“التجربة التايلندية” تثبت نجاح الوجبات المجمدة مسبقة الطبخ للحجاج

سعيد العمري- مكة المكرمة

خلصت تجربة الوجبات مسبقة الطبخ والمجمدة التي تم تقييمها على 11 ألف حاج تايلندي في موسم حج عام 1435هـ إلى أن الوجبة المجمدة سهلة التحضير وآمنة ونظيفة وتقل احتمالات التلوث فيها بصورة ملحوظة، كما إنها وجدت قبولاً من الحجاج التايلانديين على مستوى النكهة والطعم والقوام والقبول العام بنسب تتراوح بين 82 و 94 بالمائة من جملة الحجاج الذين تم استبيانهم.

وقال الدكتور سيف الدين عبد الرحيم محمد خير مسؤول مراقبة الجودة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة إنه تم تسجيل عدد من الملاحظات السلبية على التجربة تمثلت عدم تماشي مكونات الوجبات مع الذوق التايلاندي، بالإضافة إلى التشابه بين العبوات إذ انه من الصعوبة الفرز بين المأكولات البحرية والخضروات.

وبين الدكتور سيف الدين في ورقة عمل قدمها في الملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي نظمته جامعة أم القرى، يومي 17 – 18 شعبان 1437هـ، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية؛ أن التجربة التايلندية اشتملت على حفظ الأطعمة لحمايتها من التلوث والتغيرات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. مضيفاً أنه من الطرق المهمة في حفظ الأغذية هي طريقة التجميد التي تحفظ الطعام لفترات طويلة لأنها تمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب تلفا في المواد الغذائية وتتسبب في نقل الامراض عن طريق الأغذية.

وذكر أن الحجاج التايلنديين أضافوا لهذه الطريقة قيمة عملية وعالية وهي الطبخ. ويتميز الطعام المحفوظ بالتجميد بعد الطبخ بخاصية فريدة وهي سرعة ونظافة التحضير حيث يتم تسخين الوجبة بحمام مائي إلى درجة الغليان ثم تقدم مع الأرز.

وأشار إلى أنه تمت المتابعة الصحية وإجراءات سلامة الغذاء بمعدل ثلاث متابعات للوجبة الواحدة مشتملةً على مرحلة الإعداد، الطبخ، التعبئة والتقديم. وتمت دراسة درجات الحرارة للوجبة في مراحلها المختلفة. كما تم عمل استبيان للحجاج حسياُ لمعرفة مدى قبولهم للطعم والنكهة والقوام والقبول العام ودرجة حرارة الطعام المقدم.