14 جهازاً رقابياً عربياً يشاركون فى اللقاء التدريبي “إدارة المخاطر المالية” بالكويت
انطلقت فى الكويت اليوم الأحد فعاليات اللقاء التدريبي الذي ينظمه ديوان المحاسبة الكويتي بعنوان “إدارة المخاطر المالية”، ولمدة خمسة أيام، بمشاركة 40 متدربا يمثلون 14 جهازا رقابيا عربيا.
وقال عادل الصرعاوي، رئيس ديوان المحاسبة الكويتي بالإنابة، في كلمة له خلال الافتتاح، إن الأجهزة الرقابية العربية تواجه تحديات في تقييم وتحليل المخاطر المالية عند قيامها بمهامها الرقابية.وأضاف أن تقييم المخاطر والتحكم فيها يتمثل في ضبط وتحليل العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على تحقيق الأهداف الموضوعة لمختلف الجهات الحكومية أو الخاصة.
وأشار إلى أهمية هذا اللقاء والذي يأتي في ضوء مجموعة من المخاطر الخارجية والداخلية التي تتعرض لها المنظمات والمنشآت الحكومية والخاصة ما يتطلب مواجهتها.وأكد أن سعي الأجهزة الرقابية لتحقيق الرقابة الفاعلة وتطبيق مفهوم الحوكمة يتطلب قيام المدققين بإجراءات لتقييم (مخاطر التدقيق) قبل البدء به، وذلك ضمن إطار تخطيط أعمال التدقيق.
وشدد الصرعاوي على ضرورة تمتع التقارير الرقابية بمصداقية عالية وكفاءة مهنية لكل الفئات من مستخدمي تلك التقارير وأن تكون ملبية لاحتياجاتهم وعونا لهم على اتخاذ قراراتهم المالية والاستثمارية وبناء خططهم الاقتصادية والإنتاجية.كما شدد على أهمية التعرف على مهارات إدارة المخاطر وتقييمها في مجالي الاستثمارات والمشاريع وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها للرقابة عليها وذلك من خلال تحديد الخطط والبرامج اللازمة لتدقيق مختلف أنواع الأوعية الاستثمارية.
وقال إن المعايير المهنية والتجارب الحديثة تمثل أهمية كبيرة لأجهزتنا الرقابية بهدف الحفاظ على الأموال العامة والتي من واجبنا جميعا حمايتها والحفاظ عليها وتحقيق الخطط والبرامج المرسومة أهدافها.ومن جانبه، قال المنجي الحمامي، ممثل الأمانة العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ارابوساي)، في كلمة مماثلة، إن اللقاء يكتسب أهمية كبرى لدى المنظمة نظرا لتغطيته أحد أهدافها وهو مدى التحكم بمخاطر الاستثمارات والمشاريع نظرا للمبالغ التي يتم استثمارها داخليا أو المخاطر الملازمة لها.وأضاف أن اللقاء يهدف أيضا إلى إرساء ضوابط تضمن حسن إنجاز الاستثمارات والمشاريع وتحصيل العائدات المنتظرة منها، لافتا إلى أهمية دور الأجهزة الرقابية من خلال الوقوف على مدى كفاية هذه الضوابط وبلوغ الأهداف المرجوة وحسن توظيف المال العام.وأشار إلى أن اللقاء يسهم في تبادل التجارب وإثراء المعرفة بقصد دعم كفاءة وفعالية الأجهزة الرقابية العربية في هذا المجال بما يثبت قيمة ومنافع تلك الأجهزة وتأكيد قدرتها على إحداث الفارق في حياة المواطنين.