الملتقى العربي الأول للعلاقات العامة يواصل فعالياته باستعراض تجارب عربية ناجحة
تتواصل فعاليات أعمال الملتقى العربي الأول للعلاقات العامة بعنوان “دور العلاقات العامة في تعزيز التنمية المستدامة لدى الحكومات والمجتمع”، اليوم الثلاثاء، والذي يُقام في القاهرة للمرة الأولى خلال الفترة من ١٧- ١٩ ديسمبر الحالي، تحت رعاية وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، الدكتورة هالة السعيد، بمشاركة خبراء في العلاقات العامة والإعلام التقليدي والرقمي من ١٦ دولة عربية، والذي تُنَظّمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية لمدة ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يُعقد الملتقى سنوياً كل عام في إحدى الدول العربية.
وكانت الدكتورة هالة السعيد، قد أشارت خلال كلمتها التي ألقتها عنها رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط هويدا بركات، في الجلسة الأولى للملتقى، إلى أهمية هذا الملتقى، الذي يأتي في إطار الدور الفاعل الذي تقوم به المنظمة العربية للتنمية الإدارية؛ باعتبارها بيت الخبرة العربي لتحقيق التنمية الإدارية في الأقطار العربية، كأحد الروافد الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الدول العربية الشقيقة.
وتناولت جهود تحقيق التنمية المستدامة؛ مشيرة إلى ما تَضَمّنه عنوان الملتقى من مفاهيم وقيم في غاية الأهمية، متمثلة في التوعية والمساندة والمشاركة.
موضحةً أن تلك المفاهيم تمثل الركائز الأساسية لأي جهود وطنية وإقليمية أو أممية، تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، ومتابعة أن التوعية بأدواتها ووسائلها المختلفة تُسهم في تحفيز المشاركة الإيجابية والفاعلة من مختلف شركاء التنمية لتوفير المساندة الداعمة لجهود الدول والحكومات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت “السعيد” إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام -بوسائله المختلفة- في نشر وتنمية الوعي الصحيح بقضايا التنمية وجهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ لافتة إلى حرص وزارة التخطيط على دعوة مختلف وسائل الإعلام في كل المؤتمرات وورش العمل؛ باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية التنمية؛ فضلاً عن كونها تمثّل قناة التواصل الرئيسية مع كافة فئات المجتمع.
ويستعرض الملتقى عدداً من التجارب الدولية الناجحة لبعض الدول والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والتي استخدمت أدوات العلاقات العامة التقليدية والرقمية في توضيح وشرح أبعاد أهداف التنمية المستدامة لزيادة الوعي والإيمان بها، وأثر ذلك على تفهّم وتقبّل المواطن لها، وعدم مقاومة التغيير المطلوب لتحقيقها، وابتكار الحلول المعتمدة على التطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال.
يُذكر أن جلسات الملتقى تتضمن عرض أوراق عمل تسلط الضوء على عدة محاور؛ منها أدوات العلاقات العامة الرقمية في تعزيز سمعة الدول لدعم برامج التنمية المستدامة، ويركز على عرض الاتجاهات المتزايدة في التحول الذي يحدث في العلاقات العامة، ومناقشة مختلف الاستراتيجيات الرقمية والخطوات العملية التي يمكن للبلدان والمؤسسات العامة والخاصة وأيضاً العلامات التجارية الاستفادة منها في استخدام أحدث التقنيات والمنصات الرقمية.
ويشارك في أعمال الملتقى عددٌ من المنظمات الإقليمية والعربية، والمنظمات الدولية، والوزارات، والكيانات الحكومية والقطاع العام ذوي الاختصاص، والقطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني، وشركات العلاقات العامة، ومديرو استراتيجية وسائل الإعلام الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية، كما يشارك نخبة من الخبراء والمتخصصين والباحثين في مجال الإعلام والعلاقات العامة والتنمية المستدامة من عدة دول عربية هي: فلسطين، وسلطنة عمان، وليبيا، والبحرين، والكويت، والإمارات، والقمر المتحدة، والعراق، ومصر، والسودان، والمغرب، والسعودية، والأردن، والصومال، واليمن، والجزائ