بالصور.. المهرجان الأول للتراث والصناعات اليدوية بتبوك يواصل فعالياته
يواصل المهرجان الأول للتراث والصناعات اليدوية في تبوك, فعالياته في منتزه الأمير فهد بن سلطان وسط إقبال كبير من أهالي وزوار مدينة تبوك ومحافظاتها وزوار المنطقة, الذي يقام تحت رعاية مجلس التنمية السياحية في المنطقة, ويهدف إلى تعريف الأهالي والزوار بما تزخر به تبوك من الموروث التراثي المميز والمتنوع وتسليط الضوء على المواقع الأثرية والسياحية في المحافظات التابعة لها وتسويق المنتجات الحرفية والفرص الاستثمارية .
ويشكل المهرجان إضافة لسلسلة المهرجانات التي تشتهر بها المنطقة في ظل الدعم الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، لجميع الأنشطة والفعاليات التي تنفذ بمدن ومحافظات المنطقة.
وتميز المهرجان من خلال مشاركة أجنحة خاصة لكل محافظة من محافظات المنطقة لاستعراض تاريخ المحافظة والتعريف بتراثها وحرفيها وألوانها الشعبية, وتسليط الضوء على المواقع الأثرية و السياحية, بالإضافة إلى تسويق المنتجات الحرفية و الفرص الاستثمارية بتلك المحافظة.
وتجولت وكالة الأنباء السعودية بين الأجنحة المشاركة والتقت بالمشرفين على تلك الأجنحة, حيث أوضح أمين لجنة التنمية السياحة بمحافظة ضباء إبراهيم أبو مراد في حديثة لـ (واس) أن جناح محافظة ضباء المشارك في المهرجان الأول للتراث والصناعات اليدوية تشرف عليه لجنة التنمية السياحية بمحافظة ضباء ويضم الجناح عدة أركان منها : ركن الأسر المنتجة و وركن للفنون التشكيلية وركن المتحف البحري والبري, مشيراً إلى أن الجناح هدف إلى عرض وتعريف الزوار بطرق الصيد البحري والأدوات التي كانت تستخدم قديماً وكيفية تصنيعها بالمحافظة ,مضيفاً أن الجناح اشتمل كذلك على عرض للمقتنيات الاثرية مثل البنادق وطريقة الغزل اليدوي للمنسوجات وأدوات صناعة الطعام وأدوات التجميل النسائية قديماً.
وأكد أمين اللجنة أن محافظة ضباء تتميز بموقع جغرافي وسط منطقة تبوك وتتسم بتنوع ثقافي مثل بقية المدن الساحلية وتملك العديد من المواقع السياحة والاثارية والطبيعة, التي أولتها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهدة الأمين _ حفظهما الله _ جل اهتمامها, من خلال وجود عدداً من معالم التنمية بالمحافظة وهي ميناء ضباء وشركة اسمنت تبوك ومحطة تعبئة القمح ومشروع محطة ضباء الخضراء لتوليد الكهرباء, التي تعد من أكبر المحطات على مستوى العالم تعمل بنظام دمج الطاقة الشمسية مع الدورة المركبة، وفق أحدث التقنيات في هذا المجال, كما تتميز محافظة ضباء حالياً بوقوعها بين أهم مشروعين مهمين على مستوي العالم هما ” نيوم وأمالا ” وهي من المشاريع التي تعزز من التنمية في كافة أرجاء الوطن وتسهم و تدعم الحركة الاقتصادية تجسيداً لرؤية المملكة 2030 ، و يعود نفع هذه المشاريع على كافة الشعب السعودي وأبناء محافظة ضباء بصفة خاصة .
من جانبه أوضح أمين لجنة التنمية السياحة بمحافظة تيماء حامد بن حمود الدريبي, أن المحافظة تمتلك تراث وكنوز أثرية هائلة ومواقع تاريخية نادرة وآثار تؤرخ لثقافات قديمة وعظيمة وحضارات متعاقبة على مر العصور, مما يبرز المكانة التاريخية للمحافظة وعمقها الحضاري كونها مهدا لبدايات الحضارات الانسانية, ويعكس حضارتها الأصيلة ومكانتها على المستوى العالمي, وعن مشاركة المحافظة بالمهرجان, مشيرا إلى أن جناح المحافظة المشارك بالمهرجان تم تصميمه بطابع يمثل الطراز العمراني لتيماء القديمة ويحتوي مجسم عن بئر هداج لتعريف زوار المهرجان بهذا البئر وتاريخه .
وأبان أن الجناح احتوى كذلك مقتنيات تتكلم عن التعليم والكتب المستخدمة في بداياته, وعرض للعادات والتقاليد المستخدمة بالمحافظة في الاعراس والمناسبات الاجتماعية , بالإضافة إلى عرض للحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة, ومشاركة عدداً من النساء في تقديم الاكلات الشعبية التي تتميز بها تيماء والركن الزراعي الذي يعرض منتجات تيماء الزراعية, معرباً عن شكره للجنة التنمية السياحة بالمحافظة برئاسة محافظ تيماء سعد بن نايف السديري على الدعم والمتابعة لمهرجانات المحافظة ومشاركتها في مهرجانات المنطقة.
فيما أفاد أمين عام لجنة التنمية السياحة بمحافظة الوجه إبراهيم خليل الشريف, أن لجنة المحافظة برئاسة محافظ الوجه المهندس علي بن عبدالرحمن التميمي حرصت على المشاركة بهذا المهرجان, مبيناً أن ركن المحافظة تم تصميمه بطابع يمثل الطراز العمراني لبلدة الوجه القديمة, واشتمل عرض للتراث البحري والبري للمحافظة والمحنطات والأدوات البحرية التي كانت تستخدم قديماً, بالإضافة إلى تعريف الزوار بالأدوات التي كانت تستخدم لإعداد الطعام وحفظة وكذلك عرض للمقتنيات الاثرية مثل البنادق والسيوف والزي النسائي للمحافظة, وتواجد عرض يومي لفلكلور المحافظة من خلال الربابة والجلسة العائلية والألعاب الشعبية, فيما احتوى ركن المحافظة, مشاركة للحرفيين وعرض مرئي يتحدث عن الشواهد الاثرية القائمة حالياً والجزر والشواطئ التي تميز المحافظة مثل شاطي زاعم, ومعرضاً للصور يحكى عن مدينة الوجه قديماً, بالإضافة إلى مشاركة الأسر المنتجة.
كما جذب جناح محافظة أملج المشارك في المهرجان زوار المهرجان، بعروض الصناعات الحرفية الحية وشرح المختصين في الجناح عن مقتنيات المتحف البحري والمتحف التراثي, وأوضح مشرف جناح أملج لطفي محمد حسن العلاطي أن الجناح يشتمل واجهة صممت من الطراز المعماري القديم لمباني محافظة أملج وركن لمتحف التراث البحري، وركن لمتحف الشبحة الذي يضم عدداً من المقتنيات لحياة بادية أملج وركن الحرفيين التي تشمل صناعة الاشورة والنواظير البحرية القديمة وصناعة السفن الشراعية وركن للأسر المنتجة, مقدماً شكره للجنة التنمية السياحية بمحافظة أملج برئاسة المحافظ رئيس اللجنة زياد بن عبدالمحسن البازعي على الدعم من خلال تسخير كافة الإمكانيات للمشاركة بالمهرجان.
ويشهد المهرجان تنظيم عدد من الدورات وورش العمل التي تهدف لتطوير وتنمية المنتجات الحرفية في المنطقة، إلى جانب تخصيص أجنحة للمطاعم التي تتميز بالطبخ التراثي وتقديم العروض المتحفية والمسرحية اليومية وتوفير مواقع لألعاب الأطفال , بالإضافة إلى مشاركة الليالي الحجازية وهي ضيف المهرجان لهذا العام التي تقام فعالياتها في القاعة الرئيسية بالمهرجان , بحيث تحاكي في فعالياتها الحارة الحجازية بكل مكوناتها من طراز بناء وفلكلور وحرف وأكلات شعبية, لإضفاء لمسة جميلة للمهرجان وتقديم نبذة عن التراث الحجازي.