأداء هذه الفريضة العظيمة، وهو ما يظهر جليا، في مستوى الرضا العام بكافة بقاع الأرض عن أداء المملكة في خدمة الحجيج، والعالم كله يثمن ما تقوم به المملكة من جهود متواصلة لتيسير مهمة الحج، وما يصرح به دائما رؤساء بعثات الحج الذين يرون بأعينهم ضخامة المشروعات والخدمات التي تقدمها المملكة ليؤدي الحجاج الفريضة بيسر وأمن وخشوع.