مسؤولون ومشاركون يشيدون بالجهود المبذولة في إقامة الدورة الـ23 لمؤتمر الفقه الإسلامي (صور)
أشاد عدد من المشاركين في الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، باستضافة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لفعاليات المؤتمر خلال الفترة من 19 إلى 23 صفر الحالي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ، مؤكدين على مساهمة الجامعة الكبيرة في إنجاح أعمال الدورة الحالية والتي يشارك فيها فقهاء وخبراء من 46 دولة .
ونوه عدد من العلماء العرب بالأهداف السامية التي من أجلها أنشئت الجامعة الإسلامية قبل أكثر من 59 عاما، حيث تعد نموذجًا علميًا عالميًا يحتذى به ومثالاً بارزًا على حرص المملكة العربية السعودية وقيادتها على خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الشريعة الغراء .
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع إن الجامعة الإسلامية تعتبر منبرًا يضم جنسيات متعددة من نحو ٢٠٠ دولة وإقليم ، وهو رقم يمثل أكثر مما بلغته هيئة الأمم المتحدة ، مشيرًا إلى أنها أسهمت بتخريج 75 ألف طالب كان لهم أثر كبير في نفع بلدانهم فكان منهم الوزير والمفتي بل كان منهم رؤساء دول .
وقال ” إن الله يسر لها مدراء تتابعوا عليها وكان لهم دور كبير في تسيير خطواتها إلى ما هو أكمل وإلى ما هو أعم نفعًا ، في سبيل خدمة الاسلام وخدمة المسلمين وخدمة العلم والعلماء ” .
وأشاد معاليه باستضافة الجامعة للدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، والذي يعد معلمًا من معالم المدينة المنورة ، حيث كانت الدورة الحالية هي باكورة الفعاليات التي يستضيفها المركز .
من جهته بين خطيب المسجد الاقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية عكرمة سعيد صبري أنه على اتصال وارتباط بالجامعة الإسلامية منذ تأسيسها حين كان يديرها الشيخ ابن باز رحمه الله، فقد كان يحرص على دعم البرامج الدعوية والإسلامية في فلسطين مضيفًا بأن معظم خطباء القدس هم من خريجي الجامعة الإسلامية ونطمح في المزيد بإذن الله .
في حين قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور علي جمعة ” إن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة جامعة عريقة جاءت لعامها الستين تقريبًا وهو مجيء مبارك بعد ما قدمت من نشر للعلم وتعليم للطلاب وقدمت للتعليم الإسلامي نمطًا فريدًا واسعًا في جغرافيته وفي عمقه أكثر من 200 دولة وإقليم، وقد خرجت للناس في العالم من يحميهم التطرف والإرهاب والانحراف الفكري ويقوم بواجبه في الدعوة إلى الله ” .
فيما ذكر مدير عام الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني إن الجامعة الإسلامية تعد صرحًا علميًا كبيرًا من صروح التعليم الأكاديمي بالمملكة والعالمين العربي والإسلامي .
وقال سعدنا بما رأيناه من إنجازات كبيرة لهذه الجامعة المرموقة والتي قدمت الكثير من روافد في التعليم ومبادرات من تأسيسها وحتى اليوم .
وأضاف قائلا ” انه مما يثلج الصدر أن تلتقي بين حين وآخر بأبناء الأمة الإسلامية من مختلف الأقطار فتجدهم من خريجي الجامعة الإسلامية ، وهذا دليل على دور الجامعة الإسلامي والعالمي ، موضحًا أن أكثر من 75 ألف خريج هو مؤشر ممتاز جدًا يدل على الانتشار الدولي ، مما يعد نموذجًا يحتذى به ومثالاً بارزًا على حرص المملكة العربية السعودية وقيادتها على خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الشريعة الغراء .
وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور يوسف ادعيس أن الجامعة الإسلامية منارة علمية يشار إليها بالبنان وهي في تطور مستمر وتقدم وعطاء دائم، وثمارها في العالم العربي والإسلامي حتى في الدول غير الإسلامية في جميع التخصصات .
وقال الدكتور ادعيس ” إننا نجد طالب الجامعة الإسلامية في فلسطين يحملون رسالة ذات قيمة علمية عالية بمواصفات ومعايير عالية، وستبقى هذه الجامعة بإذن الله تخرج المنارات العلمية وثمارها تلمسها في كل وقت الشعوب العربية والإسلامية ” .
فيما أوضح عميد الجامعة الأردنية السابق الدكتور محمد أحمد القضاة أن الجامعة الاسلامية صرح علمي متقدم ومتميز، خرجت آلاف الطلبة من العالم العربي والإسلامي، واحتضنت ثلة من العلماء الأفاضل الذين قدموا خدمة جليلة للعلم والعلماء وللإسلام والمسلمين ، لافتًا إلى أن آثر خريجي الجامعة نجده أمام أعيننا، حيث يتميزون باعتدالهم ووسطيتهم ونظرتهم الواقعية إلى حياتهم في العالم العربي والإسلامي، وكان للأردنيين الشرف بأن تتلمذ على أيدي علماء الجامعة الاسلامية عدد كبير منهم .
ولفت الأستاذ المشارك في جامعة دكا ببنجلاديش الدكتور عبدالله المعروف إلى أنه أحد خريجي الجامعة من قسم اللغة العربية وغادرها قبل نحو 30 عامًا، وها هو يعود اليوم إليها باحثًا وخبيرًا مشاركًا في مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي وقال ” إن مشاركتي في هذا المؤتمر الذي تستضيفه الجامعة الإسلامية هو مصدر فخر واعتزاز لي كوني أعود مرة أخرى لأجدد العهد بهذا الصرح العلمي الذي كان له بعد الله فضل في تعلمي “.