40 منظمة تناقش نظرية التغيير في المنظمات غير الربحية بملتقى تنظمه مؤسسة الملك خالد
تعقد مؤسسة الملك خالد يوم الثلاثاء المقبل في مقرها بمدينة الرياض ملتقى المنظمات غير الربحية في نسخته الأولى بعنوان: «تطبيقات نظرية التغيير في المنظمات غير الربحية» الذي تبحث محاوره أهمية تعظيم أثر الخدمات التي تقدّمها منظمات القطاع غير الربحي للمجتمع المحلي ودور النظرية في تطوير الأداء الاستراتيجي الذي يمكّنها من تحقيق رؤيتها ورسالتها بكفاءة وفعالية، وذلك بحضور 40 منظمة عاملة بالقطاع.
وتناقش جلسات الملتقى وورش العمل المصاحبة التي يشارك بها نخبة من قادة العمل غير الربحي وعدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، التصورات والممارسات في نظرية التغيير، واستعراض عوائق تطبيق النظرية في المؤسسات غير الربحية، وسبل مواجهتها بطرق عملية مقرونة بأسس علمية. كما تركّز الجلسات أيضا على توضيح مفهوم نظرية التغيير التي ترسم مساراً يربط بين الأثر بعيد المدى والتدخلات التي تقوم بها المنظمة، وصولاً إلى وضع تفاصيل دقيقة للبرامج والمشاريع التي تصب بشكل مباشر في تحقيق هذا التغيير.
وتنطلق أهمية عنوان الملتقى من الفوائد المتعددة لاستخدامات نظرية التغيير للمنظمات المجتمعية والتي تشمل تعزيز الفهم المشترك وتوضيح الصورة للتغيير المنشود لدى مختلف أصحاب المصلحة داخل وخارج المنظمة وأيضا الفهم الأعمق للقضية التي تعمل عليها المنظمة، والترابط بين مختلف العوامل ومتطلبات إحداث التغيير والأثر، وضبط توقعات المنظمة مع زيادة تركيز عمل القطاع، من خلال تحديد المجالات التي تستهدف تغييرها، وتسهيل عملية قياس النتائج مما يساعد في رفع ثقة فريق العمل في التدخلات التي سيتم تنفيذها، عبر تقليص الضبابية في الأهداف.
ويُعد مُلتقى المنظمات غير الربحية أحد أدوات مؤسسة الملك خالد المتعددة التي تسعى إلى استخدامها سنوياً لمناقشة قضية حيوية تهم القطاع غير الربحي في الوقت الراهن، والخروج بتوصيات وحلول مبتكرة لمعالجة تلك القضية بمشاركة نخبة من المتخصصين والممارسين ذوو التجربة العميقة في القطاع. ويهدف إلى تحفيز المنظمات غير الربحية من أجل إيجاد آليات محددة للتطوير والتحسين والمساهمة في بناء قدراتها لمواجهة التحديات، إضافة إلى تطوير شبكة العلاقات وتبادل الخبرات بين تلك المنظمات وإبراز النماذج الناجحة عبر تسليط الضوء على أفضل الممارسات في القطاع غير الربحي.