الأسر المنتجة تتفاعل بشكل ملفت في قرية ورد ضمن “موسم الطائف”
تتفاعل مواسم السعودية بذكاء وفاعلية مع المجتمع السعودي بصفة عامة، ومع المجتمع المحلي على وجه الخصوص، عن طريق خلق وتوفير الفرص الاستثمارية للشركات ورواد الأعمال، أو الفرص الوظيفية الموسمية للشباب والشابات، واكثر ما يلفت الأنظار مع انطلاقة موسم الطائف “مصيف العرب” في نسخته الأولى طوال شهر أغسطس؛ المشاركة المميزة للأسر المنتجة، وتفاعلها مع كل مكونات الموسم.
وبرزت مشاركة الأسر المنتجة عبر التعاون الوثيق بين البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” وبين موسم الطائف، عبر إقامة ورش العمل التفاعلية، والمتاجر الخاصة بصناعة العطور التقليدية والصابون، بالإضافة إلى ورش عمل تزيين قوالب الورود وصناعة التحف والهدايا والعقود والأساور في قرية ورد.
وفتحت أبواب المشاركة لكل من يرغب في التعلم والتعرف على الحرف اليدوية والتقليدية من الزوار، أو بمشاركة أبرز حرفيي وحرفيات المملكة ومدينة الطائف عن طريق مبادرة “بارع” في فرصة لاستعراض مهاراتهم وعرض منتجاتهم المرتبطة بشكل وثيق مع وفرة وتميز المنتوجات الطبيعية في مصيف العرب، كما يتمكن الزوار من شراء المنتجات الجاهزة، او المساهمة في تصنيعها وتركيبها، ثم اقتنائها كذكرى رائعة لهذه الأيام المميزة في موسم الطائف.
يشار إلى أن موسم الطائف يعتبر احتفالًا سنويًا، وكرنفال من شانه أن يعيد بريق الأصالة العربية في جنبات سوق عكاظ، وساحة ميدان الهجن، وينشر الفرح والبهجة في قرية ورد، وغيرها من الفعاليات.
تستقبل المناطق الرئيسية الأربعة المخصصة لاحتضان أكثر من 70 فعالية رئيسية على مدى 31 يومًا، الزوار الذين جاؤوا للاستمتاع بأجواء مدينة الطائف التي تستعيد رونقها باعتبارها مصيفًا للعرب، بتاريخها وعمقها الحضاري وتنوعها الثقافي والفني، مع جاهزية متكاملة للخدمات والبنية التحتية، ووسائل النقل والوحدات السكنية، في رحلة ممتعة خلال شهر كامل، ترسخ فيه المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية وضعت خططًا تنشيطية للسياحة الوافدة إليها، وخصوصًا تنشيط وترويج لأنواع السياحة المختلفة، وليس فقط الدينية التي اعتمدت عليها لسنوات طويلة في صناعة السياحة.